كشف جانباً مغيباً في الأزمة الاقتصادية محمد عبدالسلام : الانسحابات المتكررة للطرف الآخر تعرقل مسار المشاورات بالكويت
اتهم رئيس الوفد الوطني عن أنصار الله محمد عبدالسلام وفد الرياض بعرقلة مسار مشاورات السلام اليمنية في الكويت، نتيجة الانسحابات المتكررة للطرف الآخر.
وقال محمد عبدالسلام في مؤتمر صحفي انعقد مساء امس السبت بمدينة الكويت 21 مايو2016: نعتقد ان مسار المشاورات يعرقله انسحابات متكررة للطرف الاخر ، الذي انسحب أولا من لجنة التهدئة والتنسيق وبحضور ولد الشيخ، ثم انسحابهم للمرة الثانية بزعم ما حدث في لواء العمالقة بحرف سفيان، ثم الانسحاب الثالث تحت دعاوى الاختلاف على المرجعيات.
وأوضح عبدالسلام أن المسار التفاوضي يتطلب طرح وجهات النظر على الطاولة، لأن التعليق لن يؤدي إلى أي حل.
وعن أفق المفاوضات أشار عبدالسلام إلى وجود افكار لدى الأمم المتحدة ، ربما فيها وضوح عن ملامح المرحلة القادمة سواء من الناحية الأمنية والعسكرية او من الناحية السياسية اومن ناحية الحكومة أو من ناحية الحوار السياسي.
وقال: إن الاتفاق على هذه الأفكار والمبادئ العامة يعود للأمم المتحدة، التي قد تتبناها أو تطرحها على الطرف الآخر أو من يقف وراء الطرف الآخر. .هذا شيء يعود للأمم المتحدة ، و حتى الآن مازال النقاش مستمرا ولم نصل بعد الى اوراق متفق عليها .
وأضاف: الوفد الوطني على أتم الجهوزية للحوار والبحث عن حل ، ونحن نلتقي بالمبعوث الدولي باستمرار و الجميع ينتظر أن يعود الطرف الاخر الى طاولة الحوار ان كان يريد حوارا حقيقيا، أما إذا كان يريد ان تفشل المشاورات تحت أي مبرر فهذا لا يمكن أن نقبل به.
مؤكداً : نحن جئنا لحوار سياسي ولم نأت لننفذ املاءات لا للطرف الآخر و لا لأي طرف دولي او محلي ، و الحوار أن تعطي و تأخذ بالمنطق وبالعدل، وفق المرجعيات التي اتفقنا عليها سواء ما يتعلق بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني أو قرارات مجلس الامن و اتفاق السلم والشراكة والدستور اليمني وما يتعلق بالبديهيات التي هي حاكمة للمرحلة السياسية اليوم.
وكشف عبدالسلام عن جانب من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلد حين أكد وجود مئات الملايين من الدولارات موقوفة في البحرين ولم يسمح تحالف العدوان بدخولها إلى اليمن.
وقال: إن الطرف الآخر لا يستوعب المعاناة التي وصل اليها الشعب اقتصاديا ،فهناك آثار للحرب وللحصار الاقتصادي، و منع دخول العملات الصعبة التي تأتي عبر المعاملات التجارية ، ثم يأتي هذا الطرف ليقول أنتم السبب، وهذا غير صحيح ، وقد سمعنا من السفراء أن المشكلة الاقتصادية في اليمن ليس سببها أن طرفاً يسحب عملة ، فالعملة التي تسحب في اليمن هي بالريال اليمني ، لكن العملة التي ترتبط بالخارج لا تعود الى اليمن ، سواء الخاصة بشركات الاتصالات و المقاولات أوحوالات المغتربين، إضافة إلى توقف التصدير، لأن المنتجات اليمنية ممنوعة من التصدير.