قبيلةُ أرحب تحتفي بتخريج 15 سرية ضمن حملة “طُـوفان الأقصى” وتؤكّـد جاهزيتَها لكل الخيارات: الحوثي: جاهزون للنزال وتأديب الأمريكي والبريطاني وردع الإجرام الصهيوني
Share
شهدت قبيلةُ أرحب بمحافظة صنعاء، أمس الأحد، حفلَ تخرُّج مَهيب لـ15 سرية من الدورات القتالية المفتوحة ضمن حملة “طُـوفان الأقصى”، في تأكيد شعبي جديد على أن القضية الفلسطينية ستظل تحتل كُـلّ الأولويات مهما بلغت التحديات ومهما أوغل الأمريكي والبريطاني في الإجرام.
وبعد ساعات من الغارات الهستيرية الأمريكية البريطانية، هبَّت قبائل أرحب من كُـلّ حدبٍ وصوب لترد على واشنطن ولندن برسالة مفادُها أن “غاراتكم لن تثنينا عن موقفنا، بل ستدفعنا للبذل والتضحية والعطاء”.
ووسط حضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ومستشار رئيس الجمهورية –رئيس اللجنة الوطنية لنصرة الأقصى– العلامة مفتاح، وعدد من المسؤولين والمشايخ والوجهاء، قدم الخريجون من أبناء أرحب عرضًا فنيًّا أكّـدوا من خلاله استعداهم الكامل وجاهزيتهم الكبرى لخوض كُـلّ التحديات.
وعلى أنغام المقطوعات الموسيقية الوطنية، كانت حشود الخريجين تتدفق بأسلحتها وعتادها، معلنة الاستنفارَ لكل الخيارات التي يطلقها قائد الثورة للدفاع عن الدين والمستضعفين.
وفي خضم العرض ألقيت كلمة باسم الخريجين قرأها أنور أبو دجانة، وأكّـد من خلالها استعدادهم الكامل لمواجهة قوى الاستكبار الأمريكي الصهيوني البريطاني، ونصرة الشعب الفلسطيني.
وجدّد الخريجون العهدَ لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بالمضي على درب الشهداء العظماء في مقارعة الطغيان وتحرير اليمن وفلسطين من براثن الاحتلال الأجنبي.
وفي السياق ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، كلمة أكّـد فيها أن “رجال قبيلة أرحب لم يتأخروا في يومٍ من الأيّام في أن يكونوا مناصرين للأحرار”، مؤكّـداً أنهم “كما باقي قبائل اليمن يملؤون كُـلّ الجبهات ويسطرون البطولات والملاحم”.
ولفت إلى أن “العرض الذي نظمه الخريجون من أرحب هو رسالة وفاء لسيد الوفاء”، مُشيراً إلى أنه “بهذا العرض فَــإنَّ رجال أرحب يعاهدون قائدهم بأنهم سيكونون شوكةً في نحور العداء”.
ولفت الحوثي إلى أن “قبائل الحرب تعد العدة ليسَ مِن أجل الاستعراض وإنما لإيصال رسالة للأمريكي والبريطاني بأن رجال اليمن جاهزون للتصدي للإجرام”.
وخاطب الأمريكي والبريطاني بقوله: “إن هؤلاء الأبطال يحشدون قوتهم؛ مِن أجل السلام لفلسطين والعالم بأسره؛ لأَنَّ من يثير الحروب ويرهب الناس ويعتدي عليهم هو أنتم أيها الأمريكيون والبريطانيون”.
ولفت إلى أن “رجال أرحب يحشدون؛ مِن أجل موقفٍ نبيلٍ وهو وقفُ العدوان والحصار عن غزة وإدخَال الدواء والغذاء لأبنائها، بينما الأمريكي والبريطاني فكل وحشيتهم هي مِن أجل هدف مشين وهو إبادة غزة وأهلها”.
ونوّه الحوثي إلى أن “الأمريكي والبريطاني عندما يتحدى اليمن فهو يتحدى المستحيل؛ لأَنَّه يواجه الشعب الذي لا يعرف الهزيمة ولا يعرف الاستسلام”.
ووجّه رسالةً للأمريكي والبريطاني قال فيها: “إن كنت تريد النزال فنحن حاضرون، وإن كنت تريدُ المواجهةَ المباشرة فقد رحَّب بها القائد فما بالك بهؤلاء الأبطال”، مؤكّـداً أن “العدوان لم يزِدنا إلَّا احتشاداً واندفاعاً للمواجهة والاهتمام بقضايا الأُمَّــة”، مُشيراً إلى أن “موقفنا مع الأقصى هو موقف عقائدي نبتغي به رضا الله”.
بدوره ألقى رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، كلمة أكّـد فيها أن “هذه المناسبات هي استنفار فعلي في سبيل الله؛ مِن أجل مناصرة الشعب الفلسطيني”، مُشيراً إلى أن “اليمن حاضرة بقبائلها للرد على الغطرسة الصهيوأمريكية”.
وقال: “اليوم تخرج قبائل أرحب بعد ساعات من الغارات لتقول للعالم: إن اليمنَ والقبيلة اليمنية حاضرة لنصرة أهلنا في غزة”، مُضيفاً “نقول للأمريكي والبريطاني إن نعيق طائراتكم لن يسكُتَ زئيرَ طائراتنا وصواريخنا ومسيراتنا الشعبيّة، وغاراتُكم لن تزيدَنا إلَّا إقداماً لمقارعتكم ومواجهتكم”.
وأردف بالقول: “نقطعُ العهدَ بالدماء لأهلنا في غزة بأننا لن نخذُلَهم وحاضرون للجهاد بجانب المقاومة، ونقول للسيد القائد: والله لو خضتُ بنا البحار لخضناها معك فاضرب بنا فنحن جندك وبإذن الله لن نخذلك”.
واختتم كلمته بالتأكيد على مواصلة الدرب والجهاد تحت راية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إلى جانب كُـلّ الأحرار في العالم.
إلى ذلكَ، ألقى أمين عام حزب الرشاد السلفي، الدكتور محمد طاهر أنعم، كلمة أكّـد فيها أن “العدوان الأمريكي البريطاني لن يتمكّنَ من إذلال وقهر اليمنيين ولن يتمكّنَ من ثنيِهم عن موقفهم”.
ولفت أنعم إلى فظاعة الإجرام الصهيوني وواجب الأحرار تجاه هذا الصلف، مُشيراً إلى أن “موقف اليمن بقيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، تصدر كُـلّ ردود الفعل العربية والإسلامية المناهضة للكيان الصهيوني الغاصب”.
حضر العرض وزير الدولة نبيه أبو نشطان وعددٌ من قبائل ومشايخ قبيلة أرحب.