لإنقاذها من مأزقها في اليمن.. السعودية تلجأ لليونان مجدداً
سارة عبيد
السعودية تستجدي اليونان لإنقاذها من مآزق عسكرية في اليمن، بينما لا تستطيع الانفكاك عن الأمريكيين ومشروعهم الاستعماري في المنطقة، وسط أزمتها الاقتصادية الخانقة.
فقد أعلنت وزارة الدفاع السعودية اكتمال وصول القوات اليونانية للمشاركة في مناورات جوية تحمل اسم “تمرين عين الصقر 2″، والتي من المقرر أن تجري خلال الشهر الحالي، في إطار التعاون العسكري بين البلدين.
وفي مارس الماضي اختتمت مناورات جوية بين القوات السعودية ونظيرتها اليونانية، استمرت على مدى عشرة أيام، في قاعدة “سودا” الجوية باليونان، وأثارت امتعاضاً تركياً.
هذا فيما يشار إلى أن السعودية واليونان وقعتا، الشهر الماضي، اتفاقا لتزويد المملكة بمنظومات الدفاع الجوي الصاروخي من طراز “باتريوت”.
وفي سياق التقرب السعودي من الصهاينة والاستفادة من خبراتهم، يُذكر أن العدو الإسرائيلي واليونان وقعتا الشهر الماضي أيضا أكبر صفقة عسكرية بينهما، وذلك في إطار علاقات عسكرية وأمنية توطدت خلال السنوات الماضية.
وفي مارس الماضي، أجرى كل من العدو الاسرائيلي واليونان وقبرص تدريبات بحرية مشتركة، لم تكن تركيا راضية عنها ، وسط خلافها المتصاعد مع اليونان في شرق المتوسط
من جهة أخرى، بحث نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، مع قائد القيادة الوسطى الأمريكية كينيث ماكينزي، في الرياض، التعاون الدفاعي بين البلدين.
وفي حفاظ على الدور الأمريكي من حلب للمملكة، أكد ماكينزي التزام بلاده بـ”مساعدة السعودية على تحسين قدراتها الدفاعية الحدودية”، مشيراً إلى مواجهة المملكة “تهديدات أمنية حقيقية من اليمن، ومن آخرين في المنطقة”، حد تعبيره.
وكان ماكينزي أشار أمس إلى قلق سعودي من تقليص واشنطن قواتها في الخليج، لافتا إلى أن القادة السعوديين يعتمدون على الولايات المتحدة لمساعدتهم في الدفاع عن أنفسهم، حد قوله.
وفي خضم المصروفات التي تنفقها الرياض على الحروب والعسكر والتسلح، تسعى المملكة لجمع نحو 55 مليار دولار على مدى السنوات الأربع المقبلة، من خلال برنامج الخصخصة؛ لتعزيز الإيرادات العامة، وتقليص عجز ميزانيتها.
حيث توقع وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن يُجمع المبلغ من خلال مبيعات الأصول والشراكات بين القطاعين العام والخاص.