قريبا .. بن سلمان وبن زايد في اليمن لتقديم فروض الطاعة
الخبر واعرابه
الخبر: رغم ان الامارات والسعودية تتشبثان بكل قشة خلال العام الماضي لاسيما خلال الاشهر الاخيرة للخروج من مستنقع اليمن بفضل وساطة المنظمات الدولية ، الا ان اليمنيين لا يقبلون سوى بانهاء الاحتلال لاراضيهم .
الاعراب :
-في حادثة غير مسبوقة وفي حين تم امس استهداف حقل الشيبة المتنازع عليه بين الامارات والسعودية بعشر طائرات مسيرة يمنية ، كان ممثلو عدة بلدان اوروبية يجتمعون مع ممثل الحكومة الشرعية اليمنية “محمد عبد السلام” في طهران لمناقشة مستجدات الوضع في اليمن . هذه الخطوة تعبر عن الشرعية الدولية التي اكتسبتها حكومة النضال اليمنية ، الامر الذي وان كان غير مسبوق بسابقة الا انه مؤشر على ان العالم اقتنع بهزيمة السعودية والامارات في الحرب اليمنية .
-الاحتجاج الذي قدمته حكومة الرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي الى الامم المتحدة فيما يخص تعيين سفير يمني فوق العادة في طهران ، يشير الى انه لا هادي ولا الامارات ولا السعودية لم تعد واثقة بشأن مصير الحرب في اليمن ولذا فانهم ومن خلال استجداء ومناشدة المنظمات الدولية يسعون إلى انقاذ انفسهم من قبضة انصار الله .
-التغريدة التي نشرها وزير الدولة للشؤون الخارجية في الامارات “انور قرقاش” والتي وجه اللوم فيها الى ما وصفها بعرقلة انصار الله للجهود الدولية الرامية الى ارساء السلام في اليمن ، هي بمثابة اعلان رسمي لعجز السعودية والامارات في عدوانهما على اليمن
-في ضوء تحسن الاوضاع في السودان وانتصار المعارضة في هذا البلد والذي حسم نهائيا اليوم ، فان احتمالات انسحاب السودان من الائتلاف المتفكك ضد اليمن بات أقوى مما مضى . وهذا يعني اننا يجب ان نتوقع من الان فصاعدا ان تزداد وتيرة الضغوط من ناحة السعودية والامارات على الاوساط الدولية لاقناع انصار الله بالاستماع لمناشدات وتضرع هذين البلدين .
-في حين ان المسؤولين السعوديين ووسائل اعلام هذا البلد حاولوا كما هو ديدنهم بأن يقللوا من شان الهجمات التي نفذها اليمنيون بطائراتهم المسيرة على حقل “الشيبة” الا ان الصور التي نشرتها وكالة “ناسا” والتي تظهر استمرار الحرائق في هذه المنطقة ، فضحتهم شر فضيحة .
-رغم انه لا توجد اي مؤشرات حاسمة حول جدية خروج الامارات من اليمن بشكل عملاني ، وفيما يبدو ان هذا البلد يحاول خوض حرب بالوكالة من خلال تكوين عناصر من المرتزقة لاستمرار تواجده في اليمن ، الا ان الحقيقية هي ان الاماراتيين اخذوا على محمل الجد قائمة الاهداف الـ300 التي نشرها اليمنيون من جهة والاضرار التي قد تتكبدها بلادهم وتقدر بـ الف مليار دولار في غضون اسبوع واحد من جهة اخرى . وبناء على ما قيل آنفا فيمكن وضع التوجه الاماراتي الجديدفي اطار ” المحاولات الاخيرة لاخر ايام تواجد الاماراتيين في اليمن” .
-في مثل هذه الظروف فان السعودية اليائسة من حرب اليمن ايضا ترى ان خيارها الوحيد لحفظ ماء الوجه هو مواكبتها للامارات ، ولذلك نرى انها وفي صفقة عجيبة باعت هادي للاماراتيين في احداث عدن وتنصلت عن دعمه. بعض وسائل الاعلام كشفت اليوم بانه هادي يستعد للرد بعد هجوم عدن! ولكن السعوديين طلبوا منه فرصة لخمسة ايام بغية اعادة الاوضاع لما كانت عليه سابقا ، الحلم الذي لم يتحقق ابدا .
-والان بقيت السعودية ونظام متفكك تحت عنوان “حکومة هادي في اليمن ” تلك الحكومة الغائبة في اليمن من جهة والتي اصبحت العوبة بيد محمد بن سلمان الذي هو ايضا اصبح دمية بيد بن سلمان من جهة اخرى . الطريف هو انه حين كان عبد ربه منصور هادي ولفترة طويلة ( حوالى 10 اعوام ) نائبا لعلي عبد الله صالح ، كان اليمنيون يصفونه بـ”عبد ربه مركوض” الصفة التي تشكف مدى فشل هذا الرئيس المنصوب من قبل بن سلمان .
-طبعا لازال بن سلمان يسعى للحفاظ على هادي ، لانه برحيله ستفقد السعودية وولي عهدها الغر ذريعتها الوحيدة للعدوان على اليمن . بناء على هذه الظروف ونظرا لاختلط الحابل بالنابل ، فليس من المستبعد ان يحضر كل من بن سلمان وبن زايد وهادي الى مقر عبد الملك الحوثي لتقديم فروض الطاعة والاعتذار من اليمنيين . رغم أنهم لم ييأسوا بعد من المحاولات التي تبذلها المنظمات والمؤسسات وبالطبع بعض الدول الفاعلة على الصعيد الدولي ، لايجا مخرج من حرب اليمن والخروج منها بشكل مشرف .
العالم