قرن الشيطان انكسر والنصر لنا القدر..
عين الحقيقة/محمد أبو نايف
من يطالع مخرجات اللقاء الكبير الذي حشدت فيه أمريكا حلفائها لدعم السعودية يتأكد أن تقييم دول تحالف عاصفة_الحزم ضد اليمن لنتيجة المعركة خاسرة 100% وأن فتح المجال للعودة الى المفاوضات وإعلان الكويت في نفس اليوم عن استعدادهم لاستضافة حفل توقيع اتفاق التسوية لوقف الحرب على اليمن هو إشارة خضراء تنبئ عن انتهاء مهلة الامريكي لحلفائه المحليين الذين عجزوا عن التقدم عسكريا والاختراق أمنيا في كل الجبهات
كما تعودنا مع كل جولة مفاوضات حملة عسكرية تصعيدية على عدة مستويات عسكرية وأمنية واعلامية واقتصادية ومحاولات كثيرة يسعى لها العدو للضغط على المفاوضين الا أن النتيجة المحسومة سلفا هي خلاصة ما ورد في حوارات الكويت واتفاق مسقط هو أقصى ما يمكن أن يصل اليه العدو بالتفاوض السياسي والمتغيرات في الميدان لصالح المدافعين عن كرامة الانسان وشرف الأرض وما لم يتحقق في 1.000 يوم لن يتحقق في 30 يوم
يستبق أذناب العدو الصهاينة العرب تفكك الجبهة الداخلية للعملاء والشرعية المزعومة بتسوية سياسية هي محاولتهم الأخيرة لتحقيق أي انجاز يذكر وهو ما أشاروا اليه جميعا في بيانهم المزعوم لكن بدخول صنعاء من بوابة التسوية التي مدخلها اتفاق مسقط ونتيجة حوارات الكويت وليس نتيجة إنجازات جبهات نهم والساحل الغربي او مأرب وغيرها من جبهات لأن القرار الذي حسم في صنعاء هو ؛ التصعيد الشامل مقابل التصعيد العسكري الأمريكي وفِي معادلة الردع الجديدة هدف رئيسي من أهداف التصعيد هو تفكيك جبهة العدو وخنقه بالتصعيد الكبير هو محاكمة العملاء والخونة قضائيا واجتماعيا وتفعيل العيوب والعتوب ووسم من تلطخت أيديهم بدماء اليمنيين بالعار والخزي والفضيحة وإدانتهم بكل أشكال الإدانات وأما العسكريين والأمنيين فبإحلال البديل من أبناء الشعب اليمني العظيم بدل الفارين والعملاء وفِي هذا الخيار تحرير لارادة الدولة وتحقيق لاهداف الثورة وهذا ما يخشاه العدو ومستعد لإنضاج تسوية سياسية عاجلة قبل ان يمضي الشعب في خياراته ويغلق باب العودة على اذناب وعملاء العدو الامريكي والاسرائيلي
العدو يدرك عمق التغيير الذي سيحدث في منظومة أفكار وثقافة المجتمع اذا هو بدأ عمليا في تنفيذ مشروع حكماء وعقلاء اليمن وانتخاب الأحرار فيه كقوة شعبية حاملة لمشروع التغيير والثورة فالقوى الحية الملتصقة بشعوبها هي المنتصرة في معادلة الصراع مع العدو ولها حاضر ومستقبل المنطقة وهي صاحبة القرار الفصل في انتخاب من يمثلها ويعبر عن ارادتها ويحكمها دون وصاية أو أي شكل من أشكال الاستغلال الذي تمارسه القوى الغربية في الدول الخاضعة للاحتلال
يدرك العدو الصهيوني السنن الإلهية وهو الذي خبر مقاتلي الجيش واللجان الشعبية في الميدان وخبر الشعب الحر الأبي والشجاع في كل الساحات حاضنة شعبية تتسع باتساع البلاد اليمنية التي كانت ولاتزال مقبرة الغزاة منذ بدايات التاريخ وبعد الف يوم ينسحب من المعركة خاسرا ذليلا مهزوما بكل ما تحمل الكلمة من معنى مسلياً نفسه بإنجاز تدمير اليمن وقتل الشعب اليمني واستباحة كل الحركات وانتهاك حقوق الانسان وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية كإنجازات يتفاخر بها ويتغنى مثله مثل رئيسة وزراء دولة الاحتلال البريطاني التي تفاخرت قبل ايام باغتصاب فلسطين المحتلة واحتلالها وتسليمها للصهاينة اليهود لبناء وطن على جثث مجازر عصابات إسرائيلية في ظل مظلة أممية اسمها الأمم المتحدة على شعوب العالم المستضعفة
ان من يدافع عن كرامته وشرفه وحقه في الحياة العزيزة ويقدم أغلى التضحيات من اجل التحرر والاستقلال وطرد الغزاة المحتلين هو جدير بالسيادة والاستقلال والحريّة الحقيقية وهذا مصير شعبنا اليمني العزيز والله المستعان على المنافقين ومن معهم .