قوى العدوان تحتمي بالنازحين بمأرب والجيش واللجان يقتربون من النصر

 

تعيش قوات مرتزقة العدوان في مأرب، وضعا صعبا على المستوى العسكري، في ظل استمرار تفاقم خسائرها أمام قوات الجيش واللجان الشعبية التي تقترب الى النصر في آخر معاقل المرتزقة الذي يحاولون تعويض هذه الخسائر بالاحتماء بالنازحين.

حذّرت مصادر يمنية محلية وإعلامية، من محاولات مرتزقة العدوان السعودي في مأرب، استخدام “النازحين” كدروع بشرية في المواجهات مع قوات صنعاء على مشارف المدينة.

وقالت مصادر يمنية موثوقة، إن قوات مرتزقة ما يسمى “حزب الإصلاح” تقوم بمنع النازحين من مغادرة مخيماتهم التي باتت قريبة من مناطق المواجهات في ظل التقدم المستمر لقوات الجيش واللجان الشعبية.

وكانت مصادر قد تحدثت سابقا عن قيام قوات المرتزقة بمنع أي نازح من مغادرة المحافظة.

ولا تخفي حكومة المرتزقة توجـهها لاستغلال النازحين في المواجهة مع قوات الجيش واللجان، إذ تحاول منذ أشهر صنع ضجيج وتدعي زيفا وجود “ملايين” من النازحين داخل مدينة مأرب، في محاولة لاستثارة واستعطاف الرأي العام، على أمل إيقاف تقدم الجيش واللجان نحو المدينة.

وتحدثت عدة وسائل إعلام خلال الأيام الماضية عن قيام قوات المرتزقة باستهداف مخيمات النازحين في عدة مناطق حول مدينة مأرب، في مساع لاتهام قوات الجيش واللجان بذلك.

وتعرض النازحون في مأرب لانتهاكات واعتداءات متعددة من قبل مرتزقة العدوان طيلة الفترة الماضية، حيث كشفت وثائق نشرت في وقت سابق أن قوات المرتزقة تقوم باستدعاء “نساء” من مخيمات النزوح في أوقات ليلية متأخرة، بدون أية أسباب، كما قامت قوات المرتزقة مؤخرا باختطاف عدة نساء نازحات بتهمة “العمالة”، وسط أنباء عن تسليمهن للقوات السعودية.

من جهته، ادان المركز اليمني لحقوق الإنسان استمرار العدوان ومرتزقته استخدام مخيمات النازحين في محافظة مأرب كدروع بشرية.

وتعرض النازحون في مأرب لانتهاكات واعتداءات متعددة من قبل مرتزقة العدوان طيلة الفترة الماضية، حيث كشفت وثائق نشرت في وقت سابق أن قوات المرتزقة تقوم باستدعاء “نساء” من مخيمات النزوح في أوقات ليلية متأخرة، بدون أية أسباب، كما قامت قوات المرتزقة مؤخرا باختطاف عدة نساء نازحات بتهمة “العمالة”، وسط أنباء عن تسليمهن للقوات السعودية.

وفي الآونة الأخيرة تصاعدت حدة التحذيرات من استخدام قوى العدوان ومرتزقته للنازحين كدروع بشرية في محافظة مأرب، وزادت حدة هذه المخاوف مع وصول فرق عسكرية سعودية واخرى تابعة لمرتزقة العدوان الى أحد مخيمات النازحين المتاخمة لمدينة مأرب.

ومع اقتراب المعارك من مخيم النازحين، أضطر العشرات من النازحين الى مطالبة ادارة المخيم بالمغادرة والبحث عن أماكن أمنه، الا أن السلطات المحسوبة على حزب الاصلاح المسيطرة على مدينة مأرب، رفضت ذلك وهددت بقطع المساعدات عنهم في محاولة منها على إجبارهم على البقاء.

وبحسب عدد من النازحين فقد مارست السلطات المسؤولة عن المخيم كل اشكال الترهيب ضدهم كما قامت باعتقال العديد منهم بسبب مطالبتهم الانتقال الى مناطق امنه ، مشيرين الى ان قوات المرتزقة قامت قبل نحو أسبوعين، بإجلاء العشرات من النازحين من المخيم بحجة أنها قد استجابت لمطالبهم في توفير المكان البديل والامن، الا أنها أجبرت النازحين على ترك كل متعلقاتهم وادواتهم في المخيم، وتزامن ذلك مع وصول تعزيزات عسكرية تابعة للمرتزقة الى المخيم.

احد النازحين – طلب عدم الكشف عن هويته – أكد انه لدى عودته لأخذ ادواته مع عدد من النازحين الذين تم إجلاءهم في وقت سابق من المخيم شاهدوا وجود فرق تصوير في داخل المخيم ، ما أثار قلقا بالغا لديهم، مشيرا الى أن القائمين على المخيم رفضوا تمكينهم من الدخول وأخذ أدواتهم.

وبعد 20 يوماً من أجلائهم عادت قوات المرتزقة وأجبرتهم على العودة الى المخيم، حيث يقول: “لا أحد منا يرغب في ان يكون جزءا من لعبة الحرب – نحن فررنا الى هنا لنكون بعيدين ولا نريد أن نكون اليوم في وسط القتال ، ولا نعلم هدف السلطات في مأرب من اخراجنا قبل 20 يوما واحتجاز ادواتنا ، ومن ثم اجبارنا على العودة.

وأضاف : من يرفض العودة يهدد بالزج في السجون.

وفي هذا السياق قال نازح اخر من مخيم صنعاء الواقع بالقرب من مدينة مأرب إن قيادة المرتزقة في مأرب تجبرهم على العودة الى المخيم بعد اقتراب المعارك منه خلال اليومين الاخيرين بعد ان كانوا قد غادروه قبل 20 يوما دون حمل أدواتهم بحسب طلب قيادة المرتزقة هناك.

مصادر عسكرية من جانبها أكدت انها رصدت خلال الاسبوعين الماضيين تحركات مريبة لقوات من المرتزقة في داخل مخيم النازحين، مؤكدين رصدهم لتواجد ضباط سعوديين وفرق تصوير داخل مخيم صنعاء للنازحين.

وحذرت المصادر من تحضير سلطات المرتزقة لارتكاب مجزرة بحق النازحين والصاق التهمة بالجيش واللجان الشعبية على غرار النموذج السوري ومسرحيات السلاح الكيماوي في مناطق المعارضة السورية.

وأضافت لا نستبعد قيام المرتزقة في مأرب بارتكاب مجزرة بحق النازحين وتسويقها إعلاميا عبر قنواتهم كورقة ومحاولة أخيرة للضغط على قوات الجيش واللجان الشعبية لإيقاف عملية تحرير محافظة مأرب.

ثكنات عسكرية بمخيمات النازحين:

وعن تحويل المخيمات الخاصة بالنازحين إلى ثكنات عسكرية أكد رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، أن مرتزقة العدوان وعناصر القاعدة وداعش يتمترسون بمخيمات النازحين بمأرب.

وقال عبدالسلام في تغريدة له اليوم، على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” : لانحطاط نفسياتهم مع انهيار مواقع مرتزقة العدوان في مأرب ومعهم عناصر القاعدة وداعش، يتمترسون بمخيمات النازحين ويضعونهم في المقدمة لحماية المعسكرات”.

وحمّل تحالف العدوان والمرتزقة ومن ورائهم كامل المسؤولية عن هذا التصرف الجبان والسلوك الإجرامي الأرعن.

وقبل أيام نشر الناشط البارز طارق العواضي (شقيق القيادي المرتزق ياسر العواضي) مقطع فيديو يظهر تمركز عدد من الجنود والآليات العسكرية التابعة لمرتزقة العدوان بالقرب من إحدى مخيمات النازحين بمأرب.

وكان المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الانسانية والتعاون الدولي حذر في وقت سابق من استخدم تحالف العدوان ومرتزقته المدنيين كدروع بشرية بهدف وقف تقدم الجيش واللجان الشعبية، داعيا مليشيات حزب الاصلاح وتحالف العدوان الى فتح ممرات انسانية آمنة لعبور المدنيين بدلا من محاولة استخدامهم كورقة ضغط امام المجتمع الدولي والمنظمات بهدف وقف تقدم الجيش واللجان الشعبية وتحرير المدينة.

وحمّل المجلس الأعلى تحالف العدوان ومرتزقته المسؤولية الجنائية حالة تعرض المدنيين لأي إيذاءات قد تلحق بهم جراء اتخاذهم دروعا بشرية عبر وضعهم بمخيمات بمناطق عسكرية تدور فيها اشتباكات بأطراف مدينة مأرب، مطالباً المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان التدخل لوضع حد “لممارسات تحالف العدوان ومرتزقته، وتجنيب المدنيين والنازحين ويلات وتبعات المعارك وعدم التمترس خلفهم او استخدامهم كدروع بشرية وفتح ممرات آمنة لخروجهم وتأمينهم.

وأكد المجلس بأنه يتابع الوضع عن كثب ويجري كافة الاستعدادات اللازمة لاستقبال كافة الاسر النازحة من مدينة مأرب وتوفير جميع الاحتياجات اللازمة لهم، داعيا المنظمات الدولية الى تكثيف الجهود والعمل مع المجلس الأعلى في سبيل توفير كافة الاحتياجات الغذائية والإيوائية اللازمة في هذا الشأن.

العالم

قد يعجبك ايضا