لبنان : بعد 7 أيام من الاشتباكات حصدت 15 قتيلاً وأكثر من 150 جريحًا ..هدوء تام في مخيم عين الحلوة التزامًا بالاتفاق الجديد لوقف إطلاق النار
يشهدُ مخيمُ عينِ الحلوة جنوبَ صيدا هدوءاً حذراً بعدما تراجعت الاشتباكاتُ العنيفةُ التي تواصلت طوالَ الليلِ واشتدت خلالَ ساعاتِ الصباحِ الاولى على مختلفِ المحاورِ وادت الى سقوطِ تسعةِ قتلى وعددٍ من الجرحى.
وقد انهت الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بجولتها الراهنة اسبوعها الاول في غياب الحلول وتعثر كل المحاولات لكف الاحداث الدامية واستمرارها في ظل تداعيات الازمة التي تعيشها صيدا والمنطقة بأكملها جراء هذه الاشتباكات التي وصلت الى ذروتها عصر أمس باحتدام جبهات ومحاور القتال دفعة واحدة دامت حتى ما بعد منتصف الليل لتتوقف على جبهة حي حطين – جبل الحليب من الجهة الجنوبية – الشرقية للمخيم وتستمر متقطعة على المقلب الآخر من الجهة الشمالية في محور البركسات – الطوارىء، استخدمت خلالها القنابل المضيئة للمرة الأولى في سماء المخيم وأُدخلت أنواع جديدة من قذائف المدفعية والصاروخية التي كان يسمع دوي انفجارها في أماكن بعيدة من عمق الجنوب، ما أدى الى اشتعال الحرائق داخل المنازل الواقعة في محاور الاقتتال والاماكن المستهدفة، وموجة نزوح كثيفة للاهالي التي شملت احياء جديدة نتيجة اشتداد القصف العشوائي الذي طالها .
الجولة التي وصفت بالاعنف تجددت صباحا على المحاور كافة. أما حصيلتها منذ اندلاعها الخميس الماضي فهي 15 قتيلا واكثر من 150 جريحًا.
وتفقدَ قائد الجيش العماد جوزاف عون لواء المشاة الأول في ثكنة محمد زغيب – صيدا، وعقدَ اجتماعاً معَ الضباطِ والعسكريين واستمع إلى إيجازٍ حولَ المُهماتِ المنفذةِ في ظلِّ الاشتباكاتِ الدائرةِ في مخيم عين الحلوة. ونوهَ العماد عون بصمودِ العناصرِ واحترافِهم وتضحياتِهم في أداءِ الواجب، خاصةً خلالَ الظروفِ الاستثنائيةِ الحاليةِ في قطاعِ مسؤوليةِ اللواء ، وفقَ بيانٍ صادرٍ عن مديرية التوجيه.
وحضرت تطورات مخيم عين الحلوة في عين التينة ، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مكتب العلاقات الدولية والقانونية في حركة حماس موسى ابو مرزوق الذي اعتبر الاقتتال في المخيم محرما ويجب ان يتوقف في الحال .
والتقى الرئيس بري عضوَ اللجنتينِ التنفيذية لمنظمة “التحرير الفلسطينية” والمركزية لحركة “فتح” عزام الاحمد بحضورِ السفير الفلسطيني اشرف دبور ومسؤولِ الملف الفلسطيني في حركة أمل محمد الجباوي.