لا عاصم اليوم من حاطم

بعد اعلان جيشنا اليمني العزيز امتلاكه صواريخ فرط صوتية لاحظت تغريده للسياسي المقرب من محمد بن زايد بأن الامارات سوف تسعى لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع أمريكا مثلما تسعى السعودية لذلك معتقدين بأن هذه الاتفاقية سوف تحميهم من بأس اليمانيين وهي محاولة بائسة تأتي بهدف التنصل من أي التزامات تجاه اليمن الذي شنوا عليه عدوانهم وهم يريدون بهذه الاتفاقية مع أمريكا الهروب من دفع أي تعويضات مالية لليمن على اعتبار ان هذه الاتفاقية مع أمريكا بمثابه قبة حديديه كونها تقوم على أن أي هجوم على السعودية والإمارات هو هجوم على أمريكا كما انها تلزم الولايات المتحدة بالدفاع عنهما

يا هذا يا عبدالخالق عبدالله فلا انت ولا دولتك أصلا عبيدا لله  بل عبيد لأمريكا وإسرائيل ولكن متى ستدرك ان اليمن لا يهاب أحدا سوى ربه فلما تجاهر بأنك سوف تسعى لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع أمريكا بعد ان أعلنت اليمن عن امتلاكها صواريخ فرط صوتية؟

وهل حمت أمريكا وإسرائيل من بأس اليمن؟ انظر الى حال أمريكا تائهة لا تعرف من اين تأتيها الهجمات اليمنية!! انها بحاجة الى ان تتنفس الم تسمع بهذا !

أي وربي إنها تطلب ان تتنفس وتريد ان يتم مساندتها بأرسال حاملات طائرات غربية

نحن باليمن وعندما وجهنا اسلحتنا صوب أعداء الله والإنسانية أمريكا وإسرائيل وبريطانيا لم نتعامل معهم كما تعاملنا معكم فلا زالت لدينا الحكمة بانكم من امة محمد وعسى ان تعودوا لرشدكم وان العدو الحقيقي هي إسرائيل وامريكا وقد رأيتم بأسنا ضدهم فمتي ستعقلون !!وتعرفون اننا لا نعاديكم!!

انكم تجهلون أيها الحمقى ماذا سيحل بكم ان ماطلتم اكثر من ذلك  في محاصرة الشعب اليمني وافتعال الازمات؟ وانكم والله لأغبياء لا تتعلمون من الواقع وحتى عندما تنكبون على وجوهكم لا تعتبرون !!

نحن في اليمن لا يهمنا شيء ولأجل كرامتنا وحقوقنا سنخوض حربا حتى مع الجن !

هل رأيت شعبا على مدى التاريخ يخرج من حرب استمرت تسع سنوات؟ وبينما بدأ يستعيد أنفاسه اذا به يجد نفسه امام مسؤولية دينية وأخلاقية وعروبية فيقرر خوض حرب لمواجهة دول عظمى كأمريكا وبريطانيا ودول أوروبية أخرى من اجل نصرة فلسطين واسناد المقاومة في غزة !

صحيح ان اليمن كانت قاب قوسين او ادنى من الحل الشامل والإصلاحات الاقتصادية ودفع الرواتب ووووالخ..غير ان ثمة مناد ينادي للجهاد!

فهل تريد منا ان نأخذ الدنيا ونترك الاخرة؟ وهل تريد منا ان نترك العدو الصهيوني يبطش ويقتل ويذل إخواننا في غزة بينما نقف متفرجين؟ الا تعلم ماذا يعني ذلك في اعرافنا واسلافنا ؟

إن ذلك يعني اننا فقدنا رجولتنا ان وقفنا نتفرج وسينهض اجدادنا من قبورهم لتوبيخنا !!!

نحن لسنا كائنات هجينة! ولا كائنات تشربت الثقافة الامريكية والغربية ولا أناس تلهينا المراقص والملاهي وتأتمر بأمر الأمريكي والإسرائيلي

نحن اليمانيون نخرج من بطون امهاتنا على أصوات طبول الحرب! ورائحة البارود !لم نكن مطلقا خاضعين لأحد باستثناء خضوعنا لأيات الله التي جاءت عن طريق رسله وانبيائه حتى وعندما دخلنا للإسلام كنا في مقدمة الصفوف واهل نصرة وقيادة

حتى القرأن لم يمتدح ملك ولا قوم باستثناء ملوك وقوم اليمن!!

وحين عبدنا الشمس اخترناها الها لأننا لا ننحني بهاماتنا لما دونها !!

انها الكرامة والرفعة والشموخ!

 وحين دخلت ملكتنا بلقيس في دين نبي الله سليمان لم تسلم الا بعد ان تمحصت وتحققت من نبوءته.

وحين أعلنت اسلامها قالت اني أسلمت مع سليمان ولم تقل أسلمت لسليمان انها الهيبة انها العزة والاعتزاز بالذات اليمنية !!!

 وحين جاءوا بعرشها وسألها سليمان أهكذا عرشك لم تنذهل وتقف مرتبكة ولم تتغير ملامحها بما يحدث ورغم علمها بأنه عرشها لم  تهتز لها رمشة عين بل قالت وبكل ببساطة كأنه هو!!

 انه الشموخ والهيبة والرفعة اليمانية !!

كانت تلك ملكة اليمن بلقيس فكيف ونحن اليوم في عهد قيادة قرأنية  لا تعرف الخنوع والاستسلام بل ان ذلك هو المستحيل بعينه !

واظنكم تعرفونه جيدا إن قال فعل

وان قام لنصرة قوم لا يجلس الا وقد رفع الظلم عنهم!

لقد تجمعت فيه كل شجاعة الأولياء وكل إيمان الأتقياء

وكل نبل وقيم الإسلام وكل صبر الأنبياء!

جاء من علي الكرار ومن بصيره ووعي الامام زيد

وهل للذل مكان في قاموس من رحلوا وقالوا من احب الحياه عاش ذليلا

ليس بالضرورة ان أسميه لأنه اكبر من ان تختزله الأسماء جبل من القيم ووطن من الأنقياء والأولياء

هو ذاته السيد العلم عبدالملك الحوثي من جاء لينقذ هذه الأمة مما هي فيه من الذل والهوان.. والحديث فيه يطول

لكني سأواصل السرد في موضوعنا

ان القيم والأخلاق والكرامة خط احمر عند اليمنيين وعلى مدى التاريخ كان اجدادنا اهل نصرة وفزعة لنصرة الحق ورفع الظلم ومقارعة الطغاة لذلك لا مشكلة لدينا حتى في مقاتلة ومنازله كل جيوش الأرض فلا أمريكا ولا بريطانيا ولا حتى العالم كله يستطيع ان يحميك من غضب اليمانيين.

نحن تركنا الباب مواربا بيننا وبينكم وعندما اعلنتم وقف العدوان ظننا بأنكم عدتم الى رشدكم وانكم انخدعتم بأمريكا قلنا لعل العروبة استفاقت فيهم !واوقظتهم من غفلتهم!!

 لكنكم تتدحرجون بعيدا عنها وعن دين نبينا محمد ص وعن قيم الجاهلية الأولى وحتى عن سراويلكم التي تغطي اجسادكم وهرولتم بعيدا

من الانغلاق الى الانفلاخ ..ومن العفة الى العري

على ما يبدو انه وحين تنتهي حرب غزه اننا لن نأخذ نفسا بل سنشمر سواعدنا لتأديبكم وإعادتكم للحضن العربي والإسلامي وربما نخوضها بالتزامن مع هذه الحرب

وأخيرا أقول لك يا عبدالخالق عبدالله ولأسيادك وللنظام السعودي يجب ان تعلموا أنه :

“لا عاصم اليوم من حاطم “!!

 

عرب جورنال / كامل المعمري  –

قد يعجبك ايضا