لا وجود للموت في قائمة المجاهدين
لا وجود للموت في قائمة المجاهدين
ليس طبيعيا أن يريد الله منك أن تضحي بنفسك وهو يخوفك من الموت .. أليس هناك أحاديث بل قبل الأحاديث أليس هناك آيات الشهادة هي بالشكل الذي يجعلك تستهين بالموت؟. {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ} (البقرة: من الآية154) ألغى قائمة الموت تماماً لا تسموهم أمواتاً ليس هناك موت. ألم يكن إلغاء الموت بالنسبة لهم من أجل ماذا؟. من أجل أن يندفعوا إلى الشهادة، أن يستبسلوا في سبيل الله .. {بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ} (البقرة: من الآية154) كذلك: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (آل عمران:169) لماذا حياة؟ لماذا يقول لا تسميه ميتاً؟ لماذا يقول لا تظن أنه حتى ميت؟ ألغي الموت بكله من قائمة المجاهدين .. بكله لماذا؟ لأنه حتى أن يبقى شبح الموت أو اسم الموت ماثلا أمامهم قد يكون غير منطقي وغير أسلوب بل سيلغى الموت بكله أمام المجاهدين، فلا هو من يموت، ولا هو من يصح أن يقول له الآخرون ميت .. أليس كذلك؟ لا تحسبهم أمواتاً ولا تسميهم أمواتاً .. هم أحياء وقولوا أحياء. هذا هو الأسلوب الصحيح.
هل يمكن أن يأتي من رسول الله (صلي الله عليه وعلى آله وسلم) كلام آخر يخوف الناس بالموت الذي ألغي داخل قائمة المجاهدين؟.
المجاهد لن يموت كما يموت الآخرون، تنتقل روحه من بذلة لتعود إلى جسم آخر، فيكون جسمك هذا إنما هو شبيه بالبذلة التي أنت تحملها، الكوت والجنبية والثوب ألست تخلعها أحيانا وتعلقها وأنت تراها هناك ترى نفسك قبل ساعة، ثوبك وكوتك والجنبية والعصبة تطرحها وتلبس ثوبا آخر أشبه بهذه.