قادة رأي سودانيين:بقاء جنودنا في اليمن عدوان علي الشعبين السوداني واليمني
صحيفة الحقيقة/ السودان اليوم
مع كل ضربة يتعرض لها اطفال اليمن ، أو عند كل فشل تسجله قوات التحالف السعودي الأمريكي المعتدي علي اليمن ، أو مع كل مناشدة تصدر من المنظمات الأممية بضرورة ايقاف الحرب الظالمة علي الشعب اليمني ، أو عند كل فجيعة تحل باحدي الأسر السودانية عندما يأتيها نعي أحد أبنائها الذين يلقون حتفهم في هذه الحرب البشعة ، مع كل حالة من هذه الحالات أو شبيهة بها ترتفع أصوات كانت تنادي في الماضي همسا بأهمية إنهاء هذه المشاركة لجنودنا في العدوان علي الشعب اليمني الشقيق الذي ربطته ببلادنا أوثق عري الإخاء والصداقة والمصير المشترك وتعدت العلاقات الجانب التجاري إلي التداخل الاجتماعي والمصاهرات التي ربطت بين الشعبين الشقيقين وعلي الرغم من ذلك نجد أنفسنا في جانب الغزاة المعتدين في حرب يفترض أن لانشارك فيها أصلا
بعد أن كانت الاصوات تتهامس عند عامة الناس ولا يجرؤ علي الجهر بطلب الانسحاب من اليمن الا بعض الكبار الذين كانوا يشكلون رموزا سياسية وهم فقط من ينادي بالانسحاب من اليمن علنا اذ علت يومها اصوات لشخصيات معروفة ووازنة في الحراك السياسي كالسيد الصادق المهدي والدكتور غازي صلاح الدين والدكتور حسن عثمان رزق والاستاذ كمال عمر المحامي وآخرون لا يتسع المجال لذكر اسمائهم كلهم قالوا إن انخراطنا في الحرب علي اليمن يشكل مخالفة للدستور بل وخطيئة كبري يلزم الرجوع عنها وان الاصرار علي المواصلة في هذه الحرب جريمة بحق الشعبين اليمني والسوداني ، اقول بعد هذه المرحلة انتقل صوت جهات كثيرة في المجتمع من مرحلة الدعوة سرا للخروج من اليمن الي الجهر بهذه المطالبة والسعي إلي تشكيل تجمع من المناهضين لاشتراك جيشنا في الحرب علي اليمن وان تتسع الفكرة لتصبح مبادرة شعبية كبري تضغط علي الحكومة وتبصر أهل السودان بخطأ استمرار جنودنا في هذه الحرب الظالمة البشعة التى لاتشبهنا ، وقد شهدت مواقع التواصل الاجتماعي نشاطا مكثفا لعدد من الشخصيات في المجتمع السوداني بمختلف توجهاتها واختلاف مراكزها ومواقعها يجمع بينها التأكيد علي أهمية الانسحاب الفوري من التحالف الذي يحارب اليمنيين وسحب جنودنا من أرض المعركة ، وقد لقيت المبادرة الشعبية لرفض استمرار العدوان علي اليمن لقيت قبولا كبيرا وتأييدا واسعا وسط الجمهور وصجت مواقع التواصل الاجتماعي بهاشتاق
#العدوان_علي_اليمن_لا_يمثلنا
وهاشتاق اخر حمل اسم
#اوقفوا_الحرب_علي_اليمن
وشكل هذا النشاط المجتمعي تحولا كبيرا وملحوظا في انتباه جزء كبير من الشعب إلي حقيقة مايجري في اليمن واكذوبة القول بأن جيشنا ذهب دفاعا عن الحرمين الشريفين وهذا التحول في رؤية الشعب يعتبر أحد مظاهر ووجوه الهزيمة للتحالف العربي في عدوانه علي اليمن فهل تستمر الدعوات الرافضة لمشاركتنا في الحرب؟ بالتأكيد أن كل يوم جديد سيحمل بشريات باتضاح الرؤية لدى قطاعات واسعة من الجمهور إلي أن ينكشف كل الزيف ويسفط الخداع الذي يتدثر به مؤيدو مشاركتنا في هذه الحرب