قراءة رسائل قوات صنعاء من زاويتين
الحقيقة/احمد ردمان
الاصداء الكبيرة للمؤتمر الصحفي الذي عقده متحدث قوات صنعاء العميد يحيى سريع امس الاحد كحصيلة للعام المنقضي2019م في وسائل الاعلام العربية والعالمية و الجهات السياسية والعسكرية والمراكز البحثية والمنظمات الانسانية والحقوقية المعنية والمهتمة بالحرب على اليمن
وهذه الجهات بكل تأكيد تؤثر بهذا القدر او ذاك على مراكز القرار لاسيما بعد ان ثبت ان ما تعلنه قوات صنعاء يركن إليه في تقديم تحليلات وقراءات واستنتاجات حول حقيقة هذه الحرب ومساراتها وما تشكله من تحديات على الوضع في المنطقة الحيوية الساخنة بما تمثله من حالة صراع تتصادم وتتقاطع وتتلاقى مصالح قوى اقليمية ودولية متباينة ومختلفة ومتعارضة.
بطبيعة الحال وسائل الاعلام الخارجية تأخذ مايلائم توجهات سياساتها وبمايخدم مصالحها لكن جميعها اذاما استثنينا اعلام التحالف السعودي الاماراتي تركز على معاني ومضامين مايقوله المتحدث فيما يخص مستقبل سياقات هذه الحرب تصعيدا او تهدئة، وفي اية اتجاهات تمضي الامور بخصوص التطورات التي ستأخذها.
وهنا يكون الاهتمام الاكبر بمستوى ماوصلت اليه قوات صنعاء من تطور في المجال التسليحي وخاصة في اسلحة الردع النوعية التي استطاعت ان تعيد التوازن لاختلال فارق القوة .
بكل تأكيد أن الاهداف التي اعلن عنها العميد يحيى سريع في مستوياتها الثلاث جادة وتحمل رسائل واضحة للتحالف السعودي الإماراتي على اليمن وتحديدا في اهداف المستوى الاول التسعة والتي حددها بستة اهداف في السعودية وثلاثة في الامارات ..معطيا كالعادة تحذيرات لها وهي بمثابة رسائل لعلى النظامين السعودي والاماراتي ان يقرأنها بجدة وعمق كونها اهداف هامة وحساسة كما اشار في تناوله لهذه الجزئية في مؤتمره الصحفي..
وينبغي النظر لرسائل المتحدث العسكري في مؤتمره بصنعاء من زاويتين:
الاولى تقول إن من حق اليمنيين مواجهة اصرار التحالف على استمرار حربه وحصاره عليهم، وهو حق الدفاع عن النفس المشروع بكل المواثيق والقوانين الدولية ولا معنى لاية تفسيرات او تأويلات للنظام السعودي والاماراتي حول هذا الحق..
والثانية هي انها رسائل سلام وهذا يفهم بشكل واضح من دلالات حديثه في هذا الاتجاه وهذا بات مفهوما بعد التطورات النوعية التي شهدتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير لقوات صنعاء والتي جربت في اكثر من عملية في العمق السعودي والاماراتي على اهداف حيوية واستراتيجية عسكرية واقتصادية..
نعتقد ان القوى والاطراف الاقليمية والدولية المشاركة في التحالف السعودي وتلك التي يعنيها استمرار هذه الحرب أو وقفها واعادة السلام والاستقرار لليمن والمنطقة ستقف بتروٍ امام الارقام والتحذيرات التي وردت في المؤتمر الصحفي للمتحدث العسكري بصنعاء العميد يحيى سريع الذي اعتبر ان العام 2020م هو عام النصر.