مؤتمراً صحفياً للمكتب السياسي لانصار الله واحزاب اللقاء المشترك في محافظة الحديدة
في المؤتمر الصحفي الذي عقده وفد من المكتب السياسي لأنصار الله واللقاء المشترك في الحديدة اليوم أكد الأخ سليم المغلس عضو المكتب السياسي لأنصار الله على أنه وفي محاولة لفصل تهامة عن هويتها الإسلامية الجامعة عبر مساعي قوى العدوان الرامية لتكوين مجاميع ضمن ماتسمى بالنخبة التهامية من خلال إستنساخ هويات قروية متعددة إلا أن مستوى الوعي العالي الملموس في تهامة على مستوى النخب والجماهير كفيل بإفشال كل هذه المؤامرات البائسة يضاف الى ذلك توافد المقاتلين بصورة مستمرة إلى كافة محاور محافظة الحديدة الباسلة.
وفي ذات السياق جاء التصعيد العسكري من قبل قوى العدوان سعيا لتضييق الخناق على أبناء تهامة وعلى البلد بأكمله ولذلك كان التعاطي الإيجابي المسئول من قبل السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله مع مبادرة المبعوث الأممي من واقع الحرص على هذه المحافظة وهو الأمر الذي كشف عدم توفر الإرادة السياسية لدى دول العدوان للوصول لأي تسوية سياسية وكشف جليا إستمرارها في وضع العراقيل في أمام كل مامن شأنه إيقاف الأعمال القتالية العدوانية والذهاب إلى حل سياسي.
وبناء على ماسبق يمكن القول بأنه لايمكن إجبار تحالف العدوان على التوقف عن ممارسة إعتداءاته الفجة إلا بالسير في إتجاهين متوازيين أولهما إستمرار وتصاعد المسار العسكري الرادع والأخر متعلق بتنامي الوعي في أوساط المجتمع في المناطق المحتلة.
بيان المؤتمر الصحفي لأحزاب اللقاء المشترك والمكتب السياسي لأنصار الله الحديدة 28 يوليو 2018
قال تعالى: (أُذن للذين يُقاتَلون بأنّهم ظلموا وإنّ الله على نصرهم لقدير) صدق الله العظيم.
من منطلق الواجب المقدس للدفاع عن الأرض والعرض بادرنا بتشكيل وفد سياسي من المكتب السياسي لأنصار الله وأحزاب اللقاء المشترك لزيارة الساحل الغربي ومدينة الحديدة ومينائها للوقوف جنبا إلى جنب مع أبناء محافظة الحديدة وقيادة السلطة الذين نشكرهم ونثني عليهم لكرمهم وحسن ضيافتهم وعظيم صمودهم وثباتهم واستبسالهم إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية، وقد كان لنا شرف الاجتماع بهم صباح الخميس 27 يوليو 2018 وزيارة الميناء برفقتهم وقد شاهدنا الدمار الذي لحق بالمدينة والمنشآت والميناء واستمعنا لاحتياجاتهم والمعوقات التي يواجهونها في المحافظة، وناقشنا معهم جملة من الترتيبات اللازمة التي تعزز استقرار الأوضاع وعودة الخدمات التي دمرها القصف وتشجيع عودة النازحين وحددنا القضايا التي يمكن لأحزابنا ومكوناتنا السياسية أن تقدم فيها المساعدة، وأكدنا أن كل إمكانياتنا تحت تصرفهم وأننا سنبذل كل الجهود لمناصرة المحافظة البطلة وحماية مينائها والانتصار للساحل الغربي ودعم الجبهات ورفدها بالمال والرجال.
يا أبناء تهامة الأحرار …. يا أبناء الشعب اليمني العظيم
من الحديدة عروس البحر الأحمر … من الأرض التي فداها الرئيس الشهيد صالح الصماد بروحه الغالية فأشعلت الأرض نارا تحت أقدام المعتدين نؤكد على ما يلي:
– نرفض وندين استهداف طيران العدوان السعودي الأمريكي لمدينة زبيد الأثرية التاريخية بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا وكذا استهداف المساجد والأضرحة، ونطالب المنظمات المعنية بالتراث العالمي بإدانة ذلك واستنكاره وتحميل العدوان بقيادة السعودية والإمارات مسؤولية طمس آثار اليمن التاريخية والحضارية.
– نرفض وندين استهداف طيران العدوان السعودي الأمريكي لمحطات معالجة المياه في زبيد والحديدة ومؤخرا لآبار المياه في منطقة حقل البيضاء التي تسمى بالحقل الروسي والحقل الكوري القريبة من مدينة الحديدة والتي تتكون من 22 بئرا تغذي المدينة بهدف التهجير القسري للسكان عن منازلهم، ونحذر من الكارثة الإنسانية الكبرى التي ستنجم عن ذلك.
– ندين استهداف مبنى الإذاعة ومصنع العوادي للبلاستيك ومرافئ الصيادين والمنشآت المدنية في مدينة الحديدة والمعاناة الإنسانية التي يتسبب بها العدوان في زبيد وفي التحيتا وغيرها ونؤكد أن هذا الاستهداف الإجرامي الممنهج للحديدة والميناء ومديريات الساحل الغربي هدفه إفشال مساعي الحلول السياسية في اليمن.
– ندين ونستنكر استمرار تعطل كرينات الميناء الأربعة وندعو المبعوث الأممي مع المنظمات الدولية والحقوقية والإغاثية ذات العلاقة وكل العاملين في الجانب الإنساني للنزول الميداني للحديد وزيارة الميناء للاطلاع عن كثب على حجم المعاناة وتوفير كرينات حقيقية بديلة ليقوم الميناء بدوره الحيوي الذي يخدم أكثر من 80% من السكان.
يا جماهير شعبنا اليمني العظيم… يا من حولتم الحديدة والساحل الغربي إلى قبلة لكل اليمنيين يدافعون عنها بشرف وكرامة رغم شدة المؤامرة وخطورتها نود اليوم أن نبعث من الحديدة للعالم الرسائل التالية:
1. التأكيد على أن الجبهة الوطنية للشعب اليمني بكل فئاته ومكوناته السياسية والقبلية والاجتماعية (المدنية والعسكرية) موحدة ومتماسكة وتتواجد في الحديدة وجبهات الساحل الغربي جنبا إلى جنب لمساندة الجيش واللجان الشعبية في معركة النصر بإذن الله ضد الغزاة المنافقين أذيال أمريكا والصهيونية.
2. التأكيد على أن تعاطي قوى العدوان السلبي مع مبادرة استثمار عائدات الميناء في تغطية صرف مرتبات الموظفين واستيفائها من الموارد السيادية الأخرى يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن قوى العدوان تهدف من خلال احتلال الميناء إلى خنق بقية محافظات الجمهورية اقتصاديا والتحكم في احتياجات اليمنيين الأساسية التي تعتمد بنسبة كبيرة في توفيرها على ميناء الحديدة.
3. مباركتنا للجيش واللجان الشعبية والقيادة السياسية باستهداف البارجة العسكرية “الدمام” المتواجدة في المياه الإقليمية اليمنية وكذا قصف مطار أبو ظبي الدولي من قبل سلاح الجو المسير، ونعلن تأييدنا لحملة دعم سلاح الجو المسير ونؤكد أنه من حقنا المشروع في إطار الدفاع عن السيادة والاستقلال مع تأكيدنا عدم صحة دعوى العدوان باستهداف ناقلة نفط أو تعريض الممر الدولي للخطر.
4. التأكيد بأن العدوان على اليمن والساحل الغربي هو جزء من استهداف المنطقة في إطار المشروع الصهيوني المسمى بصفقة القرن تلبية للأطماع السياسية والاقتصادية الدولية للسيطرة على الممرات المائية وباب المندب.
5. نؤكد إدانتنا لصمت وتواطؤ المجتمع الدولي تجاه ما يتعرض له الملايين من أبناء الحديدة والساحل الغربي من عدوان وحصار ودمار.
6. نجدد تأكيدنا بأن تكرار محاولة احتلال الحديدة هدفها إلحاقها بعدن وهو ما لن يتحقق ونعتبر ذلك انتحارا حقيقيا نتائجه ستعم المنطقة وأنه يستحيل أي حل عسكري في اليمن.
7. نشيد بأبناء تهامة وهبتهم الشجاعة للدفاع عن الأرض والعرض كما نشيد بالشعب اليمني وكل أبناء القبائل استجابتهم لدعوة السيد وهبتهم الشعبية التي أرعبت العدو وحققت الانتصارات العظيمة.
8. ندعو المكونات الحزبية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والقبائل اليمنية للاستمرار في تحركاتها إلى محافظة الحديدة ودعم ورفد الجبهات والمجاهدين دفاعا عن الوطن واعتبار جبهة الساحل أم الجبهات.
9. ندعو أبناء اليمن وفي مقدمتهم بعض المغرر بهم من أبناء المحافظات الجنوبية لعدم القبول باستخدامهم كأدوات ومرتزقة يتحكم فيهم السعودي أو الإماراتي ويزج بهم في حروبه الخاسرة وفي مقدمتها معركة الساحل.
10. ندعو الحكومة والنخب السياسية والثقافية ورجال المال والأعمال لتدشين خطة وطنية كبرى لدعم ومساندة أبناء الحديدة والساحل الغربي لإعادة النازحين ودعم توفير الخدمات الأساسية التي دمرها العدوان.
صادر عن الوفد السياسي الزائر للحديدة
الحديدة 28 يوليو 2018