قطاع النقل.. 1000 يوم من تدمير وحصار المطارات والموانئ اليمنية
أستهدف العدوان السعودي الأمريكي خلال 1000 يوم قطاع النقل بالجمهورية اليمنية مخلفا أضرار وخسائر جسيمة تقدر تكلفتها الأولية بنحو سبعة مليارات دولار. وأوضحت تقارير وزارة النقل تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن العدوان السعودي أستهدف كل قطاعات الطيران المدني، أبرزها المطارات والأجهزة الملاحية والتجهيزات الفنية والمعدات والاتصالات والرادارات وعربات الإطفاء وغيرها. استهدف 15 مطار و14 ميناء وبينت التقارير أن حجم الأضرار والخسائر التي خلفها العدوان السعودي الأمريكي بقطاعات الطيران المدني والمطارات بلغت أثنين مليار و500 مليون دولار. وعمد تحالف العدوان إلى فرض حظر جوي على كافة الرحلات المدنية بما فيها رحلات الخطوط الجوي اليمنية مخلفا بذلك كارثة إنسانية كبيرة أدت إلى وفاة ما يزيد عن 15 ألف و328 حالة وفاة من المرضى بسبب منعهم من السفر للخارج للعلاج. ويعد استهداف العدوان وحصاره للمطارات المدنية انتهاكا لسيادة الجمهورية اليمنية ويتنافى ذلك مع كل الأعراف والمواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية ذات الصلة. حيث شنت طائرات دول العدوان منذ اللحظات الأولى لحربها على اليمن غارت مكثفة على مطار صنعاء الدولي البوابة الأولى لمواطني الجمهورية اليمنية يليه مطارات عدن وتعز والحديدة وصعدة ومازالت تواصل استهداف وقصف المطارات اليمنية حتى اليوم. وأكدت التقارير أن العدوان السعودي الأمريكي تعمد خلال ألف يوم وما يزال على استهداف وتدمير قطاع النقل البحري ممثلا بالشئون البحرية والموانئ الشريان الحيوي والنافذة التي تربط اليمن بالعالم الخارجي والتي تعد المنفذ لاستيراد الاحتياجات الأساسية من الغذاء والدواء والوقود والمتطلبات الضرورية. وأوضحت التقارير أن الكثير من الهيئات والمؤسسات التي تنظم وتدير وتقدم خدماتها في مجال النقل البحري في اليمن منها الهيئة العامة للشئون البحرية ومؤسستي موانئ خليج عدن والبحر العربي تسيطر عليهما قوات الاحتلال السعودي والإماراتي ما أدى إلى تعطيل خدماتها الملاحية. وذكرت التقارير أن القطاع البحري تعرض لأضرار وخسائر كبيرة نتيجة العدوان المستمر تقدر بمليار و20مليون و479 إلف دولار متضمنة خسائر القطاع الخاص . وأشارت إلى أن ميناء الحديدة تعرض لأضرار كبيرة أبرزها استهداف العدوان للرافعات الجسرية والهناجر والمستودعات وصوامع الغلال مما تسبب في شل 80 في المائة من حركة النشاط في الميناء. كما تعرض ميناء المخاء لتدمير كامل وتشريد العاملين في الميناء بالإضافة إلى ميناء رأس عيسى الذي تعرض لغارات طيران العدوان، ورفض العدوان السماح بتصدير شحنة النفط الخام في الخزان العائم صافر الأمر الذي ينذر بأكبر كارثة بيئية بحرية على مستوى العالم لن تقتصر على اليمن وحسب وإنما على دول المنطقة. وعلى مدى ألف يوم من العدوان كان النقل البري هو الأخر في مرمى طيران تحالف العدوان السعودي الأمريكي، حيث تعمد العدوان بشكل ممنهج وبربري إلى تدمير البنى التحتية الأساسية والهامة لقطاع النقل البري الذي شريان الحياة. وتعتبر الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري الجهاز المعني بالتنظيم والأشراف والرقابة على كافة أنشطة وخدمات النقل البري في الجمهورية اليمنية وتتولى إدارة العديد من الموانئ البرية وحركة النقل الداخلي والخارجي ركابا وبضائع. وتعرضت هذه الهيئة لاستهداف لمبانيها الرئيسة بنسبة 40 في المائة وميناء الطوال البري أكبر الموانئ البرية تعرض للتدمير بكافة مرافقة فيما تعرض ميناء الوديعة البري الذي يعتبر من الموانئ البرية الهامة والذي كان يرفد خزينة الدولة بإيرادات والتي تذهب حاليا لمرتزقة العدوان كونه أصبح تحت سيطرته. كما دمر تحالف العدوان ميناء البقع البري بكل مرافقة فيما ميناء شحن البري يقع تحت سيطرة العدوان بالإضافة إلى فروع الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري بحضرموت وعدن وتذهب عائداتها لجيوب مرتزقة العدوان. وأوضحت التقارير أن الأضرار والخسائر التي طالت النقل البري نتيجة الاستهداف المستمر لطيران العدوان على كل الموانئ والمنافذ البرية بلغت ثلاثة مليارات و300مليون دولار. وبينت أن العدوان الحق أضرارا في مباني وتجهيزات الهيئة بالإضافة إلى استهداف 515 شاحنة نقل بضائع وقصف 235 ناقلة نفط بالإضافة إلى قصف 2574 وسيلة نقل متعددة. بينما تعرضت البنية التحتية للطرق والجسور لأضرار جسيمة وبطريقة عدوانية سافرة، حيث تم تدمير شبكة الطرق والجسور وما يزال طيران العدوان يستهدف الطرق والجسور في مختلف المحافظات.