لماذا على النظام السعودي ان يستمع لتحذيرات قائد الثورة اليمنية السيد عبدالملك الحوثي ؟
بعد تحذيرات السيد عبدالملك الحوثي الأخيرة في خطابه الذي القاه بمناسبة العام الهجري الجديد تضيق الخيارات أمام النظام السعودي ، فالسيد الحوثي بهذه التحذيرات وضع النظام السعودي أمام خيار وحيد وهو النأي بنفسه عن المؤامرة الامريكية ضد اليمن ، وعلى النظام السعودي ان يأخذ هذه التحذيرات على محمل الجد لعدة اعتبارات أولها ان الأيام اثبتت بالفعل ان ما يقوله السيد عبدالملك الحوثي في خطاباته ما يلبث الى ان يتحول الى مواقف حقيقية على الواقع ، وخير شاهد المعركة التي يخوضها الشعب اليمني ضد الكيان الإسرائيلي نصرة لغزة والتي بدأت بخطاب للسيد عبدالملك الحوثي عقب اعلان عملية طوفان الأقصى في الـ 7 من أكتوبر، و ما تزال خطابات السيد عبدالملك الحوثي ترسم ملامح هذه المواجهة في كل مرحلة من مراحل التصعيد ضد الكيان الإسرائيلي وداعميه الى اليوم ، وما ان يتحدث السيد عبدالملك الحوثي عن مرحلة جديدة من التصعيد حتى تجد هذه المرحلة تدخل حيز التنفيذ مباشرة بعد الخطاب الذي يلقيه السيد الحوثي .
إضافة الى ذلك فان اليمن الذي اتخذ قرار مواجهة أمريكا والدخول معها في حرب مباشرة وهي الدولة التي يخشاها العالم ويضع لها الف حساب لن يتوانى في العودة الى المواجهة المباشرة مع النظام السعودي فيما اذا راي ان ضرر هذا النظام على اليمن وصل الى حد انه لا يمكن السكوت عليها وعلى النظام السعودي ان يعي ذلك جيدا .
كذلك على النظام السعودي ان يستمع لتحذيرات السيد عبدالملك الحوثي لان عمليات قوات صنعاء التي نفذتها في عمق المملكة سابقا الحقت أضرار فادحة بالاقتصاد السعودي وقتها ، فكيف ستكون هذه الاضرار فيما اذا قررت صنعاء استئناف عملياتها العسكرية ضد السعودية مع التطور الحاصل في قدراتها العسكرية بالتأكيد ان الاضرار ستكون كارثية ولن تستطيع السعودية تحملها ابدا .
إضافة الى ذلك على النظام السعودي ان يستمع لتحذيرات السيد عبدالملك الحوثي لأنه يعرف تماما ان الرهان على واشنطن لم يعد مجديا في الوقت الحالي خصوصا وان واشنطن ظهرت عاجزة تماما عن حماية قطعها البحرية والسفن المرتبطة بإسرائيل التي تتعرض لهجمات متواصلة من قوات صنعاء ليس فقط في البحر الأحمر وانما في بحار المنطقة جميعها .
كذلك على النظام السعودي ان يستمع لتحذيرات السيد عبدالملك الحوثي لأنه يعرف تماما ان واشنطن الذي تحاول توريطه في العدوان على اليمن خدمة للكيان الإسرائيلي ستتركه يواجه صنعاء بمفرده ولن تقف الى جانبه ابدا كما وقفت الى جانب الكيان الإسرائيلي ، وخير دليل هو الرفض الأمريكي للدخول في اتفاقية دفاع مشترك مع الرياض الى اليوم رغم الاستجداء المتواصل من الرياض.
وبالمختصر اذا لم يستمع النظام السعودي لتحذيرات السيد عبدالملك الحوثي وضرب بها عرض الحائط وقرر المغامرة في الاستمرار بالعدوان على اليمن لإرضاء أمريكا والكيان الإسرائيلي فانه بالتأكيد سيدفع أثمان باهظة لهذه المغامرة .
وكالة الصحافة