}لا تهدئة في الحدود إلا بمقابل يعم كل الوطن{} مقدمة إخبارية للنشرة الرئيسة لقناة المسيرة ليوم الثلاثاء 19-07-2016م
نص المقدمة
لا تهدئة في الحدود إلا بمقابل يعم كل الوطن، وعلى السعودية ألا تنتظرَ لقاءَ تصعيدها، وغاراتِها المستمرة إلا ما يليقُ بها ولا يليق بها إلا الرد، والرد الفعّال ، وما اشتكت منه إلى الأمم المتحدة عن ارتفاع قتلاها العسكريين إلى قرابة المائة خلال أيام التهدئة، فعليها أن تجهز شكوى جديدة، فالرقم قد يتضاعف إلى مئات، فليس لها أن تفرض عدوانا دون أن تدفع الثمن، كما ليس لها أن تسرح وتمرح بطيرانها في سماء اليمن مرتكبة المجازر تلو المجازر، وكأنها في حقل تجارب، وعليها أن تأخذ كلام أنصار الله مأخذ الجد، وما يأتيها من صواريخ الجيش واللجان أن تعلم أن هناك المزيد والمزيدُ المزيد، فهؤلا قوم لا يُمازحون، وإن مزحوا فهم يُوجِعون، فما خُلقوا إلا للكرامة والسيادة والمهابة، مشمرين لها وللحرب إلى ما شاء الله، ولتحذرْ المملكة كثيرا مما تظن أنها ستأخذ دون أن تعطي على أنها بالدرجة الأولى مدعوةٌ لأن تُسلم بالمتغيرات اليمنية، وأن تلتزم بما تم من تفاهمات، على طريق استعادة العلاقات الثنائية مع اليمن وفق قاعدة (التعامل بالمثل والندية الكاملة دون انتقاص). وإلا فما هو معلوم عن الشعب اليمني – في ظل الثورة السبتمبرية وبعد أن يتيقن لهم خداعُ الطرف الآخر وعدمُ جديته لأي حل – أنهم وفي طرفة عين يستردون ما قدموه من تنازلات وأكثر، فإذا استمر التصعيد فليس الحدود ما سوف تلتهب، ولكن ما بعد بعد الحدود، على يقين كامل بأن المعركة في جوهرها معركة وجود لا معركة حدود، وما سُفك من دماء الأبرياء وقودٌ كافٍ لمواجهة طويلةِ الأمد، فليس إلا على الباغي تدورُ الدوائر، والمكرُ السيءُ ليس يحيقُ إلا بأهله.