قراءة في خطاب السيد القائد (عوامل الصمود والثبات)
الحقيقة.. خاص
تطرق قائد الثورة الشعبية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في الخطاب الذي بث عشية مرور عامين من الصمود اليماني في مواجهه العدوان، إلى عدد من الجوانب المختلفة ومنها العوامل التي ساعدت على الصمود ، والتي كان أولها هو إيمان الشعب اليمني بالله وتوكله على الله ورهانه على الله العظيم الكريم، وتضحيات الشهداء، قاصداً شهداء الميدان، رجال هذا الشعب وأبطال هذا الشعب الذين استبسلوا في كل جبهات القتال، وقدموا أرواحهم وحياتهم في سبيل الله سبحانه وتعالى، نصرة لعباد الله المستضعفين، دفاعًا عن شعبهم، دفاعًا عن بلدهم، دفاعًا عن حرية شعبهم وعن كرامة بلدهم.
وقد أدرك الجميع التأييد الالهي لهذا الشعب المظلوم ولجيشة ولجانه الشعبية منذ بداء العدوان، رغم ما يمتلكه من قوات ومعدات حديثة لا تقارن بما لدي مجاهدو الجيش واللجان من معدات بسيطة ، لكن الايمان والثقة بالله والتوكل علية كان السلاح الثقيل الذي اعتمد عليه المجاهدين في كل المراحل وكان لهم الغلبة على اسلحة العدوان.
وتطرق السيد القائد إلى أن تضحيات الشهداء مثلت عاملًا مهمًا وقويًا وكبيرًا في التصدي لهذا العدوان، وفي إفشال مساعي هذا العدوان، في السيطرة السريعة والعاجلة التي كانت أمنية له على هذا البلد، هؤلاء العظام، هؤلاء الشهداء الكرام، بتضحياتهم واستبسالهم وعطائهم العظيم، أسهموا في إخفاق العدوان، كبدوه الخسائر، وقدموا له الدروس المهمة من واقع الميدان.
أن تضحيات الشهداء وبذلهم أنفسهم، كان لها الاثر الكبير والقوي في حصر وتحطيم طموحات العدوان، وبهذه التضحيات اختلطت أوراق العدوان الذي كان يقدر أن المعركة في السيطرة على اليمن لن تستمر أكثر شهر، وها هو الشعب اليمني يعيش عزيزاً مفتخراً بالشهداء، رغم الحصار والمؤامرات الاقتصادية.
واضاف السيد القائد أن من عوامل الثبات والصمود هو صمود الجرحى، الكثير من الإخوة الجرحى صمدوا وكانت مسألة احتمال أن يصاب الإنسان، أن يجرح في ميدان القتال وهو يتصدى لهذا العدوان لا تؤثر في معنويات المقاتلين بقدر ما يزيدهم إحساسهم بالمسؤولية استعدادًا عاليًا للتضحية بالنفس، بالإضافة إلى صمود أسر الشهداء وأسر الجرحى وأسر المرابطين في الجبهات، وصمود المنكوبين والمتضررين من هذا العدوان والنازحين، وصمود كافة أبناء هذا البلد في القرى والمدن، وكذلك صبر الموظفين الذين انقطعت مرتباتهم وتوقفت بعد تآمر قوى العدوان على البنك المركزي، وتماسك الصف الداخلي للمكونات الرئيسية في هذا البلد.
كما أن لصمود الجرحى وصبرهم في تحمل الالام ،الناتج عن الحصار والحضر الجوي والبحري الذي تفرضه قوى العدوان ، مما حال دون وصول الادوية ومنع الجرحى من السفر للخارج للعلاج
وقال السيد أن التحرك الفاعل لكل الأحرار في أوساط هذا الشعب من العلماء الربانيين والواعين والمدركين لمسؤوليتهم، وللوجاهات الاجتماعية من مشائخ وغيرهم، وللمثقفين، ولكل الشخصيات الفاعلة من أبناء هذا البلد، من مختلف المكونات والفئات، كان أحد عوامل الصمود في مواجهة العدوان.
إلى ذلك خص السيد القائد الاحرار الذين تحركوا في أوساط الشعب كالعلماء والمشائخ والوجهات والشخصيات الاجتماعية والمثقفين، مثنياً على دورهم الفاعل في تعزيز الصمود والثبات في أوساط المجتمع اليمني، كما انة يعول عليهم العمل بوتيرة عالية في الفترة القادمة لمواجهة العدوان.
السيد القائد لم يكتفي بسرد عوامل الصمود خلال العامين الماضين فقط، بل رسم ما يجب أن فعلة لتعزيز الصمود والثبات خلال الفترة القادمة ، والاهتمام بكل ما من شأنه أن يساعد على ذلك رسميا وشعبيا، والتي سنطرق اليها في قراءة أخري.