قمة الخليج فشل في النتائج وامعان في الذل والعمالة..!!
يبدوا أن القمة التي اقيمت في البحرين والتي كانت برعاية غربية بحتة وبحضور رئيسة الوزراء البريطانية شخصياً ورعايتها لمجريات ومعطيات واحداث القمة (المنحدرة) والتي لم تخرج بأي نتيجة مفيدة أو شيء يمكن التعويل عليه أو يكون سبباً لرفعة الامة العربية أو الاسلامية أو حتى يستدعي أن يفتخر بها الانسان ويدعي بأن هذه القمة خالفت غيرها من القمم بأن خرجت بحصيلة ايجابية.
الامر الوحيد الذي خرجت به هذه القمة الفاشلة جملة وتفصيلاً هي الدعم الغربي الواضح للقمع والاجرام ضد الشعوب العربية، والمراهنة بشكل فاضح على أن بقاء كل ملك في عرشه رهن بمقدار بطشه وقمعه وظلمه واستبداده وسلبه للحريات وطمسه لمعاني الديمقراطية في بلده.
وقد تجلى هذا الامر واضحاً في التداعيات التي تلت هذه القمة في كل بلد شارك فيها وابتدأت من البحرين الراعية للقمة حيث اصدرت السلطة الظالمة احكامها التعسفية والجائرة بحق الكثير من السجناء ودعاة حقوق الانسان والناشطين وكان في مقدمة من وقع عليهم الاجحاف والظلم هو الشيخ علي السلمان.
وكذلك التصرفات التعسفية والارهاب الحكومي بحق الشعب البحريني المظلوم وعدم الفصل في الظلم بين الصغير والكبير والشيخ والشاب والمرأة والرجل فالكل سواسية في وقوع الظلم والحيف والجور عليهم.. فهذه قوات الشرطة الخليفية ومرتزقتهم يمارسون دورهم البشع في قمع التظاهرات السلمية بدون أي رحمة ولا هوادة بل واكثر من ذي قبل وكأن رئيسة الوزراء البريطانية وبدلاً من أن تقوم بتهدئة الوضع ونصيحة السلطة الخليفية بتهدءة الامور وتخفيف الظلم على الشعب، امرته بزيادة الضغط والاجرام اكثر فأكثر وكأنها اعطته الضوء الاخضر بأن يزداد اجراماً وفرعنة.
ولكن هيهات للفراعنة أن تدوم ايام ملكهم فكلما ضاقت الحلقة على المظلوم كلما كانت نهاية الظالم اسرع وهذا الضوء الاخضر الذي اعطته بريطانيا للخليفيين إنما هو السراب الذي سوف يتمسكون به والذي سوف يؤدي إلى هلاكهم إن شاء الله في أسرع وقت ممكن وعلى أيدي شرفاء هذه الامة وهذا الشعب المظلوم.
علي اللبان