قرين القرآن..
الحقيقة/ يحيى المحطوري
قرين القرآن..
دلنا على القرآن وأوضح آياته وسار على منهجه والتزم بتوجيهاته.. فتح لنا طريق الجهاد وعبده باستشهاده.. خط دروس الفداء بدمه وقدم روحه فداء لأمته..
لمن يعرفه .. إنه الشهيد القائد حسين بن بدرالدين..
ولمن لا يعرفه فهو العبد الصالح.. الثائر المكافح.. الذي خرج حاملا لواء القرآن حين حمل غيره ألوية التعصب لمذاهبهم وطوائفهم وموروثاتهم الفكرية المتراكمة على مر السنين..
هو الذي صدع بالصرخة في وجه الطغاة والمستكبرين.. حين دست النخب المثقفة المترفة رؤوسها في التراب خوفا منهم..
توقدت جذوة المسؤولية في أعماقه.. فهتف صادقا لإيقاظ أمته من سباتها العميق.. وغفلتها القاتلة.. فأنار بهدى الله بصائرهم وكشف بنوره الظلام المخيم على مدى قرون من الزمن.. ولم يدركه في سبيل ذلك ضعف ولا وهن..
بكل بصيرة وإخلاص قدم لأمته رؤية قرآنية عملية حكيمة تجلت في شعبه قوة وصمودا ومواقف بطولية خالدة سيخلدها التاريخ..
وبكل عزيمة وصدق.. هدى بالقرآن واهتدى به .. وسار على ما دعا إليه الناس من بصائره.. وثبت على ما مواقفه الصادقة حين وقف العالم كله في وجهه.. ولقي الله مؤمنا صادقا وفيا لمبادئه ولدينه ولأمته..
دل على سبيل النجاة.. وسار على الصراط المستقيم.. فكان من الذين أنعم الله عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين..
أيها اليمنيون..
تعرفوا على هذا الرجل العظيم من خلال الهدى الذي قدمه والنور الذي سطع به .. وليس من تشويه وتضليل أعدائه أو تقصير وقصور أتباعه وحملة مشروعه..
لا تستكبروا أو تستهزئوا.. واقرأوا آيات الله التي تلاها عليكم قبل أن يأتي يوم فتقرأوا فيه:
أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ..
تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ
وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ..
يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَىٰ عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ..
وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..