قرار مجلس الأمن حول اليمن.. أبو الغيط يرحب “إماراتياً”!
القرار الذي اتخذه مجلس الامن الدولي والقاضي بتصنيف حركة انصار الله اليمنية كـ”جماعة إرهابية”، وحظر السلاح عنها، جاء بعد الاقتراح الذي تقدمت به دولة الامارات، التي تقود الى جانب السعودية عدوانا على اليمن، بدعم امريكي بريطاني “إسرائيلي”، منذ اكثر من7 سنوات.
العالم – كشكول
لا نسعى هنا لنكشف نفاق وجشع الغرب، فهذه باتت من المسلمات، ولا لنكشف عن دور الدولار النفطي الاماراتي السعودي في التغطية على جرائم وهزائم الثنائي البائس في اليمن، ولا لنكشف ان اليمن يحارب بالأسلحة التي يصنعها هو ، والأسلحة التي يغنمها من المعتدين، ولكن نحاول من خلال هذه السطور ان نقف قليلا امام الحالة المزرية والمخجلة التي وصلت اليها الجامعة العربية بعد ان تحولت الى ناطق رسمي باسم الأنظمة العربية الرجعية التطبيعية.
ننقل هنا بعض ما جاء في البيان الذي تلته السفيرة الإماراتية في الأمم المتحدة لانا نسيبة، فور صدور قرار مجلس الامن عن اليمن، ونقارنه بالبيان الصادر عن الأمين العام للجامعة العربية احمد أبو الغيط، الذي رحب بالبيان مستخدما ذات العبارات التي استخدمتها نسيبة بالنص دون زيادة او نقصان.
جاء في بيان نسيبة: أن “الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية، يتمثل بتضافر الجهود للوصول إلى حل سياسي مع اليمنيين، تحت رعاية الأمم المتحدة ووفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومن بينها القرار 2216”.
لنقرأ الان بيان أبو الغيط الذي رحب بقرار مجلس الامن: ندعم :”كافة الجهود المبذولة لحل الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل على أساس المرجعيات الثلاث المتفق عليها المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216 والقرارات الدولية ذات الصلة”!!.
قالت نسبية:”الهدف من هذا القرار هو الحد من القدرات العسكرية لمليشيات الحوثي.. والحد من التصعيد الحربي في اليمن، ومنع أنشطتهم العدائية ضد السفن المدنية وتهديدهم لخطوط الملاحة والتجارة العالمية، ووضع حد لمعاناة المدنيين في اليمن والمنطقة في مواجهة هذه الهجمات الإرهابية”.
وقال أبو الغيط:”هذا القرار.. سيساهم في الحد من قدرة الحوثيين العسكرية ووقف التصعيد العسكري في اليمن والحد من معاناة المدنيين اليمنيين، والتصدي للتهديدات التي تمثلها الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية، فضلا عن تقييد ممارسات ميليشيا الحوثي التي تستهدف أمن المنطقة ودول الجوار”!!.
هل هناك من بقي يشك في دور الجامعة العربية و وظيفة امينها العام، بعد هذه الفضيحة؟، لماذا لم يكلف أبو الغيط نفسه في استخدام كلمات جديده لبيان دعمه لدول العدوان الاماراتي السعودي؟، هل خانته اللغة، ام انه كان يريد إيصال رسالة للدول التي تدفع مرتبات أبو الغيط وموظفيه؟، ام ان الرجل قال ما قاله عن عقيدة ومبادئ يؤمن بها؟.
أخيرا نقول لممثلة الامارات نسيبة، وكذلك للدبلوماسي المصري “المخضرم” أبو الغيط، كيف تدعمون القرار الذي يصنف حركة انصار الله “إرهابية”، وتدعون من جانب اخر الى تسوية سياسية في اليمن؟، الم يغلق القرار أبواب التسوية السياسة من خلال هذا التصنيف؟، كيف يمكن ان يجلس اليمنيون حول طاولة وفيها جانب “إرهابي”؟!!، اليس هذا القرار فخا لاصطياد كل المبادرات التي يراد منها تسويه الازمة اليمنية من خلال المفاوضات؟.
قبل رحيل إدارة ترامب بفترة قصير جدا ، تم تصنيف حركة انصار الله “حركة إرهابية” من قبل تلك الإدارة، الا ان المندوب الأممي إلى اليمن حينها مارتن غريفت وفي إحاطته بمجلس الأمن الدولي دعا جميع أعضاء المجلس لرفض القرار الأمريكي وأكد انه وفريقه ضد هذا القرار ويجب عدم الاعتراف او العمل به، لأنه سيصب الزيت على نار الازمة اليمنية.
المصدر:قناة العالم