قراءة يمنية لصفقة القرن المضمون فشلها في زمن كشف الحقائق واقتراب الوعد الالهي بتحرير المقدسات الاسلامية وكامل أرض فلسطين المحتلة..للكاتب /محمد صلاح أبو نايف
الحقيقة /محمد أبونايف
صفقة القرن الأمريكية ا لصهيو نية التي يروج لها مهرج أمريكا ترامب وصهره
ا ليهو دي كوشنير منذ أول يوم في عمله بهذه الوظيفة الحساسة بهيكل النظام والادارة الأمريكية جاءت بعد فشل كل المؤامرات الأمريكية الصهيو نية في المنطقة العربية والعالم كنتيجة طبيعية لفاشل مأزوم يعاني خيبة الهزيمة أمام محور المقاومة الذي هزم المحور الامريكي الاسر ا ئيلي في كل الحروب التي بدأها الامريكي والاسر ا ئيلي وادواتهم بالمنطقة وحسمت بالنصر المبين لقوى محور
المقا ومة العربية الاسلامية في كل البلدان وبفضل الله فشلت مخططات أمريكا في أفغانستان وباكستان والعراق ولبنان واليمن وتونس وليبيا وسوريا وأخيراً في فلسطين المحتلة ذاتها وتحول التهديد الأمريكي الاسر ا ئيلي الى فرصة وكما اجتمعت دول الاعتلال العربية على خيانة الأمة وبيع المقدسات في فلسطين والحجاز للصها ينة باعت جامعتهم العبرانية القضية وصمتت عن غزو واحتلال العراق وقتل شعبه وطمس هويته الحضارية وتدمير كل مقومات الحياة فيه ولكن النتيجة كانت مخالفة لما أراده الأمريكيون والصها ينة كما هو معلوم للجميع اتحدت شعوب ودوّل المنطقة العربية والاسلامية تحت راية قوى المقاومة للمشروع الأمريكي الا سرا ئيلي وبددوا حلم أمريكا بالسيطرة على العالم وتبخرت أحلام قادة الكيان الاسر ا ئيلي الغاصب بدولة من النيل الى الفرات وباتوا يحلمون بالأمن والأمان في فلسطين المحتلة بحدودها المحتلة باتفاقيات أوسلو وما بعدها من مسرحيات السلام الصهيو ني الذي تنحسر فيه مساحة الارض الفلسطينية الحرة حتى صارت غزة وأريحا واجزاء قليلة هي المساحات الفلسطينية المعترف بها فقط بينما سلم العالم بنتيجة الصراع وتغيرت خارطة فلسطين واعترف المجتمع الدولي بإسر ا ئيل كدولة وحيدة على هذه الجغرافيا في ظل انقسام الكيان الفلسطيني وغياب الدولة نتيجةً اختراق العدو ا لصهيو ني للفلسطينيين ومداهنة الخونة من منظمة التحرير لليهو د وخضوعهم لامريكا وأرادتها في ظل خيانة الصها ينة العرب للقضية الفلسطينية القضية المركزية للأمة والتآمر السعودي الإماراتي الخليجي المصري الأردني المغربي شاهد على خيانة الصهاينة العرب للأمة الاسلامية والمقدسات والتفريط في فلسطين لمصلحة ا ليهو د
كذلك النتيجة على ميدان الصراع في لبنان في حرب تموز 2006 مع الكيان
الاسر ا ئيلي الغاصب المدعوم أمريكيا وبريطانيا وفرنسياً ومن دول عربية أخرى كالمملكة السعودية ومصر وانتهت بحرب الـ 33 يوماً سمعة الجيش الاسر ا ئيلي الذي لا يقهر وسقط مشروع وحلم امريكا بشرق أوسط جديد كما جاء على لسان العجوز الشمطاء كوندليزا رايس وزيرة خارجية العدو وبفضل الله انتصر الحزب والمقاومة اللبنانية ومعهم كل الأحرار من الشعوب العربية والاسلامية الذين يشعرون ان خياراتهم انتصرت وأما الأمريكيون
والإ سر ا ئيليون وا لصها ينة العرب فقد خسروا المعركة واعترف الصها ينة بذلك ونالهم الْخِزْي والعار وأعلن سيد المقاومة في مهرجان النصر أنه بدأ زمن الانتصارات وولى زمن الهزائم وقبل وأثناء وبعد هذه الحرب المهمة استمر الأمريكيون وحلفاؤهم الاسر ائيليون والصها ينة العرب باشعال فتيل الحرب في اليمن في محاولة بائسة من قوى الاستكبار العالمي لوأد المشروع القرآني في مهده لكن الله مُتِمٌ نوره ولو كره الكافرون وفِي مطلع العام 2010 توقفت الحرب السادسة على الأنصار بشمال اليمن بنصرٍ الهي عظيم فتح الله بعده الفتوحات تلو الفتوحات
وفِي نفس الوقت كان صراع الإرادات في أوجه والمعركة مستمرة في العراق المحتل من قوى الحلفاء ولم يستطع الأمريكيون الاستقرار في العراق وضلت عمليات كتائب المقاومة العراقية موجعة ومؤلمة لقواتهم وأذاقت الغزاة المحتلين بأس الله ونكل بهم رجال الله لسنوات في كل ميدان حتى وصل بالقوات الأمريكية الحال أن يستجدوا من الشهيد القائد قاسم سليما ني مهلة لخروج قواتهم التدريجي من العراق بحسب ما تم الاعلان عنه في وسائل الاعلام الامريكية من شدة التنكيل والخسائر المعنوية والمادية التي لحقتهم وانتقل الامريكي للخطة البديلة وأطلق النسخة المطورة من تنظيم القاعدة الوهابي بإصدار جديد اسمه تنظيم داعش التي مكنها الأمريكيون من احتلال مساحات شاسعة من العراق وسوريا بالتزامن مع الحرب العالمية التي فتحت جبهتها امريكا بسوريا في مطلع العام 2011
وبالتزامن مع انطلاق مؤامرات الربيع العربي الصهيو نية فتح الأمريكيون عدة جبهات عسكرية جديدة في ليبيا واليمن وسوريا 2011 وغزة بفلسطين المحتلة 2012 تمهيدا للمؤامرة الكبرى وهي مؤامرة الشرق الأوسط الجديد الذي ظنت امريكا انها بلغت في العام 2011 و 2013 نقطة التعادل فتنظيم داعش المدعوم أمريكيا واسرائيليا وممول خليجيا سيطر على اجزاء كبيرة من سوريا والعراق واليمن وليبيا وصارت هذه البلاد كلها أقرب لأمريكا واسرائيل من أي وقت مضى وهنا كانت المفاجأة وجاء لله رجال اذا أرادوا أراد صنعوا المستحيل بفضل الله وبددوا حلم أمريكا واسر ا ئيل في اليمن والعراق وسوريا وغزة هاشم بفلسطين المحتلة وفِي زمن الصحوة الاسلامية تحررت أفضل ما في الانسان العربي المسلم عقله وروحه وارادته وجاء الموعد المشتهى في 2012 لتجريب ما ورث العظماء أمثال الشهيد القائد الحاج عما د مغنية والشهيد القائد قا سم سليما ني في غزة هاشم من شبكة اتصالات استراتيجية وتقنيات تصنيع وسلاح نوعي وصواريخ متنوعة وجهتها المقاومة الفلسطينية لمستوطنات اليهو د المغتصبين للأرض والمقدسات وأرهبتهم وكان الشهيد القائد بهاء في غزة هاشم بفلسطين المحتلة حاضراً يومها يقود العمليات على خطى ونهج الحاج رضوان عاشق فلسطين والشهداء القادة الذين اسهموا في بناء قدرات المقاومة وروحية المجاهدين في سبيل الله بفلسطين وانتصر في 2012 وفِي 2017 ولأنه كان واحداً من العظماء في رحلة الكبرياء مضى شاهدا على الناس وفي عملية غادرة لكيان العدو الامريكي الاسرا ئيلي آواخر العام 2019 ارتقى شهيداً عظيماً يلهم الأجيال مقاومةً فلسطينيةً انسانيةً حرة تحرر كامل الارض والمقدسات باْذن الله وترفض التفاوض مع الكيان الغاصب على أي صفقة وتقف موقف الحق مع رفاق المقاومة شعوباً ودوّل عقدوا العزم على تحرير المقدسات وطرد الامريكيين والاسر ا ئيليين وأذنابهم من الصهاينة العرب، وأما في اليمن فتشكلت اللجان الشعبية مطلع 2011 / 2012 في ظل ارتهان القرار السياسي اليمني حينها لامريكا والسعودية، وبفضل من الله وتأييده دحر أحرار اليمن المجاهدون في سبيل الله والمستضعفون كل التنظيمات التكفيرية التابعة للأمريكيين والاسر ا ئيليين القاعدة وداعش 2011 – 2014 وتحررت ارادة الدولة من سلطة الفساد والاستبداد والعمالة والخيانة وأنهت الوصاية الاجنبية على اليمن وصار القرار في ثورة الشعب يوم الـ 21 من سبتمبر 2014 قراراً يمنياً حراً مستقلاً بفضل الله ، وأما في سوريا فتدخلت قوات الحلفاء من محور المقاومة الاسلامية وأصدقاء سوريا وساعدوا النظام السوري في دحر التنظيمات التكفيرية التابعة للأمريكيين والاسرا ئيليين القاعدة وداعش وأخواتها وتم طردها من كثير من المدن والمناطق السورية 2011 – 2018 واستعادت سوريا عافيتها وصارت فلول الارهاب الامريكي الوهابي تلعن من استدرجها لمحرقة كبيرة في عملية استخباراتية مشهورة اسمها عِش الدبابير ، كذلك كانت العراق على موعد مع النصر على التنظيمات التكفيرية التابعة للأمريكيين والاسر ا ئيليين القاعدة وداعش وجحافل الغزاة الامريكيين وحلفاؤهم بعد نقل تجربة اللجان الشعبية اليمنية الى العراق الشقيق 2014 تحت عنوان الحشد الشعبي بقيادة الشهيد أبومهدي المهندس ورفيق الجهاد الشهيد القائد قا سم سليما ني رضوان الله عليهم وتعاون الأحرار في محور المقاومة ودحروا الأشرار حين قرروا المقاومة ومواجهة الخطر الأمريكي 2014 – 2017 وبعد سنوات من الجهاد في سبيل الله طردوا التنظيمات التكفيرية من العراق وسوريا 2018
وبعد فشل العدو الامريكي في كلاً من العراق وسوريا ولبنان واليمن وخسارته الكبيرة وخروجه ذليلا من صنعاء اعلن الحرب العالمية على اليمن من واشنطن وبدأ عدوانه في 2015 تحت غطاء تحالف دولي عربي تقوده امريكا والسعودية فشل منذ الشهر الاول في تحقيق أهدافه نتيجة خطأ جسيم في تقدير مسارات الحرب والمعركة ما اضطر الامريكي والا سرا ئيلي لان يغيروا استراتيجية الحرب وتغيرت هويتها بعد اشهر من انطلاقها لكن امريكا فشلت في التستر خلف عشرات التسميات لهذا العدوان الغاشم على اليمن وظلت العدو الاول للشعب اليمني ما اختصر عشر سنوات من الزمن واحرق المراحل وصنع الوعي والثقافة العامة للناس وكشف امريكا والسعودية على حقيقتهما وكشف ايضا العملاء وعلاقتهم بإ سرا ئيل وفضح مؤامرات التطبيع واضطر الأعداء ان يجاهروا بالعلاقة القديمة مع العدو وهذا كله زاد الوعي والبصيرة امام شعوب المنطقة العربية والاسلامية فصار الكل يعرف الحق واهله ويعرف الباطل وحزبه وبالرغم من كل المؤامرات التي تحاك ضد اليمن ظل الشعب اليمني الأصيل حاضراً في كل الساحات والميادين منتصراً للقضية الفلسطينية التي يعتبرها القضية المركزية للأمة بالرغم من الغربة التي يعيشها اليمنيون في ظل العدوان والحصار منذ اكثر من خمس سنوات الا أنه لايزال يُؤْمِن ويعتقد أنها معركة واحدة من اليمن الى فلسطين وأننا في محور المقاومة شعوباً ودوّل إسلامية وعربية شركاء في القضية والمصير وأن العدو واحد أمريكا واسرا ئيل واذنابهم من الصها ينة في كل العالم وأن وعد الله اقترب وما علينا الا أن نقف موقف الحق في كل زمان ومكان والنتيجة على الله سبحانه وتعالى فهو القوي القاهر فوق عباده والقادر على كل شيء
وبالعودة لصفقة القرن التي يروج لها مهرج امريكا ترامب وصهره اليهو دي كوشنير والصها ينة العرب السعودي والإماراتي والبحريني وغيرهم من العملاء فإننا نقول ما قالته القيادة الحكيمة في محور المقاومة بأن هذه الصفقة ليست ملزمة لشعوب الأمة الاسلامية والعربية ولن نعترف بها او نقبلها او نسمح بحدوثها على الواقع وأي كلام يردده المهرج ترامب عنها ويؤيده فيه أدواته الرخيصة من الاعراب الأشد كفراً ونفاقاً لا قيمة له لأن لله رجال قد أعدوا العدة وأنجزوا بفضل الله كافة المخططات لتحرير كامل أرض فلسطين المحتلة والمقدسات ولديهم كافة السيناريوهات المُحتملة وجاهزون لمعركة فاصلة كبرى تزيل اسر ا ئيل من الوجود ، فالشهيد القائد قا سم سليما ني قائد فيلق القدس ومن قبله الشهيد القائد الحاج رضوان عماد مغنية والشهيد القائد السيد حسين بدرالدين ارتقوا شهداء عظماء بعد أن أفنوا حياتهم في سبيل الله والمستضعفين وأعدوا لهذا اليوم العدة وفتحوا أبواب للجهاد في سبيل الله الأمر الذي يهيئ كل الأمور للاستجابة عملاً بالسنن الالهية ويلهم الأجيال مقاومةً انسانيةً عالميةً حرة تحرر كامل الارض المحتلة وتحرر المقدسات الاسلامية بقيادة أعلام الهدى ومصابيح الدجى باْذن الله مصداقاً لوعد الله الذي نشعر أنه اقترب، فنحن كأمة إسلامية معنيون بأن نكون حاضرين في كل موقف حق على امتداد الخارطة بالمنطقة العربية والعالم ولذلك نرفض التفاوض مع الشيطان الأكبر أمريكا والكيان الغاصب على أي صفقة مشبوهة من هذا النوع غايتها تصفية القضية الفلسطينية، وسنخرج يوم بعد غد الجمعة لنقف موقف الحق مع شعوب المنطقة في اطار محور المقاومة ونجدد العهد لله والوعد لكل الشهداء أن قد عقدنا العزم وتوكلنا على الله واستعنا به على تحرير المقدسات وطرد الامريكيين
والا سرا ئيليين وأذنابهم من الصهاينة العرب وإخراجهم من المنطقة كلها وما خروجنا الكبير يوم بعد غد الجمعة الا موقف واحد يتبعه قول وعمل كثير جداً يثمر إن شاء الله نصراً وفتحاً مبيناً ،،،
وما النصر الا من عند الله…