لسيف المقاومة.. عزاء يليق بالقادة في دمشق
على نصال سيوف المقاومة، يعلو صوت النصر مقتربا من منال المرابطين على جبهات الكرامة، المدافعين عن كل قضايا الأمة، وعلى طريق القدس يسيل بحر من دماء المقاومين الشامخين، حتى يصل ركبه إلى الأقصى مُحرِراً في يوم قريب، هي ذا رسالةُ الشرف تتوسع وتثبت أنها ليست كلمات، إنما هي كما هو لسان حال جمهور المقاومة أينما وجد.
ففي دمشق كان العنوان الأكبر اليوم، في واحدة من أعرق مدارسها “استمرار المقاومة قدراً لشعبنا”، وكأنه درس راسخ في أذهان الأجيال، الآلاف توافدوا في باحة مدرسة المحسنية وحولها ، في المدينة القديمة، للعزاء بسيف المقاومة الشهيد القائد مصطفى بدر الدين (السيد ذو الفقار).
الدمشقيون سكانا وسياسيين، ورجال دين ورجال علم، التقوا في مشهد ليعزوا أنفسهم بالشهيد القائد، وبحضور قياديين من حزب الله، وممثلين للدولة السورية، اكتمل المشهد وسط صور حملت نظرات العز للسيد ذو الفقار.
وفي سياق العزاء ألقى سماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الدكتور الشيخ أحمد بدر الدين حسون كلمة استذكر بها أعظم ما كرم الله به الإنسان وهو مناقب الشهادة، ومناقب الشهيد ذو الفقار لم تغب عن كلامه، فقارب في حديثه بين شهداء المقاومة الذين قدموا دمائهم على طريق فلسطين ف عصرنا، وقادة جيش الإسلام الذي كان يقوده الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله أجمعين.
وأكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في كلمة له ، أن الشهيد القائد ذو الفقار كما بقية قادة المقاومة وشهدائها ومقاوميها، هم مدعاة للفخر، فهم من يبذلون الغالي والرخيص دفاعا عن قضايا الامة العربية والإسلامية، وعن شعوبها، حيث توجه بالعزاء إلى جميع المقاومين ولعائلة الشهيد، كما أكد أن المقاومة ليس أحد الخيارات أمامنا إنما هي قدر لشعبنا، وأرفد في حديثه “فإن كان الشهيد ذو الفقار سبقنا إلى الشهادة فإننا جميعنا مشاريع شهداء”.
وجاء أيضاً، على التأكيد في مواجهة الدولة السورية للمشاريع الصهيونية، ولما تتعرض إليه من عدوان أن هذه الأرض انما هي سورية وستبقى سورية .
وفي لقاء خاص لموقع المنار مع القائد الفلسطيني الدكتور ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أكد أن الشهادة ونهجها هي الطريق الوحيد لانتصار قضايانا، وأن الشهداء العظام الذين ارتقوا على أرض سورية إنما قدموا أرواحهم من أجل مواجهة مشروع التفتيت الصهيوني في المنطقة العربية، ويرى أن الشهيد ارتقى من أجل فلسطين وعلى طريقها، مستذكراً تضحيات الشهيد وانجازاته في حرب تموز وحرب التحرير عام 2000 إذ كان له دور كبير في تكبيد العدو أكبر الخسائر وتلقينه الدروس التي لن ينساها التاريخ .
بدوره الشيخ خضر شحرور مدير أوقاف ريف دمشق أكد أن الشهداء والمقاومين في سورية إنما هم على طريق فلسطين ووجهتم الأقصى، فلا يمكن أن تتحرر فلسطين لا بد أن يذهب التكفير ويمحى أثره.
لم ينته عزاء المقاومين، فعزاءهم الأساسي يشتعل على جبهات النصر في مواجهة الصهيونية وعملائها التكفيريين، وفي صناعة أمجاد الأمة التي بدأت منذ أول طلقة للمقاومة في وجه العدو الصهيوني ولن تنتهي عند تحرير فلسطين كامل فلسطين بوحدة جميع المقاومين .
المصدر: موقع المنار