قاصف 1 واخواتها: هذه هي البداية
عين الحقيقة /سمية رقة
قبل أيام من طي الصفحة الثانية من العدوان السعودي الاميركي على اليمن، وبدلا من ان يخرج اليمينون ثكالى نتيجة حرب فتكت بالأخضر واليابس … قاصف واحد وأخواتها من الطائرات اليمنية دون طيار( راصد ورقيب وهدهد-1 ) تدخل الخدمة.
دائرة التصنيع العسكرية اليمنية وبعد كشفها عن النماذج الأولية من الطائرات المسيّرة من دون طيّار، والتي تؤدي الأغراض القتالية والاستطلاعية وأعمال المسح والتقويم وأعمال الإنذار المبكر، أشارت إلى أن الطائرات الأربعة هي باكورة لبرنامج وطني حديث الانشاء باتت تمتلكه دائرة التصنيع العسكري لأول مرة في تاريخها.. مؤكدة أنها تعمل على تطوير “برنامج طائرات بدون طيار ليغطي مسارات أبعد … وهنا لبّ الحكاية الذي يعيدنا إلى خطاب السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي في بداية العدوان وبالتحديد بعد ثلاثة اشهر منه، عندما قال “نفسنا طويل وخياراتنا متعددة”… حينها تساءل الجميع عن الممكن المستحيل المتوقع من شعب محاصر يحارب أكثر من عشر دول تملك اقوى الترسانات والمعدات؟؟ حتى ان البعض اعتبرها نوعا من الحرب النفسية والإعلامية.
بعد عامين من العدوان ترجمت مقولة السيد عبد الملك فعلاً والتي تمثلت بإنجازات واسعة في معارك الحدود وتدمير الفرقاطة السعودية في البحر الأحمر بآخر يوم من شهر يناير الماضي مروراً بصاروخ بركان2 الذي طال العاصمة السعودية الرياض إلى إسقاط طائرة أردُنية تابعة للعدوان من طراز إف16 في نجران وصولا إلى إزاحة الستار عن الطائرات الأربع … أيْ بعد 15 يوماً من خطاب السيد عبدالملك الحوثي، الذي كشف عن انجازاتٍ في مجالات الصواريخ والدفاع الجوي وتصنيع الطائرات بدون طيار ستترك تاثيرها وفاعليتها في الواقع.
ويمثل الكشف عن هذا الانجاز في هذا التوقيت بالذات:
– تطورا نوعيا في الحرب كون الخطوة ستشكل عامل ردع قوي ورسالة شديدة اللهجة لتحالف العدوان الذي استنزف كل اوراقه في الميدان.
– مؤشرا لإنجازات اخرى في مجال التصنيع العسكري وخاصة في منظومة الدفاع الجوي والتي يتوقع الخبراء الاعلان عنها قريباً وهو ما سيغير من المعادلة في الحرب التي تشن على اليمن .
– جرعة اضافية سترفع منسوب الثقة بين الشعب من جهة والجيش واللجان من جهة أخرى الامر الذي سينعكس ايجابا على جبهات القتال .
– نسفاً لإدعاءات العدو حول تلقي اليمن الدعم الخارجي وتحديدا من إيران، فقد اثبت اليمينون انهم قادرون على الانتاج والتصنيع.
وهنا لا بد من الاشارة بإيجاز إلى ما كشفته صحيفة فورين بوليسي بتأكيدها ان الحوثيين ليسوا حزب الله فهم لا يتلقون اي دعم ايراني.
– ورقة رابحة إضافية بيد اليمنيين تستخدم في اي مفاوضات مقبلة لن تكون كسابقاتها، كون من يملك المفاجأت هو الاقوى عسكرياً.
ورغم محاولة مرتزقة العدوان التقليل من أهمية الإنجاز والحديث عن ان الطائرات المعلنة ليست إلا لعباً لا يتعد سعرها 500 دولار أوردت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية تقريرًا مفصلًا حول الطائرات اليمنية لافتة إلى التطورات في مجال الصواريخ الباليستية والدفاعات البحرية التي زعمت أنها تهدد امن الملاحة فضلا عن انها تشكل تحدياتٍ إضافيةً لتحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية.
وخلاصة القول “الحاجة أم الاختراع” والولّاعة التي رفعها السيد عبد الملك ليست إلا للدلالة على مسيرة من التطور العسكري سيشهدها اليمن معروف بدايتها اما النهاية …. لا يعلم بها الا الله.