«لينكولن» تتراجع إلى المحيط: قلق أميركي من تطوّر الهجمات اليمنية
أكّد موقع الجيش الأميركي الإلكتروني، انسحاب حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن» التي كانت صنعاء قد أكّدت شن هجوم عليها بالصواريخ في 12 تشرين الثاني الجاري، من قبالة الساحل اليمني في البحر العربي إلى المحيط الهندي. وفي المقابل، قال مصدر عسكري في صنعاء، لـ«الأخبار»، إن «المحيط الهندي يقع في نطاق عمليات القوات اليمنية البحرية، ولذلك فإن أي تواجد عسكري أجنبي لن يكون في مأمن في المحيط». واعتبر أن «انسحاب حاملة الطائرات من منطقة الشرق الأوسط في أعقاب الهجوم اليمني الأخير، يؤكد أن الولايات المتحدة تسعى إلى تجنّب انتكاسة جديدة لا أكثر»، محذّراً من أن أي محاولة أميركية للدفع بالبارجة «يو إس إس كول» إلى شرق البحر العربي، وفقاً لما لوّحت به «القيادة المركزية الأميركية»، أمس، سيتم التعامل معها بنفس نهج التعامل اليمني مع حاملات الطائرات والبوارج الأميركية والأجنبية المعادية في نطاق عملياتها. ومن جهته، كتب عضو المكتب السياسي لحركة «أنصار الله»، حزام الأسد، في تدوينة على «إكس»، أن «لينكولن كسابقتيها آيزنهاور وروزفلت تغادر المنطقة بعد تلقّيها الضربات المنكّلة». وسبق لقوات صنعاء أن أكّدت، في بيان الأسبوع الماضي، أنها تمكّنت من إحباط عدوان جوي واسع كانت ستنفذه واشنطن ضدها من حاملة الطائرات «أبراهام لينكولن»، وهو ما لم تعترف به وزارة الدفاع الأميركية
صنعاء: واشنطن تسعى إلى تجنّب انتكاسة جديدة
وفي حين اعترف المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، بفشل قوات بلاده في إضعاف قدرات صنعاء العسكرية، توقّع جولة جديدة من الهجمات اليمنية ضد السفن الأميركية والأوروبية. وأشار، في مقابلة أجراها معه موقع «بيزنس إنسايدر»، إلى تصاعد القلق الأميركي من استمرار عمليات قوات صنعاء ضد السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر، وقال إن «قيادتنا كلها تشعر بقلق بالغ إزاء إصرار الحوثيين على ضربنا في البحر الأحمر، ومثابرتهم على القيام بذلك». وادّعى ليندركينغ أن «قوات بلاده البحرية أسقطت كل ما أطلقوه علينا تقريباً»، مستدركاً بأن «استمرار هجمات صنعاء البحرية يشكّل تهديداً متطوراً على الوجود العسكري الأميركي والأوروبي في البحر الأحمر». وعبّر عن «مخاوف الولايات المتحدة من أن تحاول روسيا مساعدة الحوثيين».