قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد ينظم لقاء بعنوان“منع النظام السعودي للحج .. خدمة لأعداء الأمة ومحاربة للدين والمسلمين”،
نظم قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والإرشاد اليوم لقاءً بعنوان “منع النظام السعودي للحج .. خدمة لأعداء الأمة ومحاربة للدين والمسلمين”، تزامناً مع أيام الحج وتنديداً بقرار النظام السعودي بمنع دخول المسلمين للحج.
وفي اللقاء أكد نائب وزير الأوقاف والإرشاد العلامة فؤاد ناجي تعمد النظام السعودي عرقلة فريضة الحج كما أراد الله وحرصه على أن تكون هذه الفريضة جسداً وشكلاً بلا مضمون والحيلولة دون الاستفادة من دروس الحج أو الخروج من الحج بخطوات عملية للأمة.
ولفت إلى أن النظام السعودي سعى لجعل الحج موسماً للجدل والإرهاب الفكري وفرض الفكر التكفيري ونشره واستغلال فاقة شعوب الأمة للمال لتعزيز هذا الفكر في أوساطها خدمة للاستعمار الأمريكي والكيان الصهيوني.
وتطرق العلامة ناجي إلى العراقيل السياسية التي وضعها النظام السعودي لإعاقة فريضة الحج ومنها استغلال قداسة الحرمين وتستره بجلباب الدين زوراً .. معتبراً ذلك هدفاً لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي للسيطرة على الأمة.
وأفاد أن النظام السعودي استفرد بإدارة الحرمين واستغل ذلك ورقة ضغط من أجل الابتزاز السياسي الذي ظهر جلياً بمنعه من دخول الحجاج من الدول التي يختلف معها النظام السعودي، خاصة اليمن وسوريا وقطر وإيران.
وأدان نائب وزير الأوقاف منع النظام السعودي من دخول المسلمين لأداء فريضة الحج، بعد ست سنوات من منع اليمنيين وعرقلتهم من زيارة المشاعر المقدسة وأداء الركن الخامس من أركان الإسلام.
واستعرض الممارسات اللا مسئولة للنظام السعودي في صد المسلمين عن أداء هذه الفريضة .. لافتاً بهذا الصدد إلى قتل الحجاج اليمنيين في تنومة والقتلى جراء التدافع والإزدحام وسقوط رافعة الحرام واستهدافهم بصورة مباشرة والاختطاف والإخفاء القسري للبعض.
وطالب العلامة ناجي شعوب وأحرار العالم الإسلامي بإدانة تصرفات النظام السعودي والعمل على تدويل إدارة الحرمين الشريفين وعدم استغلالها والاستفراد بها من قبل آل سعود.
من جانبه أشار العلامة عبدالله النعمي إلى دور النظام السعودي في إفراغ فريضة الحج من مضمونها الحقيقي ورسالتها السامية في توحيد الأمة الإسلامية والبراءة من أعداء الله.
ولفت إلى أن النظام السعودي تعمد وبعد خمس سنوات من منع دخول اليمنيين لأداء فريضة الحج، تعطيل الركن الخامس من أركان الإسلام ومنع دخول أبناء الأمة لتأدية هذه الفريضة والإكتفاء بالعشرات من المقيمين في السعودية.
واعتبر النعمي عرقلة النظام السعودي للمسلمين من أداء هذه الفريضة، صد عن المسجد الحرام .. مطالباً الشعوب العربية والإسلامية والهيئات العلمائية بإدانة هذه التصرفات وإيجاد رؤية تسمح بزيارة المسلمين للمشاعر المقدسة وأداء الفروض المكتوبة.
بدوره عرج العلامة محمد طاهر أنعم على الظلم الذي تعرض ويتعرض له الشعب اليمني من قبل النظام السعودي بمنع دخول اليمنيين لأداء هذه الفريضة لخمس سنوات مضت.
وأشار إلى تعمد النظام السعودي بتجميع أدواته ومرتزقته وشن التحريض والتشويه على اليمن .. مؤكداً أن النظام السعودي اشتهر بتسييس فريضة الحج خدمة لأجندة أمريكية بريطانية غربية، تصب في مصلحة أعداء الأمة.
من جهته أكد عضو رابطة علماء اليمن طه الحاضري عدم كفاءة النظام السعودي في إدارة الحرمين الشريفين .. لافتا إلى أن الحفاظ على المشاعر المقدس “مكة والمدينة المنورة”، واجب على الأمة أجمع، إنطلاقاً من مسئوليتها الدينية والأخلاقية.
وتطرق إلى الحوادث التي تعرض لها الحجاج، خاصة أثناء التدافع وسقوط رافعة الحرم وغيرها، والتي تشكل مظهراً من مظاهر سوء إدارة النظام السعودي للحرمين الشريفين.
وأدان بيان صادر عن اللقاء تلاه وكيل قطاع الحج والعمرة بوزارة الأوقاف عبدالرحمن النعمي، منع النظام السعودي لدخول الحجاج لأداء فريضة الحج لهذا العام.
واعتبر ذلك خطوة ممنهجة في سياق دور النظام السعودي المكشوف لخدمة المشروع الأمريكي الصهيوني إلى جانب مسارعته في التطبيع مع الكيان الصهيوني ونشر الفتن بين المسلمين وشن الحروب العبثية والإجرامية بحقهم كما هو الحال في العدوان على اليمن.
وأشار البيان إلى أنه كان الأحرى بالنظام السعودي بدلاً من أن يٌقدم على منع دخول الحجاج العمل على ترتيب الإجراءات والمعالجات السليمة التي من شأنه توفير المناخ الملائم لهم .. مؤكداً أن محاولة تعطيل فريضة الحج ومنع الحجاج من أداء هذه الفريضة، نابعاً من إصرار وترصد آل سعود في وضع العراقيل والعوائق أمام ضيوف الرحمن.
ولفت وكيل قطاع الحج والعمرة إلى أن معاناة أبناء اليمن منذ خمس سنوات ومنع النظام السعودي لهم، يؤكد تسييس آل سعود لهذه الفريضة ما يحتم على المسلمين رفع الصوت عالياً أمام صلف النظام السعودي.
واعتبر السكوت على ذلك جريمة .. لافتاً إلى أن النظام السعودي بهذه التصرفات أصبح فاقداً للأهلية والشرعية وغير مؤتمن على الحرمين الشريفين، خاصة في ظل مسارعته للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
ودعت البيان دول العالم الإسلامي إلى استنكار هذه الخطوة والعمل على رفع يد النظام السعودي عن الحرمين الشريفين.