قوات الاحتلال الإسرائيلي تستعد لبقاء طويل الأمد في سوريا

كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنّ “جيش” الاحتلال الإسرائيلي يغيّر الواقع في المناطق التي تمركز فيها في سوريا، حيث يستعد لبقاء طويل الأمد.

وأكدت الصحيفة أنّ “الجيش” الإسرائيلي حوّل المواقع العسكرية السورية إلى مواقع عسكرية إسرائيلية، وأدخل إليها مبانٍ ووسائل تكنولوجية “ستتيح بقاءً طويل الأمد في المنطقة العازلة”.

ونقلت الصحيفة أنّه في “الجيش لا يعرفون كم من الوقت ستحتاج القوات إلى البقاء في المنطقة العازلة في سوريا”، لكن وفقاً للأنشطة على الأرض، فإنّه لا يعتزم الانسحاب في المستقبل القريب.

ولفتت “معاريف” إلى أنّ موقع “كودْنَا” كان واحداً من الحصون التي بناها الجيش السوري قبل حرب عام 1973، وخلال تلك الحرب فشل “جيش” الاحتلال في السيطرة عليه.

وأوضحت أنه عندما دخل “الجيش” الإسرائيلي إلى المنطقة العازلة ووصل إلى موقع “كودْنَا” (بعد سقوط النظام السوري السابق) تحركت قواته شرقاً، عبر الوادي الممتد حتى القنيطرة، واجتاز قرية كودنا، وصعد عبر الجزء الخلفي من الموقع من الجهة السورية.

وتابعت أنّه خلال أسابيع، عمل الاحتلال على “تدوير” الموقع، إذ تم تحويل منظومة المراقبة وإطلاق النار إلى الشرق في اتجاه سوريا وليس نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كذلك، فتحت قوات الاحتلال طرق مرور بين السياج الحدودي وبين المواقع السورية التي سيطرت عليها، كما عمدت إلى إزالة مختلف الأحراش والغابات والنباتات الكثيفة لتعزيز القدرة على السيطرة على المنطقة.

بينما، أقرّت “معاريف” بأنّه في “الجيش الإسرائيلي يفهمون أن المسألة مسألة وقت فقط حتى تستيقظ المنطقة وتحاول تنفيذ عمليات قومية ضد القوات الإسرائيلية”.

ونتيجة لهذا الفهم، أكدت “معاريف” أنّ “جيش” الاحتلال يرفع مستوى التأهب لدى مقاتلي كتيبة 74 المدرعة التابعة للواء 188 المدرع، وكتيبة 890 التابعة للواء المظليين، الذين يسيطرون على خط المواقع في المنطقة العازلة.

ومن بين جملة من الإجراءات، نقلت الصحيفة أنّ “جيش” الاحتلال أحضر حاويات سكن محصنة فضلاً عن غرف عمليات محصنة، بالإضافة إلى معدات متقدمة، وحتى هوائيات استقبال الهاتف المحمول تم إحضارها إلى الموقع حتى يتمكن المقاتلون من الحفاظ على التواصل مع أفراد عائلاتهم.

بالتزامن، نقل “الجيش” الإسرائيلي خزانات وقود، وإمدادات ذخيرة، ومواد غذائية تكفي لفترات طويلة، يُحتمل أن يُعزل فيها الموقع بسبب طقس قاسٍ أو معارك طويلة.

وعمل “الجيش” الإسرائيلي على إقامة نادي وصالة طعام في الموقع، و”في الأيام القادمة سيتم أيضاً إنشاء مطابخ في جميع المواقع على الخط، بحيث يحصل الجنود على وجبات ساخنة كل يوم”، وفق الصحيفة.

وتحدثت الصحيفة أيضاً عن بعض ممارسات “الجيش” الإسرائيلي في المنطقة، حيث لفتت إلى قيامه باقتلاع غابة كبيرة جداً من أشجار الأوكالبتوس، خلال عمليات إزالة الأحراش في المنطقة العازلة.

قد يعجبك ايضا