كتائب المّهام الخاصة المُدرّبه سعودياً-امريكياً – قُبِرّت بشهادة وفاتها … ونّهم تكشف مصيرّها الأسود..
عين الحقيقة /تقرير / أحمد عايض أحمد
لكل ميدان طبيعته و اسراره ورجاله – ولكل قوة بصماتها في مسرح الحرب.. وتظهر بصمات القوات الخاصة لانصار الله المساندة للجيش واللجان بشكلٍ واضح في المعارك المعقدة بيئياً وعملياتيا في الجبهات والتي تستدعي قوات خاصه لتعزيز الجيش واللجان في تنفيذ عمليات عسكريه انتقائية وخاصه ومنها جبهة نهم فمن خلال التكتيكات العسكرية المستخدمة بدقة في سياق المعارك الشرسة . كل شيء في معركة نهم بدا نارياً وتكتيكياً لافتاً وبالأخص معارك القوات الخاصة التي تتصدر الانضباط، المهارة، القدرة على الهجوم والمناورة عن اي قوّه اخرى لان طبيعتها ومهامها وعملياتها خاصه في خاصه حصراً والتي ادت الى إسقاط المرتزقة بالمئات والتحكم بالمحاور العملياتيه، والأبرز التكتيكات العسكرية الهجومية المستخدمة…
في غضون ستّة اشهر كشف الاعلام الحربي اليمني اضافة الى اعلام المرتزقة والغزاة عن اسماء قادة خمس كتائب مهام خاصه “قوات خاصه” اضافة الى المئات من اسماء ضباط وجنود مرتزقه منتسبين لهذه الكتائب الخاصة والذين لقوا مصرعهم في معارك طاحنه بنهم مع الجيش واللجان الشعبية ووحدات من القوات الخاصة التابعة لانصار الله -وبسلسلة اعترافات طويلة كشفها اعلام المرتزقة عن اسمائهم ومحافظاتهم وانتسابهم العسكري كانت الاعترافات صادمه رغم السبق الخبري للأعلام الحربي اليمني في نشر خسائر المرتزقة بمعارك نهم وبشكل متتالي بالاسم والصورة والزمن والمكان…
على صعيد اخر.. تحدث الاعلام الغازي عن كتائب المهام الخاصة مرّات كثيره انه تم تدريبها في معسكرات القوات الخاصة السعودية وتحت اشراف امريكي ميداني وقد اولت وزارة الدفاع السعودية الاهتمام الكبير وانفقت الاموال الكثيرة من أجل تدريب وتأهيل وتسليح كتائب القوات الخاصة المشكلة حديثا من المرتزقة من أجل خطه عسكريه واحده اسماها الغزاة “اقتحام صنعاء” وتارة اسموا الخط العسكرية بــ “دخول صنعاء” او “تحرير صنعاء” .مُسمّيات تعددت وتلونت و تترجم مستوى الازمه النفسية والانهيار المعنوي والتخبط العملياتي واليأس والاحباط الذي يعيشه الغزاة والمرتزقة جراء الخسائر الثقيلة والهزائم القاسية التي نالوها في نهم وغيرها وحديثنا هنا عن نهم – ومن جانب اخر تحدث بعض المحللين العسكريين السعوديين المقرّبين من صنع القرار عبر وسائل الاعلام بلغة الهجوم الاعلامي القاسي على المرتزقة نتيجة الخسائر القاسية والانفاق المالي السعودي عليهم دون تحقيق اي نتيجة قائلين” ان المستشارين العسكريين الامريكيين والبريطانيين رفعوا توصيات لوزارة الدفاع السعودية على سرعة تشكيل قوات مدربه تدريب عالي ومسلحة بالأسلحة المتطورة والنوعية لخوض معارك الجبال وتنفيذ عمليا الاقتحام من أجل فتح الطريق الى صنعاء امام الوية المرتزقة والغزاة ضعيفة التدريب والتأهيل وهذا ما حدث ولكن ما هو مصيرها الاسود:
معركة نهم تكتسب أهمية عسكريه واستراتيجية خاصة للجيش واللجان الشعبية، هي لا تأتي في إطار الرد الدفاعي -، بل تذهب أبعد من ذلك في إطار الرد الانتقامي ذو الطابع الهجومي الخاطف على مراحل عملياتيه متصاعدة وحاسمه في عقر مسرح أحداث “الجبهة ” فإن هذه الأهمية لا بد أن يكون لها أهمية أخرى من حيث السياق العملاتي – العسكري في الميدان، من خلال عمليات الضم والفرز للأراضي المُسيطر عليها من قبل اسود الجيش واللجان ، وتلك التي تتقدم القوات كقوات اقتحام وهجوم حاسم والتي تكون القوات الخاصة لانصار الله رأس الحربة نحوها. كل مسرح نهم بات ملعباً للجيش واللجان ككل. اصبحوا هم من يقرروا إيقاع العمليات ووتيرتها منذ بدء خوض المعارك المفصلية . والمرتزقة في انكماش واستنزاف كامل، شللٌ في القدرات والخطط والرد وطبيعة العمل الميداني، شللٌ على صعيد الدعم اللوجستي – العسكري، وشللٌ مضاف من جهة التنسيق بين صفوف المرتزقة. وغرق مأساوي في اطار دموي صادم…
بطبيعة الحال. عندما يعلن المرتزقة والغزاة عن تعزيز جبهة نهم بكتيبة مهام خاصه فماهي الا دلالة على فناء شامل لكتيبة المهام الخاصة السابقة والدليل المادي ان قادة وضباط ومنتسبي تلك الكتائب تقطع شهادة وفاتهم على ايدي اسود الجيش واللجان بعد التحاق تلك الكتائب بأيام او اسابيع على الاكثر…والجميع يعلم ان الغزاة والمرتزقة اعلنوا بالنصف الثاني من عام2016 والى النصف الاول من عام 2017م عن 11 كتيبة مهام خاصه من المرتزقة التحقت بجبهة نهم تم تدريبها سعوديا-امريكيا ثم تبخرت في المعارك مع الجيش واللجان ولازال الغزاة والمرتزقة يعلنوا عن تجهيز كتيبة مهام خاصه اخرى ولكن مصيرها اسود…هذا مصير كتائبهم الخاصة اي قوات النخبة المدربة سعوديا-امريكيا فما هو مصير قواتهم الاخرى الاضعف تدريبا وتأهيلا امام حماة الوطن والشعب والدين…
اليمن ينتصر……