لبنان | مؤتمر “صمود محور المقاومة” بمشاركة شخصيات من 70 دولة بمناسبة عيد التحرير
انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الحادي عشر تحت عنوان “صمود محور المقاومة” بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، في فندق المارينا في الجية.
وينعقد هذا المؤتمر الذي ينظمه التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة بمشاركة حشد من الشخصيات العالمية من 70 دولة.
العدو الصهيوني قلق على مستقبله وكلّ مخططاته فشلت
وفي كلمة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ألقاها رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد ابراهيم أمين السيد، أكد أنّ العدو الصهيوني قلق على مستقبله، وكل مخططاته في الشرق الأوسط فشلت.
قال السيّد أمين السيّد، إن “أعظم انتصارات المقاومة هي عندما انتصرت على ذاتها بالإيمان وروحها وقلبها وإرادتها وشجاعتها قبل أن تنتصر على العدوين الأميركي والصهيوني”، لافتًا إلى ضرورة الثبات والإستمرار في مواجهة الأعداء.
وشدّد رئيس المجلس السياسي في حزب الله على أنّ العدو الصهيوني قلق على مستقبله، حيث أنّه دخل من أماكن متفرقة وبوابات مختلفة من أجل شرق أوسط جديد لكن هذه المنطقة استطاعت أن تُفشل كلّ مخططاته.
نصر أيار 2000 إنتصار تعجيزي غيّر التوازنات
وأكّد الأمين العام للمجتمع العالمي لدعم خيار المقاومة، يحيى غدار، أنّ نصر أيار عام 2000 كان إنتصار تعجيزيًا، فقد صنع تحوّلات تاريخية وغيّر التوازنات في الصراع العربي الصهيوني، فيما شدّد على جهوزية المقاومة للحرب الكبرى وتحرير فلسطين.
رحّب غدار بالمشاركين من أكثر من 70 دولة ومن كلّ القارات، مشيدًا بتجربو هذا المؤتمر اليافعة الداعم لخيار المقاومة. ونوّه بأن هذا التجمع إرتقى وتعاظم دوره وتأثيره، وكبرت كرته بالتواصل مع أحرار العالم، فأصبح مؤتمرًا عالميًا منذ تموز 2021.
وفي سياق آخر، أكد الأمين العام للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة، أنّ “إنتصار أيار عام 2000 هو إنتصار تعجيزي، فقد غيّر من قواعد إرتكاز التوازنات الإستراتيجية في الصراع العربي الصهيوني، وحلّقت راية المقاومة عاليَا، ورفرفت مزهوة”.
وأضاف أنّ النصر طريق التحرير الشامل لفلسطين، ولإستعادة الأمة العربية والإسلاميّة مكانتها وسيادتها، وتحقيق إستقرارها وحريتها، فقرارها الحر لا يكون إلا بالمقاومة، ومشاريع التصفية والإتفاقيات والمساومة، ومهادنة العدو هي مشاريع واهمة لا جدوى منها، ولم يحصد روادها إلا الخيبة والأزمات”.
وتابع أنّ كلّ الأحداث والتطورات الجارية والمحتملة تجزم بأنّ عصر الإنتصارات آت، وأن المقاومة ومحورها يراقبان الإنتصارات و يحققان المعجزات، بفضل الله سبحانه وتعالى وتضحيات الشعوب والأبطال ودماء وأرواح الشهداء”.
إنجازات المقاومة تتراكم منذ عام 2000 وأثبتنا القدرة على هزيمة العدو
ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، إحسان عطايا، أكّد أنّه منذ العام 2000 وحتى اليوم تتراكم إنجازات المقاومة في المنطقة، مشيدًا بأنّ فلسطين ترسل اليوم رسالة واضحة تثبت أنه من الممكن كسر العدو الصهيوني وهزيمته.
وقال عطايا إن “فلسطين ترسل لكم اليوم رسالةً واضحة، بأنه بات من الممكن كسر الكيان الصهيوني وهزيمته، فمن تاريخ 25 أيار/ مايو عام 2000 مسيرة طويلة وحافلة من المقاومة والانجازات، بدأت ولن تتوقف عند معركة (ثأر الأحرار)”.
وأضاف عطايا أن “رسالة فلسطين إليكم وعبركم، بأن المقاومة مستمرة، وأن فصائل المقاومة الفلسطينية لن تتخلى عن دورها وواجبها مهما بلغ حجم التضحيات، والمقاومون يقدمون أرواحهم على طريق القدس وفلسطين.. الشهداء عنوان كرامة الأمة وانتصارها”.
وتابع: “من إيران إلى فلسطين مروراً بالعراق بحشده وكل قواه، وسوريا الصمود التي فتحت قلبها وجغرافيتها للمقاومة، ولبنان المقاوم، واليمن السعيد، وكل شعوب العالم المؤيدة لفلسطين. محور المقاومة سيبقى متجذراً وصولاً إلى النصر والتحرير إن شاء الله”.
لبنان أسقط المشروع الصهيوني بالمنطقة وسوريا أسقطت المشروع الأمريكي
بدوره، النائب في مجلس الشعب السوري، النائب نضال عمار، أكد أنّ من لبنان المقاومة أُسقط المشروع الصهيوني في المنطقة، فيما أسقطت سوريا مشروع الإمبراطورية الأمريكية وأدواتها في المنطقة.
وقال النائب عمار إنّ شعار المؤتمر “صمود محور المقاومة” إنما هو ترجمة حقيقية لمواقف التجمع العالمي من الأحداث المتسارعة في العالم. وأضاف عمار أنّ سوريا التي صمدت لأكثر من 12 عامًا في وجه العدوان والإرهاب والهيمنة الأمريكية والصهيونية والإمبريالية في العالم تنتصر بفضل صمود شعبها، وبفضل بسالة أبطال الجيش العربي السوري، وحكمة الرئيس بشار الأسد، كما تنتصر سوريا اليوم بدعم الحلفاء في عدد من دول العالم، وفي مقدمتهم الجمهورية الإسلاميّة الإيرانية وروسيا والصين.
قواتنا اليوم أقوى بكثير ومستعدة للمواجهة
وأكّد مدير إعلام هيئة الحشد الشعبي العراقي، مهند العقابي، أنّ الحشد اليوم أقوى بكثير، وقواته مستعدة لأيّ مواجهة، واصفًا إياه بـ”الدرع الحصين للعراق”.
وأشاد العقابي بهذه الفعالية واللقاء مع رمز المقاومة السيد حسن نصر الله -ممثلًا بالسيد إبراهيم أمين السيد- وهو قائد المقاومة الحقيقي. ولفت العقابي الى إنتصار العراق على الاميركيّين وطردهم من بلادهم، ليأتوا بعدها بثوب تنظيم “داعش” الارهابي، فكانت فتوى المرجعي، وتشكل الحشد الشعبي واستطاع أن يخوض معركة ضد قوات كبيرة متعددة الجنسيات، مدعومة من الإستكبار العالمي، وانتصرنا في هذه المعركة.
وأضاف أنّ “الحشد اليوم أقوى بكثير أقوى بكثيرن وقواته مستعدة لأيّ مواجهة، وهي الدرع الحصين للعراق العظيم”. وشدد على أنّ “الحشد ينسق تعمل مع باقي القوات الأمنية في الجيش والشرطة، تحت قيادة الدولة العراقية، وبرئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني”.
إنتصار المقاومة باكورة سلسلة إنتصارات في تاريخ الأمة وهو كَيوم الفصل
من جانبه، أكّد نائب السّفير الإيراني في لبنان، حسن خليلي، أنّ إنتصار المقاومة في لبنان لم يكن حدثًا عاديًا وكان باكورة سلسلة إنتصارات في تاريخ الأمة، واصفًا إياه بيوم الفصل.
ولفت خليلي إلى أنّ البرتغال التي كانت في العصور الوسطى إحدى إمبراطوريات العالم الكبرى تساقطت وأصبحت دولة صغيرة، كما أنّ أمريكا تشهد اليوم إنحصارًا لنفوذها هو الأشد على مستوى المنطقة العالم، فيما تبرز الدول الصاعدة التي تؤمن بسيادة الدول وحكمها لشؤونها الداخلية والخارجية وحقوقها وإحترامها.
وأضاف خليلي أنّ نصر العام 2000 هو إنتصار إستثنائي وباكورة لمرحلة جديدة في حياته الأمتَين العربية والإسلاميّة، ووصفه بيوم الفصل بين زمنين، زمن التسيب الأمريكي والهيمنة الصهيونية على المنطقة، وزمن المقاومة وحروب الإستقلال ونهضة مفهوم الدولة الوطنية.
أثبتت المقاومة أنها الطريق الأقرب والأصوب لإستعادة الحقوق وصون الكرامة
السفير اليمني لدى دمشق، عبدالله علي صبري، أكد أنّ المقاومة أثبتت أنّها الطريق الأقرب والإتجاه الأصوب لإستعادة الحقوق وصون الكرامة، وحماية المكتسبات، مشددًا على ضرورة توسيع دائرة مفهوم المقاومة لتشمل التكامل الاقتصادي بين الدول والمجتمعات، وبما يؤدي إلى التوازن بين الإنتاج والاستهلاك داخل المجتمع الواحد.
وأكد صبري أن المقاومة هي الطريق الأقرب والاتجاه الأصوب لاستعادة الحقوق وصون الكرامة وحماية المكتسبات. وقال صبري “ونحن نحتفل بذكرى الانتصار في لبنان فإن معركة ثأر الأحرار وانتصار المقاومة الفلسطينية لا تزال تذكي جذوة الأمل”، مؤكدا ضرورة توسيع دائرة مفهوم المقاومة لتشمل التكامل الاقتصادي بين الدول والمجتمعات وبما يؤدي إلى التوازن بين الإنتاج والاستهلاك”.
ولفت إلى أنّ هذا المؤتمر يتزامن مع ذكرى الصرخة السنوية التي باتت عنوان المقاومة اليمنية، وقد خرجت الحشود الشعبية اليمنية يوم أمس في مختلف المحافظات إحياء للصرخة بوجه المستكبرين، كما خرجت حشود شعبية مماثلة الأسبوع الماضي دعما وتضامنا مع الشعب الفلسطيني، و احتفالا بالانتصار في معركة ثار الأحرار، وهو ما يعني أن الشعب اليمني قد أصبح اليوم في قلب محور المقاومة، الذي بات يتخذ بعدًا دوليًا وعالميًا بهذا المؤتمر”.
ويحتفل لبنان في الخامس والعشرين من أيار/مايو كلّ عام بعيد المقاومة والتحرير، وهو تاريخ إندحار جيش الإحتلال الإسرائيلي من معظم الأراضي اللبنانية التي إحتلها في العام 1978.