كل أعمالنا كـ (أفراد – جماعات) ننال جزاءها في الدنيا قبل الآخرة
- إذا كان الإنسان هو ممن يحب العاجلة فإن الله أيضاً يعجل جزاءً طيباً لأعماله الصالحة هنا في الدنيا، إضافة إلى ما وعده به في الآخرة من النعيم والجزاء العظيم، وهو أيضاً ينيله عقوبة أعماله هنا في الدنيا؛ ليخاف من المعصية، ليخاف من التقصير، ليخاف من التفريط.
- آثار عمل المجتمع أي مجتمع كان، عمل الإنسان كإنسان، وعمل المجتمع كمجتمع، عمل الأمة كأمة كله مرصود، وكله له آثاره هنا في الدنيا، له عواقبه هنا في الدنيا، كما له آثاره الطيبة أو عواقبه الوخيمة في الآخرة أيضاً.
- إذا كانت هذه الأمة تعيش ذليلة، مقهورة مهزومة، تعيش في حالة خزي في الدنيا، فلتحذر أن ذلك ينذر بأن وراء ذلك عذاباً عظيماً في الآخرة.
- تكرر في آيات كثيرة في القرآن الكريم، الحديث عن الوعيد يبدأ من الدنيا وينتهي في الآخرة، يكون هنا في الدنيا بأشكال متعددة، عقوبات تأتي بأشكال متعددة منها ما هي عقوبات معنوية، ومنها ما هي عقوبات مادية، ومنها ما هي آلام نفسية، ومنها ما يتمثل بقسوة في القلوب، لها أشكالها الكثيرة. أنواع العذاب في الدنيا له أشكاله الكثيرة تعرض له القرآن الكريم ليخوفنا بها.
- الله الحكيم، الله الذي يعلم النفس البشرية لم يدع هذا الأسلوب، لم يدع الإنسان دون أن يضع له في الدنيا هنا ما يجب أن يخاف منه فيكون أمامه دائماً ما يخيفه من التفريط، وما يخيفه من ارتكاب المعصية: عقوبات في الدنيا، وعقوبات في الآخرة ينفع فيك الخوف من الآجل، وإلا فأمامك ما تخاف منه في العاجل.