لماذا لا تنتقد أخطاء أنصار الله؟ الدكتور أشرف الكبسي يُجيب
لماذا لا تنتقد أخطاء أنصار الله يا دكتووور ؟!
فلتعلم يا صديقي أن الخطأ في عيني مدان لذاته ، وعواقبه على صاحبه ، ولا فرق عندي إن قام به ملاك قريب أو شيطان بعيد ، وما كل الصمت رذيلة وما كل الكلام فضيلة!
ثق أني ، مع هامش خطأي ، لطالما فعلت وأفعل.. ربما ليس على طريقتك أو كما تهوى نفسك وبتوقيت ساعتك ، لكنني أسترشد ضميري وأفعل ، ليقيني أن أنصار الله كغيرهم رجال ، والرجال بقانون الله ، تصيب وتخطئ ، وليس برجل من داهن الرجال على خطأ أو خطيئة ، خوفا منهم أو تعصبا لهم أو طمعا فيهم.. ولا أبقاني الله يوما تاليا تحت الشمس إن كنت من هؤلاء الثلاثة!
ولتعلم ، أصلحني الله وإياك ، أن هناك فرقا جليا بين خطأ أنصار الله في الواقع وبين ما يراد له أن يكون خطأهم في الذهن ، حتى أن نصف ما قيل ويقال عنهم أو يكاد ، إفتراء ومحض ضغينة ، وأنظر بإنصاف إلى تاريخهم القريب والبعيد لترى كم زيفا منها تبدد وكم حقا تأكد؟!
مؤخرا قيل ، أن أنصار الله ، قاموا بتصفية 4 من إعلاميي قناة اليمن اليوم ، فتناولت قلمي وهممت أن أنتقدهم كما لم ينتقد أحد أحد ، لعنا وتوبيخا وإدانة ، إلا أنني تذكرت “البهتان” الذي كان فتمهلت ، وما هي إلا أيام حتى تبين أن الأربعة أحياء بيننا يرزقون ومع أهلهم يضحكون! ﺳﻴﻘﻮﻝ ﻗﺎﺋﻞ ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺇﺣﺘﺠﺰﻭﻫﻢ ﻭﺭﻓﺎﻗﻬﻢ ﻷﻳﺎﻡ ، ﻭﻟﻪ ﻧﻘﻮﻝ: ﻻ ﺗﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﻣﺜﺎﻟﻴﺘﻚ ﺍﻟﺴﺎﻟﺒﺔ ، ﻓﻠﻜﻞ ﻣﻘﺎﻡ ﻣﻘﺎﻝ ، ﻭﻟﻠﺤﺰﻡ ﻣﻮﺿﻌﻪ ﻛﻤﺎ اللين ، ﻭﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﺼﻨﻌﺎﺀ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺷﻐﺒﺎ ﻋﺎﺑﺮﺍ ﺑﻴﻦ ﻣﺸﺠﻌﻲ ﺃﻫﻠﻲ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﻭﻭﺣﺪﺓ ﻣﺪﺭﻳﺪ تحت القصف بالورود !
ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ.. ﻓﻠﻴﻌﻠﻢ “ﺍﻟﻤﺨﻄﺌﻮﻥ” ﻣﻦ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻘﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺧﻔﻲ ﻋﻨﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﻃﻞ ﺇﺗﺨﺬﻭﻩ ﺃﻭ ﻇﻠﻤﺎ ﺇﻗﺘﺮﻓﻮﻩ ﺃﻭ ﺧﻄﺄ ﺇﺳﺘﻤﺮﺃﻭﻩ ، وأننا لم ولن نرتضي لنا فيما بدا لنا ، صمتنا.. والله المستعان..
من حائط الدكتور / أشرف الكبسي