لأول مرة منذ أكثر من 12 عاماً: وزير الخارجية السوري يزور السعودية و 5 دول عربية ترفض عودة دمشق لجامعة الدول العربية
Share
وصل امس الأربعاء، وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إلى مطار الملك عبد العزيز في محافظة جدة، في زيارة رسمية هي الأولى منذ لأكثر من 12 عام.
وكان في استقبال الوزير، نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخريجي، وتأتي هذه الزيارة في إطار دعوة من وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في تغريدة عبر “تويتر”: إنّ نائب وزير الخارجية رحّب بوزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الذي يزور المملكة في إطار دعوة من وزير الخارجية فيصل بن فرحان.
ولفتت الوزارة إلى أنه سيتم خلال الزيارة عقد جلسة مباحثات تتناول الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، يحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، ولتسهيل عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
والعلاقات السورية – العربية آخذة في التحسن، بعد مأساة الزلزال الذي وقع في 6 فبراير، ودفع دولاً في المنطقة إلى إرسال كميات من المساعدات إلى دمشق، في حين ترفض دول عربية واجه الجهود التي تقودها السعودية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية.
وتأتي هذه الخطوة كانتكاسة لجهود السعودية لقيادة إعادة ترتيب جيوسياسية أوسع في الشرق الأوسط.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤولين عرب، إنّ 5 أعضاء على الأقل من جامعة الدول العربية، بما في ذلك المغرب والكويت وقطر واليمن، يرفضون الآن إعادة قبول سوريا في الجامعة العربية.
وأضافوا أنّه حتى مصر التي أحيت العلاقات مع سوريا في الأشهر الأخيرة وهي حليف قوي للسعودية، ترفض عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وفق الصحيفة.
وأشار المسؤولون إلى أنّ هذه الدول تُريد من الرئيس السوري بشار الأسد التعامل أولاً مع المعارضة السياسية السورية بطريقةٍ تمنح جميع السوريين صوتاً لتقرير مستقبلهم.