..قِمّة أبها…للشاعر/معاذ الجنيد
جرَى في سما (أبها) لِقاءٌ مُوسّعُ
ترأّسَهُ (الصمّاد).. و(البدرُ) (تُبّعُ)
وقد حضرَ (البركانُ) والقِيلُ (قاهرٌ)
وأرضُ العدا من تحتهم تتصدّعُ
و(مندبُ) و(المرصادُ) عنهُ تعذّرا
لأنّهما في البحرِ (موسى) و(يُوشَعُ)
وجاءت وفودٌ لم يُصَرّح عن اسمها
مُنوّعةٌ.. والموتُ منها مُنوّعُ
كما كان طاؤوسُ الصواريخ حاضراً
(كُروزُ) اليمانيُّ الخفيفُ السُمَيدَعُ
وكانوا جميعاً في ضيافةِ (قاصِفٍ)
لأنّ سما (أبها) لـ(قاصف) مرتَعُ
وأقبلَ إسرافيلُ بالصُّورِ نافِخاً
و(شِيكاتُ) عزرائيل في الباب تُقطَعُ
ومالِكُ نادى من جهنم قائلاً:
إليَّ بمن شذُّوا وخانوا وطبّعوا
و(راصِدُ) فوقَ الغيمِ يرصُدُ ما يرى
و(هدهدُ) عن أنبائهم جاء يسجعُ:
تَلَوْا سورةَ (الأنفال) بِدءَ اجتماعهم
ومنها على الثأرِ اليمانيّ وقّعوا
أفادوا بأنّ المُنشئات جميعها
لقصفٍ من النوعٍ المُدوّي ستخضعُ
وأنّ بني صهيون مهما تسعودوا
هُمُ الهدفُ الأسمى الذي ليس يُشفَعُ
وقد حيّدوا (البيتَ الحرامَ) و(يثرباً)
فقِبلتُهم.. قلبُ (الرياض) و(ينبُعُ)
وقالوا لـ(قُدس اثنين): صبراً على الجوى
فأنتَ على (اسرائيل) يوماً ستُبدِعُ
خِتاماً: أقرُّوا الزحفَ جواً.. وزلزلوا
بصرختهم (أبها) ومنها توزّعوا
فريقٌ تولّى نسفَ كلّ اقتصادهم
وثانٍ بتدمير القواعد مُولَعُ
ومجموعةٌ صوبَ القصورِ توجّهت
وأخرى بتصعيد (الإمارات) تطمعُ
لئن ورّطَت في ساحل الموت نفسها
رأت باليدِ الطُولَى (أبوظبيَ) تُصفَعُ
وإن وقفَ الأعداءُ يبكون (مكةً)
علمنا إلى أيِّ الأقاصي توجّعوا
هو الله.. والبأسُ الإلهيُّ بأسُنا
ومملكةُ اسرائيل كفٌّ ستُقطَعُ