لهذا تخاف امريكا من الاعتراف بالقدرات العسكرية اليمنية.. كتب/ عبدالفتاح حيدرة
لهذا تخاف امريكا من الاعتراف بالقدرات العسكرية اليمنية..
عبدالفتاح حيدرة
بعد ان قصفت الطائرات المسيرة اليمنية حقول ومحطات ومنشآت النفط السعودي في الشيبه والبقيق وخريص ، سعت امريكا واسرائيل وبريطانيا، للتقليل من العقل والعسكري اليمني، والقت بالتهمه على ايران، حتى لا يكبر في ذهنية العقول العربيه والاسلاميه فكرة امكانية الثورة لمواجهتهم وقتالهم في المنطقه ، وما هذا النكران لهذه الدول ليس سوى وضوح اكبر ووعي شعبي عربي واسلامي اكبر ان هذه اللهفة و الحماية الامريكية والبريطانيه والاسرائيلية على النفط السعودي ، ما هو إلا ان السعودية انشئت بالاصل لتكون اكبر قلعة لدعم واسناد وتمويل كل الثورات المضادة وثورات الكرامة في الوطن العربي ..
السعوديه دولة لقيطه على التاريخ والجغرافيا والدين مثلها مثل اسرائيل، دولتين تم غرسهما في خاصرة العرب والمسلمين في نفس التوقيت، انجبتهما المومس البريطانيه ، كتوأمتين، منحت اسرائيل اسم وعد بلفور، ومنحت السعوديه اسم لورانس العرب، تحت حماية بريطانيا وامريكا، اسرائيل تحتل وتبني جيشها وتتسلح وتتطور ، والسعودية تستخرج البترول العربي لتدفع من امواله ثمن الحماية البريطانية والامريكية لاسرائيل، وتدفع من هذا البترول للشركات الاسرائيليه والنظام الإسرائيلي ليستمر وينمو ويكبر، وتدفع من اموال هذا النفط لتأجيج الصراعات والحروب العربيه، وافقار الشعوب العربية وتجهليها، وارهابها، وافسادها، واضعافها..
كل عربي ومسلم بات اليوم يعرف ان مهمة اموال البترول السعودي هي من تسببت بهزيمة ونكسة 67م لعبدالناصر ومصر ، وهي من مولت العشرية السوداء في الجزائر، وهي من دعمت حرب العراق على ايران، وهي من التزمت بدفع كافة تكاليف الحرب على العراق وتدميره، وهي من تدفع لتدمير حزب الله، وهي من اشترت كل ارهابي العالم لتدمير سوريا، وهي من استجلبت كل زناة الأرض للعدوان والحرب في اليمن..
اموال النفط السعودي تستخدمه امريكا وبريطانيا واسرائيل لتدمير ومسخ كل ما هو عربي واسلامي أصيل ، اموال البترول السعودي تذهب إلى خزائن اعداء العرب والاسلام ، اموال هذا النفط تجعل القوى المضادة للثورة لا تيأس ابدا ، ولا تضع أسلحتها في أغمادها ، حتى في اللحظات التي تظن الثورة أنها حققت نجاحا ما واستقرت سفينتها في مرافئ النصر وتكاد تحتفل بالفوز المبين ، إذا بها تطالع في الأفق المزيد من المحاولات الإجهاضية باموال هذا النفط السعودي ومواقف النظام السعودي بغض النظر عن موازين القوى ، فالمعركة بالنسبة للثورة المضادة السعوديه حياة أو موت لا ثالث لهما..
اليوم وبالصمود اليمني والثبات اليمني والموقف اليمني والتصنيع الحربي اليمني والصواريخ اليمنية والجيش اليمني ، الذين هزوا عروش وخزائن هذه القلعة اليهودية هذه المضادة للكرامة والشرف العربي والاسلامي، ولهذا يخاف يهود العالم كله من الاعتراف بالقدرات العسكرية اليمنية، انه الخوف من انتفاضة الشارع العربي والاسلامي، وبعيدا عن الانظمه التي تحكمه..
هذا الخوف الذي كشفته القدرات العسكرية اليمنية، اصبح عاملا جديدا لاسقاط وتدمير وهزيمة المنظومة العسكرية والسياسيه والمالية اليهودية، ولم يعد خوفا منقذا لا للسعودية ولا لامريكا ولا لاسرائيل ولا للمومس البريطانيه، فالقدرات اليمنية كسرت هيبة هذه المنظومة الاستعمارية وكشفت هشاشتها وإمكانية سحقها وهزيمتها..
هذا الكشف اليمني هو الذي يجعل كل عربي ومسلم مستعدا ان ينزل لقتال السعودية وامريكا واسرائيل وبريطانيا في الشوارع، وان ينضم إلى الشعب اليمني في هذه المعركة الثورية والتحرريه العربية والاسلامية ، إدراكا منهم أن القوة الرجعية السعودية واموال نفط شركاتها الامريكية والبريطانية والإسرائيليه، لاتموت ولكنها تكمن في لحظات الضعف، وتعمل على خطط مرحلية ، تجدد أساليبها وتدعم ادواتها ، من اجل إقتناص لحظة ضعف للقوى الثورية لتسقطها..