ليس انقلابا عسكريا وانما انقلابا على الديمقراطية … بقلم / مصطفى المغربي
بعد قرأءة دقيقة للاحداث في الساعات الماضية نجد وبوضوح ان ماحدث يوم امس في تركيا ليس انقلابا قاده مناوئي اردغان ….
بل انقلابا قام به اردغان نفسه على الديمقراطية …
فالمثير للسخرية … تسارع الاخبار أثناء ساعات بل دقائق الانقلاب المزعوم وتبرء كل من ينسب اليه قيادة الانقلاب وعبر وسائل الاعلام …
فهذه العملية نسبت لفتح الله كولون وتبرأ منها…
ونسبت للقوات البرية والجوية وتبرأت قياداتها منها أيضا..
العجيب مؤخرا تنسب قيادة الانقلاب لشخص قائد سابق للقوات الجوية ..فكيف بمتقاعد دون سلطة ان يقود انقلابا …
والاغرب من كل ذلك وأثناء تداول اخبار الانقلاب يوم امس ..تابعنا تصريح رئيس القضاة بانه القضاء مع الديمقراطية وضد الانقلاب… والقضاء المفترض ان يكون مستقل و بمعزل عن السياسة و نظم الحكم …
بل ومن المفارقات التي لا تستقيم مع العقل والمنطق أن الاخبار تداولت مواجهات مسلحة للشرطة خاضتها مع الجيش الانقلابي والاغرب من كل ذلك أن تفوز الشرطة بالمواجهات وتلقي القبض على الجيش..؟؟؟!!!
اخيرا سواء كانت محاولة انقلاب لفصيل معين بعدد الاصابع من الجيش التركي وهذا مستبعد …أو مسرحية قام بها أردوغان وحزب العدالة والتنمية فالهدف منها .. ولنقل نتائجها حتى لا نتهم بالتجني عليهم الاتي :
اولا : داخليا
* القضاء على خصوم اردوغان
* كبت الحريات والغاء الديمقراطية
* اقفال ملفات الفساد ضده واركان حكمه والمنظورة امام القضاء والثابتة باعتقال 2750 قاضي جلهم من قصاة محاكم الاموال العامة و الرأي …
ثانيا : خارجيا
* تعزيز العلاقات التركية الاسرائيلية ..
* الخروج من مستنقع العراق تحت مبرر هذا الانقلاب .
* اغلاق الحدود السورية التركية في وجه الاجئيين السوريين …
* اقناع المواليين في تقليص او ايقاف التدخلات في الملف السوري أرضاء منه للروس والذي سبقه اعتذار …
* التمهيد لاطلاق سراح عبدالله اوجلان .. لترتيب دولة الاتراك التي يدعمها الغرب والتي ستنسلخ من تركيا وسوريا و العراق وايران ( كردستان العضمى ) .