ليس حصاد عام بل عملية عسكرية هجومية كبرى كتب / منير اسماعيل الشامي
ليس حصاد عام بل عملية عسكرية هجومية كبرى
كتب / منير اسماعيل الشامي
ربما يرى الكثير أن المؤتمر الصحفي للناطق الرسمي العميد سريع الذي صرح فيه عن احصائيات العمليات العسكرية للعام ٢٠١٩ وعن مستجداتها ومستوى التصنيع العسكري امراً عادياً، لكن الحقيقة غير ذلك فالمؤتمر بكل ما ورد فيه يمثل عملية عسكرية هجومية كبرى على نظامي الرياض وابو ظبي استخدم فيها مختلف اسلحة الوحدات العسكرية التي تحدث عنها بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ولا تختلف نتائجها المعنوية عليهما عن نتائج عمليات ميدانية واقعية، بل على العكس فعملية العميد سريع كانت اسرع في قصف نفسية النظامين ونفسيات حشودهم وقواهم بمختلف انواعها واشكالها.
فما ورد على لسان الناطق الرسمي من احصائيات حقيقية دقيقة تمثل معلومات مرعبة ومخيفة وصادمة لقوى العدوان تهُدْ النفوس، وتُرجف القلوب
وحتى تتضح الرؤية أكثر فسوف نورد بعض النقاط على سبيل التأكيد والاستدلال فيما يلي:-
النقطة الأولى:
وتتمثل بحديث سريع عن نجاح قيادتنا بفرض معادلات عسكرية نوعية في مواجهة العدوان تقوم على الضربات المفاجأة في الزمان والمكان الذي لا يتوقعه العدو مثل ضربة ال١٤ من سبتمر
ثم انتقل الى التأكيد عن توسيع بنك اهداف الجيش موضحا تقسيمها إلى ثلاثة مستويات وانه تم تحديد اهداف المستوى الأول بتسعة أهداف في من أهم الاهداف الاستراتيجية ستة منها في السعودية وثلاثة في الامارات وهم يعرفون جيدا أهمية هذه الاهداف والنتائج التي سوف تترتب على قصفها ما يعني أن هذه الاهداف باتت تحت مجهر اسلحتنا ولا يفصل بينهما سوى توجيه قيادتنا
النقطة الثانية :
أكد سريع في هذه النقطة على أن عام ٢٠٢٠ سيكون عام الدفاع الجوي ما يعني ويؤكد أن في هذا العام سيتم تحييد الطيران العدواني كاملا وبمختلف انواعه ومواصفاته، وما يؤكد ذلك احصائيات الطائرات التي تم اسقاطها، وعدد العمليات التي تم فيها اجبار طيران العدوان على الفرار ما يعني وجود مفاجأت عظيمة ستعلنها وحدة الدفاع الجوي قريبا عن منظومات جديدة اثبتت تفوقها ونجاحها، كما ان اشارته إلى أن العام ٢٠٢٠ هو عام الدفاع الجوي وانه عام النصر يؤكد كل ما ذكرناه، لأن العدوان لم يعد متفوقا علينا إلا في بعض انواع الطائرات الحربية فقط
النقطة الثالثة :-
الاحصائيات الدقيقة للعمليات التي نفذتها وحدات جيشنا خلال العام ٢٠١٩ تعكس المستوى المتقدم الذي وصلت اليه قواتنا المسلحة قيادة ووحدات وكذلك تعكس كفاءة وحنكة القيادة ومستوى خبرتها الرفيع في ادارة العمليات وتحقيق التنسيق الفعال بين عدة وحدات في آن واحد خلال تنفيذ عشرات العمليات الناجحة ١٠٠٪ وبما يؤكد تحقيق التكامل في الأداء بين مختلف الوحدات، كما أن تلك الاحصائيات الدقيقة تمثل ضربة قاسية لقوى العدوان وحشودها واصابة لها في مقتل فعلى سبيل المثال حينما يكون(١٦٦٤٣) هو اجمالي حصاد وحدة القناصة خلال ٢٠١٩ وتكون هذه الحالات بهذا المستوى من التوثيق الاكيد حسب الجنسية والمكان والزمان فهو يمثل ضربة نوعية لقوى العدوان وفضيحة مخزية أن يتم حصاد ما يوازي ثمانية ألوية متكاملة بتكلفة لا تزيد عن تكلفة إطار مدرعة، وفي ذات الوقت فإن ذلك يمثل نسف وتدمير نفسي ومعنوي لقوى العدوان من أعلاها وحتى أحقر مرتزق معها.
النقطة الرابعة:-
الاشارة إلى انجازات موثقة لكل وحدة بهذه الاعداد الكبيرة ، والتأكيد على تركيز قيادتنا بتنمية وتطوير كل وحدة سلاحا وتكتيكا وافرادا يعكس نجاحا متفوقا لقيادتنا وجيشنا في ظل إخفاق وفشل متضاعف لقوى العدوان ومرتزقته خلال خمسة اعوام متوالية يمثل ضربة في مقتل لقوى العدوان
النقطة الخامسة :-
كما أن تأكيد العميد سريع بتضاعف قدرات قوتنا الصاروخية وتوسيع انتاج الصواريخ المجنحة الذكية فيه من الوعيد ما يكفي قوى العدوان لتعلم علم اليقين بنهايتها الحتمية في حال استمرارها في مواصلة العدوان
النقطة السادسة :-
تأكيد العميد سريع بتضاعف قدرة طيراننا المسير بنسبة ٤٠٠٪ ليس مرعب فقط بل كارثة حقيقية، وطامة كبرى على قوى العدوان ولهم فقط أن يتأملوا عملية خريص وابقيق ثم يحسبوا عملية بعدها وقد تصاعفت قدرة الطيران المسير عما كانت قدرته في تلك العملية بنسبة ٤٠٠٪ وليسألوا انفسهم كم ستبلغ نسبة التدمير وفق هذه النسبة
هذه النقاط التي ذكرناها ليست سوى قطرة مما ورد في بيان الناطق الرسمي إلا أنها كافية لقوى العدوان لتدرك حقيقة المصير الذي ينتظرها إن لم تجنح للسلام مهما كان مستوى غباءها او استغباءها فلم يعد لديها حجة بعد هذا المؤتمر وعليها أن تدرك أن اتباع العقل والتحلي بالحكمة خيرا لها من اتباع وطاعة أسيادها من اليهود والنصارى فوعودهم وهما وما يعدهم الشيطان إلا غرورا