لقاء موسع للأحزاب والمكونات السياسية مع الوفد الوطني المفاوض في مشاورات السويد “استوكهولم”
عقد اليوم بالعاصمة صنعاء لقاء موسع شمل جميع الأحزاب والمكونات السياسية مع الوفد الوطني في مشاورات السويد “استوكهولم”
وخلال اللقاء ألقيت العديد من الكلمات واستمع الحاضرون للوفد المفاوض للإطلاع على آخر المستجدات حول هذه المشاورات.
وفي اللقاء ألقى وزير شؤون مجلس النواب والشورى رئيس لجنة شؤون الأحزاب الدكتور علي عبدالله أبو حليقة كلمة رحب فيها بالحاضرون وباسمه وباسم الحاضرون التحايا للوفد الوطني المفاوض.
واوضح أبو حليقة على أن اللقاء يأتي بغية الإطلاع على تلك المفاوضات الناجحة رغم اتعسف الطرف الآخر…مبينا على أن توجه الوفد المفاوض وحضوره اليوم يمثل نقله نوعية على المستوى السياسي وأن القضية أصبحت واضحة للعالم أفضل من قبل.
وأشار أبو حليقة إلى الدلالة الإيجابية حول مشاورات الوفد للإطلاع وتنادل وجهات النظر حول مخرجات الحوار للاستفادة منها في اللقاءات القادمة…موضحا أن الوفد سيقدم مشاورات قادمة في مجلس الشورى
من جانبه ألقى نائب رئيس الوفد الوطني اللواء جلال الرويشان كلمة أحاط فيها الجمهور حول المفاوضات واليتها بدأ من تشكيلها وانطلاقها حتى العودة.
وتحدث الرويشان عن الملفات التي طرحها الوفد الوطني المفاوض وكان الملف الرئيسي هو الملف السياسي بالأساس، ولكن تعسف الطرف الآخر اصر على أن هادي سيستمر في رسم الإطار السياسي القادم ونحن رفضنا ذلك.
وأضاف قائلا:أن الملف الإقتصادي كأن لدينا شخصيات اقتصادية متخصصة بامتياز بعتبارها لغة أرقام ولاتخضع للعبة السياسية، وفيما يخص ملف مطار صنعاء باعتبارة إنساني ولكن إصرار الطرف الآخر على أن يكون المطار داخلي ويتم تفتيشة في عدن وذلك مانرفضة نحن ولكن اقترحنا باقتراحات لحل مشكلة استعدادات الأمن والسلامة والتي قوبلت برفض من الطرف الآخر.
وتطرق الرويشان إلى ملف الأسرى الهام إلا أن الطرف الآخر لم يكن لدية معلومات كافية كونه لا يملك القرار الفكري في الوطن…مشيرا إلى أن الاتفاقية لم توقع بعد بسبب بعض الإشكاليات من الطرف الآخر.
من جانبه شكر الأمين العام للمكتب السياسي لأنصار الله الاستاذ فضل ابوطالب الوفد الوطني المفاوض في مشاورات السويد على جهدهم الوطني الكبير والمتميز الذي أسهموا في نقل معاناة ومظلومية الشعب اليمني بما يسهم في وقف العدوان ورفع الحصار.
واضاف الامين العام أن اتفاق السويد إقرار بمعادلة جديدة فرضها الصمود الأسطوري للشعب اليمني في مقابل تآكل منظومة العدوان على كل المستويات وهو انتصار يمني على دول العدوان
وأعلن فضل ابو طالب تأييد للاتفاقات المنجزة في السويد ونعتبر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2451 أكثر إيجابية وواقعية من القرارات السابقة على الرغم من وجود بعض الملاحظات عليه.
وأكد ابو طالب بالوقف إلى جانب الأحرار من أبناء المحافظات والمناطق اليمنية المحتلة وعدم التخلي عنهم حتى تحرير كافة الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين بإعتباره التزام ديني ووطني وأخلاقي علينا
واشاد ابو طالب بتوجه القياد السياسية نحو مشروع بناء الدولة المشروع الوطني الذي أطلقه الشهيد الرئيس صالح الصماد رحمه الله تحت شعار (يد تحمي ويد تبني) والرؤية الوطنية لبناء الدولة التي أقرها المجلس السياسي الأعلى في لقائه الأخير.
ودعا ابو طالب كافة الأحزاب والمكونات السياسية إلى تشكيل لجنة إستشارية لتكون رافدة للوفد الوطني وللقيادة السياسية بالرؤيى والتصورات..مجدداً دعوته للمرتزقة في جبهات الساحل غلى الإنسحاب والعودة إلى بيوتهم لأنهم لن يجنوا سوى المزيد من الخسارة.
فيما بارك أمين عام حزب الحق الأستاذ حسن زيد الانتصار السياسي للوفد الوطني المفاوض رغم الضغوطات الدولية وعتبر ما أساسا لكل الانتصارات العسكرية وغيرها.
فيما أشاد كلا من رئيس مكونة الحراك خالد باراس وأمين عام حزب الرابطة اليمنية علي عوض بتره ونائب رئيس تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان الأستاذ لطف الجرموزي الدور الإيجابي والمشرف للوفد الوطني المفاوض…..مؤكدين على أن الرهان على ألله والتوجه لمعسكرات التدريب والمواجهة للعدوان هيا الحل الرادع والصحيح.
وصدر عن اللقاء البيان الختامي الذي شدد على التمسك بمخرجات مشاورات السويد.
وأكد البيان على وقوف جميع الاحزاب والتكتلات السياسية بجانب القيادة السياسية وحكومة الانقاذ وكافة مؤسسات الدولة بما يحقق بناء الدولة المنشودة وبما يلبي صموح شعبنا اليمني العظيم
واوصى البيان بتشكل غرفة سياسية استشارية مكونة من الاحزاب والمكونات السياسية كرافد للوفد الوطني بالافكار والرؤى والتصورات بما يعزز من اداءه الايجابي بتحقيق تطلعات الشعب اليمني
ودعا البيان إلى الاصطفاف حول مخرجات استوكهوم بما يسهم في نجاحها وتذليل الصعاب أمامها والعمل على إثراء مسودة الدولة الوطنية في بناء الدولة من قبل الاحزاب والمنظمات السياسية لتعبر عن المشروع الوطني الجامع وضرورة استمرار لقاءات الوفد الوطني واطلاع الشعب اليمني اولاً بأول بتفاصيل المشاورات والاتفاقيات بما يحقق التكامل الوطني المنشود ويوجد الرؤى ويعزز من الجبهة الوطنية
وثمن اللقاء استبسال رجال الجيش واللجان الشعبية وصمود الشعب اليمني الكبير بتحقيق الانتصارات على مختلف المستويات ويدعوهم لأخذ الحيطة والحذر في كل الجبهات دون استثناء في ظل التحشيد المستمر لقوى العدوان والخروقات المتكررة في الحديدة