لوكوك في مجلس الأمن يحذر من مجاعة غير مسبوقة في التاريخ تهدد اليمن ويتهم حكومة هادي باتخاذ قرارات اقتصادية كارثية
حذر مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من خطر حدوث مجاعة كبرى وشيكة في اليمن، لم يشهد مثيلها من قبل أي مهني يعمل في المجال الإنساني، داعياً حكومة هادي الموالية للتحالف إلى التراجع عن قرارات اتخذتها مؤخراً ورأى أنها ستبب كارثة.
وأدلى لوكوك بإحاطة،، في جلسة خاصة بمجلس الأمن لمناقشة الوضع الإنساني في اليمن، قال فيها إن “الحرب والأزمة الاقتصادية دفعتا ملايين اليمنيين باتجاه المجاعة.
وأشار لوكوك إلى تحذيراته السابقة بشأن احتمال حدوث المجاعة وجهود تجنب ذلك، قائلاً “في إحاطتي الشهر الماضي قلت لكم إن 3.5 مليون يمني آخر من المحتمل أن يعانوا من انعدام حاد في الأمن الغذائي خلال الأشهر المقبلة، ليضاف ذلك إلى ثمانية ملايين شخص نصل إليهم كل شهر بالمساعدات، ليصبح العدد 11 مليونا. هذا ما قلته في الحادي والعشرين من سبتمبر. الآن، نعتقد أن هذا التقدير خاطئ. تقديرنا المعدل يفيد بأن العدد الإجمالي لمن يواجهون ظروف ما قبل المجاعة، أي المعتمدين بشكل كامل على المساعدة الخارجية للبقاء على قيد الحياة، قد يصل قريبا إلى 14 مليونا، أي نصف عدد سكان اليمن.”
واتهم لوكوك حكومة هادي الموالية للتحالف بالتخطيط لمزيد من القيود على التجار، مشيراً إلى أن تلك الحكومة ” اعلنت تطبيق القوانين وفرض قيود على التجار لتشمل واردات الغذاء وهو ما قد يسبب بان صادرات السلع قد تنخفض للنصف ونطالب لمنع هذه الكارثة” .
ودعا مارك لوكوك الأطراف المعنية إلى فعل كل ما يمكن لتجنب حدوث كارثة في اليمن، وطلب من أعضاء مجلس الأمن دعم العمل في خمسة مجالات هي:
أولا: وقف الأعمال العدائية في وحول البنية الأساسية والمنشآت التي يعتمد عليها عمال الإغاثة والمستوردون التجاريون.
ثانيا: حماية إمدادات الغذاء والسلع الأساسية بأنحاء اليمن.
ثالثا: ضخ العملات الأجنبية بشكل عاجل في الاقتصاد عبر البنك الدولي.
رابعا: زيادة التمويل والدعم للعمليات الإنسانية.
خامسا: دعوة الأطراف المتقاتلة إلى الانخراط بشكل كامل ومنفتح مع المبعوث الدولي لليمن لإنهاء الصراع.