(قاربهم وسفينتنا)؟. بقلم/ حسن طالب ساتر.
لان ثقافة سآوي الى جبل يعصمني من الماء هي من اسباب الغرق كما فعل ابن نبي الله نوح وكما غرق من حاول أن يأوي الى الامارات وو ا من الاسماك من يقع في شراكه لم يعلم أن تلك الاسماك المسكينة انما ألقت بها بعض الامواج والعواصف في شراك شبكته .. لكنه اغتر بذلك وساقه غروره إلى أن يركب قاربه المهترئ ويصطحب معه بعض أقرانه المغرورين بعد ان حمل تلك الشبكة القديمة التي ورثها عن آبائه وبعد ان عمل على ترقيع بعض الثقوب الموجودة عليها … ومشى في زهو وغرور ليقتحم ذلك البحر المتلاطم الامواج وليثبت لأقرانه انه سيصل بذلك القارب و بتلك الشبكة الى مكان لم يصل إليها أحد من ابائه … اما زبائنه الذين كانوا يتلاقفون تلك الاسماك الضعيفة التي كانت تقع في شراك شبكته فقد وعدهم هذه المرة بوعود سال لها لعابهم وباركوا له تلك المغامرة التي كانوا هم السبب الأكبر في إغرائه بالأثمان الباهظة التي وعدوه بها إن هو استطاع ان يصطاد لهم تلك الاسماك الدسمة التي يحلمون بها ويتمنونها مشوية أمامهم ..
وما ان توسط البحر وغابت عنه معالم مدينته بدأت الامواج تعصف بقاربه وبدأ الخوف يدب في قلوب الكثير من رفاقه وينذرونه بأنهم سيتخلون عنه حالما يرون من يمكنه انقاذهم من هذه المغامرة …
حاول أن يبدي رباطة جأشه وان يلقي بشبكته بين تلك الامواج لكنها كانت مهترئة وبالية سرعان ما تمزقت وعصفت بها الأمواج العاتية التي بدأت تعصف بالقارب بمن فيه …
هذا المثل قد ينطبق على الامير السعودي المهفوف محمد بن سلمان وتحالفه الغاشم على الشعب اليمني ..
الغرور والمقامات المادية والمعنوية وانعدام الثقافة القرآنية وفقدان المسؤولية مقومات ينتج عنها طواغيت وفراعنة كما هو حال ال سعود ودول العدوان السعودي الأمريكي على اليمن الذين سول لهم الشيطان ان ما يملكون من قوة عسكرية وثروة مادية ونفطية ستمكنهم من التغلب على الشعب اليمني واستعباده ونهب ثرواته لكنهم عجزوا وفشلوا على مدى ثلاث سنوات وما اشبه ذلك بحال الصياد المغرور الذي لا يعرف ما تخبئه أمواج البحر في داخلها..
هنا مع تدشين العام الرابع من الصمود اليمني والذي دشنه السيد في خطابه التاريخي ودشنته القوة الصاروخية بمجموعة الصواريخ البالستية التي تم اطلاقها على العديد من المطارات في العمق السعودي ..
وأيضا دشنه الشعب اليمني بخروجه المليوني الى ميدان السبعين ليقولوا للعالم أننا شعب يمني لا يمكن بحال من الاحوال ان تنكسر ارادته او ينهزم تحت اي ظرف من الظروف لأنه شعب يعشق الحرية ومنها خلقه الله ..
اما رهان الأعداء على الوقت فنقول لهم :
نحن شعب يستمد صبره على مر الزمن ونفسه الطويل على التحمل من أحد انبياء الله ورسله وهو نبي الله نوح عليه السلام الذي لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ..
فلا يمكن ان يوهي عزمنا امتداد الايام ولا تتابع السنوات ما دام على رأس قدواتنا نبي الله نوح عليه السلام ..
وليعلم الأعداء ان تتابع السنوات انما تزيدنا قوة وتماسكا واننا فوق تراب وطننا نصنع سفينة النصر والنجاة كما صنعها نبي الله نوح عليه السلام .. وأننا كلما طالت فترة العدوان كلما
كانت سفينتنا اكثر قوة وصلابة على اجتياز كل الامواج التي قد تعترضها مستقبلا فمسؤوليتها كبيرة ومهامها عالمية …
لكننا كشعب يمني مؤمن صامد يجب أن يكون رهاننا على الله فقط..
لان ثقافة سآوي الى جبل يعصمني من الماء هي من اسباب الغرق كما فعل ابن نبي الله نوح وكما غرق من حاول أن يأوي الى الامارات وو الخ..
وعندما نتأكد انه لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم
حينها يكون قد حان موعد النصر ..
وما ذلك على الله بعزيز …
( حسن طالب ساتر )