كيف سيحكم التاريخ على دمية السعودية؟
يروج البعض بان الرئيس اليمني المستقيل والهارب عبدربه منصور هادي ليس سوى دمية سعودية لا حول لها ولا قوة، ازاء ما جرى ويجري على اليمن واليمنيين منذ 6 سنوات، ولكن هذا القول الذي يتلمس الاعذار لمنصور هادي مردود عليه وبقوة، فهذا الرجل هو سبب الذريعة التي تذرعت بها السعودية والامارات لشن عدوانهما على الشعب اليمني.
“نحن دخلنا اليمن بناء على طلب من الشرعية” ، هذه الجملة كانت ومازالت يكررها المسؤولون في السعودية والامارات، عندما يواجهون بسؤال حول الاسباب التي دعتهم الى التدخل عسكريا في اليمن وشن العدوان على الشعب اليمني عام 2015، ويقصدون بالشرعية في تلك الجملة ، عبدربه منصور هادي، الذي ظهر بالرياض ليؤكد وعلى الملأ انه طلب من “اشقائه” التدخل عسكريا لنصرته.
بعد مرور 6 سنوات على تدخل “اشقاء” عبدربه منصور هادي بدعوة صريحة منه في اليمن، جاءت نتائج هذا التدخل كالاتي:
-اعلان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الامارات الحكم الذاتي في عدن والمحافظات الجنوبية، والذي يعتبر بداية لتقسيم اليمن.
-تدمير كافة البنى التحتية، التي بناها اليمنيون على مدى عقود طويلة.
-سيطرة الامارات على موانىء ومرافىء اليمن.
-محاولات سعودية مستميتة لنهب الثروات النفطية ووضع اليد على محافظات المهره وحضرموت لايجاد طريق لنقل نفطها بعيدا عن الخليج الفارسي.
-موت مئات الالاف من اطفال ونساء وشيوخ اليمن بالقصف السعودي الاماراتي.
-تشريد الملايين بعد هدم منازلهم.
-فرض حصار بري وبحري وجوي على الشعب اليمني.
-حرمان اليمنيين من المساعدات الانسانية والغذاء والدواء.
-نشر الموت والجوع والاوبئة والفوضى في اليمن.
-موت طفل يمني كل 10 دقائق من الجوع.
-يهدد الجوع حياة اكثر من 20 مليون انسان يمني.
-اصابة مئات الالاف من اليمنيين بالكوليرا والامراض المعدية.
-تحويل مئات عشرات الالاف من اليمنيين الى مرتزقة للسعودية والامارات ليقتلوا اشقاءهم بالوطن والدين.
-اعادة اليمن الى الوراء لعقود وحرمانه من فرص التقدم والتطور.
قد يقول قائل ان السعودية والامارات كانتا ستشنان عدوانهما على اليمن حتى بدون عبدربه منصور هادي، فليس هناك صعوبة لتصنع السعودية والامارات دمية اخرى رخيصة مثل عبدربه منصورهادي ليطلب منهما التدخل عسكريا في اليمن، هذا القول صحيح، وعندها كنا سنحمل تلك الدمية ما نحمل عبدربه منصورهادي الان من مسؤولية، فالسعودية والامارات في جميع الاحوال كانتا بحاجة الى دمية رخيصة، وقد لعب منصورهادي وبارادته الكاملة دور هذه الدمية المنتفخة الفارغة، لذا فحكم التاريخ على عبدربه منصورهادي الذي دمر وحرق وقسم اليمن وقتل وجوع ومرض وشرد اليمنيين بذريعة اعادته للحكم سيكون قاسيا وعبرة لكل العملاء والخونة والمرتزقة الذين باعوا شرفهم بثمن بخس، هذا لو كان لهم شرف.