يواصل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ارتكاب الجرائم المروِّعة بحق الشعب اليمني غير مكترث بنتائج أفاعيله السوداء ، ويواصل بالطيران قصف المدنيين الأبرياء أطفالاً ونساء في منازلهم ، ويختار منتصف الليل وقتاً لاستهداف المنازل ليقتل أكبر قدر من الأطفال والنساء النائمين ، الجريمة الأخيرة التي ارتكبها تحالف العدوان في تعز حين قصف منازل المواطنين في قرية الحكيمية بمديرية مقبنة بمحافظة تعز والتي راح ضحيتها حوالي 20 شهيداً وعشرات الجرحى ، تعكس تعطش هذا العدو المجرم للدماء وشهوته لقتل الأطفال والنساء ، ونزواته الإجرامية في التدمير والخراب ، وتكشف إلى حد بعيد جاهزية هذا العدوان المجرم لممارسة طقوسه المعتادة في القتل والتدمير ، لا جاهزيته للسلام والتفاوضات ، والتصعيد الأخير يضعنا أمام ضرورات يقتضيها هذا التصعيد الذي يحتم على القيادة اليمنية الرد في عمق دول العدوان وعلى أن تُشعل النيران في منشآتها وقواعدها وعلى قاعدة أرساها قائد الثورة المباركة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي «العين بالعين ، والسن بالسن» وأكدتها القوات المسلحة على لسان متحدثها العميد يحيى سريع بأن كل تصعيد سيقابله تصعيد مماثل. 20 شهيداً و12 جريحاً حصيلة المذابح التي ارتكبها تحالف العدوان يوم أمس في تعز ، هذا الدم ليس رخيصاً بالتأكيد وسيعرف العدوان أنه دم غال جداً ، وإذا كان يعتقد النظام السعودي الأرعن ، ومثيله الإماراتي المارق ، أن هذه الجرائم سترسخ فكرة أنهما الأقوى فهم أغبياء في ذلك ، هذا الدم لا يمكن أن يوفر لمصالحهما ومنشآتهما الحماية ، لقد تورط ملوك وأمراء السعودية والإمارات في الدم اليمني حتى باتوا غارقين إلى رقابهم ، وإذا كانوا يعتقدون أن الأمريكيين الذين يورطونهم في هذه الحروب والفظاعات يعملون لهم شيئاً فليتذكروا مصائر العملاء في أفغانستان وكيف تُركوا من قبل أمريكا في العراء.
جرائم القتل المروعة التي ارتكبها تحالف العدوان وجرائم التدمير الفظيعة التي مارسها التحالف نفسه ضد الشعب اليمني منذ اليوم الأول لشن الحرب على اليمن والتي ذهب ضحيتها أكثر من 45 ألفاً من الشهداء والمصابين ، هدفه ترهيب الشعب اليمني وكسر إرادتهم بقتلهم وقتل أطفالهم ونسائهم وتدمير بناهم التحتية لدفعهم إلى الاستسلام والانكفاء والانهزام ، لكن ما شاهده العدوان نفسه أن الشعب اليمني عصي على الانكسار وأن جميع أفراد هذا الشعب باتوا اليوم أكثر مما مضى مدركين تماماً إجرام هذا التحالف وعدوانيته وانفلاته ، وأنهم بالإرادة سينتصرون وبالإيمان سيردعونه ويردون على جرائمه. وإذا كان العدوان يعتقد أنه بهذا التصعيد سيفرض قواعد جديدة للحرب ، ويُبعد الأبطال عن تحرير مارب فهو واهمٌ وغبيٌّ في ذلك ، هذه الجرائم ستدفع الآلاف من اليمنيين إلى الجبهات ليقاتلوه وتدفعهم أكثر للتسريع في إنجاز تحرير مدينة مارب واستعادتها ، وإذا كان يعتقد أن هذه الجرائم التي ارتكبها في مقبنة تعز ستوصله إلى مديريات تعز وإب ، فهو غبي وأرعن في هذا الافتراض ، فما حشد اليمنيين بالآلاف المؤلفة إلى الجبهات منذ اليوم الأول لهذا العدوان إلا تلك الجرائم التي ارتكبها في طول اليمن وعرضه ، وإذا كان يعتقد أنه بالقتل والتدمير سيرهب أبناء مقبنة وبقية مديريات محافظة تعز ويدفعهم للاستسلام فهو واهمٌ وغبيٌّ كذلك، وسيفشل بكل تأكيد في مخططه لأننا نعيش في زمن الشعب اليمني وزمن الكرامة التي يفخر بها اليمن بأنه يسجل الانتصارات العظيمة على تحالف يمتد من واشنطن إلى الرياض وأبو ظبي وتل أبيب ولندن وباريس ويتكون من كل المجرمين الذين ألحقوا الأذى بالبشرية كلها.