لحظة !!! بقلم/ زيد احمد الغرسي
تأريخ 22-6-2016م
* تصاعدت وتيرة التحركات الدولية فيما يخص الملف اليمني وبالتحديد منذ اعلان التهدئة قبل اكثر من شهرين
* هذه التحركات تأتي في سياق رسم سيناريوهات وتكتيكات جديده لمحاولة تحقيق اهداف العدوان على اليمن بعد الفشل الذريع الذي لاقوه لأكثر من عام
* بداءت التحركات بزيارة اوباما في الواحد والعشرين من ابريل الماضي الى السعودية وعقده لقاءا مع سلمان ثم قمة خليجية امريكية نتج عنها احتلال حضرموت بصورة مباشرة وعودة القوات الأمريكية الى قاعدة العند الجوية وتوزيع بعض عناصر القاعدة وداعش المتواجدة في الجنوب الى جبهات المواجهات ضد الجيش واللجان الشعبية
* ثم جاءت بعدها بأسابيع زيارة وزير الخارجية الامريكي الى السعودية وكان هناك عدة لقاءات مع المسئولين السعوديين واجهزتهم الأمنية ونتج بعد ذلك تحريك الورقة الاقتصادية بمحاولة رفع الدولار ورفع الاسعار وتحريك بعض الخلايا الامنية الاجرامية وكذا تحريك بعض الاوراق الجديدة السياسية والإعلامية التي مهمتها شن حملات اعلامية ضد انصار الله بواسطة الشائعات والاكاذيب والسعي لخلخلة الجبهة الداخلية الصامدة
* عملت امريكا على ادخال ورقة دولية جديدة كانت تدخرها الى هذه المرحلة وهي دولة قطر التي اعطتها مؤخرا دورا محوريا في الملف اليمني
* ترجم هذا الدور في التدخلات الكبيرة والمؤثرة في مفاوضات الكويت ومحاولة افشالها وإفشال دور الكويت في السعي الى حلول حقيقية كما اعطتها بعضا من النفوذ في جنوب اليمن من خلال تشكيل مجاميع مسلحة لها هناك وتقاسم النفوذ الامني مع الامارات
* لتأتي الامم المتحدة كداعم رئيسي لقطر حيث زار امين عام الامم المتحدة بان كي مون قطر وعقد جلسة مغلقة مع امير قطر وعبدربه منصور هادي
* بعد تقديم الوفد الوطني الحلول المنطقية والعادلة لوقف العدوان على اليمن والتي عجز الرد عليها وفد الرياض ومن خلفه النظام السعودي والامريكي
جاءت زيارة وزيري الخارجية والدفاع لبريطانيا الى الخليج وعقدا اجتماعات مع الرؤساء والملوك ووزراء الدفاع الخليجيين وايضا المبعوث الاممي ولد الشيخ الذي زاره الى الكويت لتنتج بعض الامور فيما يخص الموضوع اليمني
– في الملف السياسي طبخت رؤيه من قبل الامريكيين والبريطانيين والسعوديين ليخرج ولد الشيخ ليقدمها على اساس انها رؤية اممية مفروض على الوفد الوطني تحقيقها ” وهي نفس اهداف العدوان السعودي المعلنة منذ بداية العدوان”
– جاء بيان القوى الوطنية في الكويت لرفض اي مبادرة خارج التوافق كضربة استباقية لإفشال مساعي العدوان بفرضها ثم تلاها مؤتمر صحفي للأحزاب السياسية في صنعاء لدعم موقف الوفد الوطني في الكويت
– اما في الجانب العسكري فكان هناك عقد صفقات بريطانية مع بعض دول الخليج والتي منها اتمام صفقه بريطانية مصريه برعاية خليجيه بموجبها تسلمت مصر بارجة حربية بحرية اعلن بعض الخبراء العسكريين المصريين ان مهمتها حماية باب المندب
* ثم تأتي زيارة محمد بن سلمان الى امريكا واليمن جزء رئيسي من الملفات التي ناقشها مع اجهزة المخابرات الأمريكية والمسئولين السياسيين في البيت الابيض وصولا الى اوباما
* ليتم الاعلان عن وصول قوات امريكية جديدة الى اليمن مهمتها متابعة الوضع الامني في اليمن وايجاد عملاء جدد للولايات المتحدة الامريكية وكذا دعم قوات العدوان والاشراف على تحركاتهم العسكرية ضد الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات المواجهة كما تم وصول قوات احتلال اماراتية جديدة الى حضرموت
* بعد وصول القوات الامريكية الجديدة بيوم الى قاعدة العند الجوية اعادت عناصر ما تسمى القاعدة وداعش انتشارها في محافظة ابين وسيطرتها على كل المؤسسات الحكومية ونصب نقاط لها هناك
* وخلال تواجد محمد بن سلمان في أمريكا يطير وزير الحرب الصهيوني الى امريكا للقاءه وسط تصريحات العدو الصهيوني بشكر النظام السعودي والاعلان عن تطور العلاقة بينهما من قبل عام ونصف بالتحديد
* بعد ذلك يتم الاعلان عن بناء اكبر برج رصد للعدو الاسرائيلي في ارتيريا لمراقبة باب المندب والبحر الاحمر
* ثم الاعلان عن استعانة السعودية بشركة امنية اسرائيلية “مجال جروب فور” لتفجير وتفخيخ الحدود بعد انسحاب القوات السعودية منها لتشكل عائقا امام الجيش واللجان الشعبية في أي محاولة لتقدمهم في عمق الاراضي السعودية في أي مواجهات قادمة
* يلتقي محمد بن سلمان مع امين عام الامم المتحدة بان كي مون لبحث الملف اليمني وكان الاجتماع لإصدار قرار ضد الوفد الوطني واتهامه بعرقلة الحوار أو محاولة فرض رؤية العدوان السياسية استنادا الى افادة ولد الشيك مؤخرا وهنا كان الاجتماع للأحزاب السياسية في اليمن واوصلت من خلاله رسالة مفادها عدم القبول باي رؤية تفرض وان الحسم العسكري لن يكون في صالح العدوان واليمن اقوى من أي وقت مضى
* توضح التصريحات الإسرائيلية حول العلاقة مع النظام السعودي وقبله فتح الامارات قنصليه للعدو الصهيوني دليل على حقيقة اهداف العدوان على اليمن وما السعودية والامارات الا ادوات لتنفيذ المؤامرات الأمريكية الإسرائيلية على المنطقة وما يحدث في اليمن جزء من ذلك
* هذا جزء بسيط من التحركات الدولية التي تكشف حقيقة المؤامرات على اليمن في ظل ما يسمى بالتهدئة المزعومة لنبقى في حالة يقظة وحذر واستعداد دائم لأي تطورات ميدانية قد تحدث قريبا