قائد.. قول وفعل … بقلم/ اللواء الركن/محمد عبدالكريم الغماري
الجبهة الداخلية وتماسكها.. ووحدة الصف الوطني وثبات الموقف القوي والحازم ضد العدوان الباغي الظالم هو المحور الرئيسي الذي يجب الالتزام به وهو المعطى الذي يحرص عليه الشرفاء والاحرار وفي مقدمة هؤلاء وفي الريادة منهم القائد الصادق المؤمن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة.. الذي اربك أكثر من 18دولة على رأسها دولة الاستكبار العالمي الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني واذيالهم النظام السعودي والنظام الاماراتي ومن سار في ركب التآمر والعدوان الغاشم.. قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي بكلماته القوية والصادقة والجادة وبمواقفه الحازمة والشجاعة افشل مخططاً خطيراً وكبيراً ووجه ضربة قاضية بالستية لتحالف العدوان وجميع المرتزقة ومن وراءهم من الدول العظمى الداعمة للعدوان والمساندة لاعمال التدمير والتخريب لليمن وبناه الاساسية.. ولقد جسد القائد الحكيم الحازم الامين بخطابه الصادق والشفاف ارادة الله سبحانه وتعالى.. وارادة الشعب والوطن الذي لا يمكن ان يفرط بالكرامة الوطنية وبالحرية التي هي قيمة عالية لا يمكن المساومة عليها مطلقاً..
إن جبهات القتال هي في اعلى درجات القوة والمتانة وهي السد المنيع والجبل الشامخ القوي الثابت الصامد امام اية محاولة اختراق أو زحف من المعتدين الغزاة أو من مرتزقتهم في كل الجبهات, بل ان ابطال الجيش واللجان الشعبية ورجال الامن ورجال القبائل الشرفاء والمتطوعين هم من ينفذون هجمات متتالية وهم من يقومون بانجاز اعمال قتالية نوعية من كمائن واغارات وانقضاض على عدد من المواقع وتوجيه ضربات محكمة ضد فلولهم وعناصرهم ومرتزقتهم على طول امتداد الجبهات القتالية وكل يوم خسائرهم المادية من عتاد واسلحة واجهزة وكذا خسائرهم البشرية في تصاعد مستمر حتى انهم يطالبون سماسرة مازالوا يجوبون الدول والمناطق لاستجلاب مزيد من المرتزقة لتغطية النقص الواضح من الافراد الذين ترسلهم الايادي القوية والنفوس الشجاعة لابطال الجيش واللجان الشعبية إلى مصيرهم الحتمي إلى جهنم وبئس المصير..
نحن هنا في القوات المسلحة وفي اللجان الشعبية المدافعون الاقوياء الشجعان عن الوطن وترابه وامنه واستقراره وسيادته وسيادة قراره الوطني نتمثل الروح الوثابة والكرامة والاعتزاز الوطني والقيمي والديني والاخلاقي لنهج السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي القائد الذي ظل وسيظل يلهم كل اليمنيين من اقصى حوف إلى اقصى ميدي.. ويلهم الرجال الشرفاء والقيادات العربية المناهضة للنفوذ الامريكي الصهيوني المتآمر على امة الاسلام وعلى العرب.. كل هؤلاء يجدون في صدق الموقف وقوة القرار وثبات المبدأ للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي لم تهز منه شعرة ما اسمتها القيادات السعودية والاماراتية المتحالفة مع الصهاينة بـ”عاصفة الحزم” فتحولت امام صمود وبطولات وثبات وشجاعة رجال الرجال في يمن الايمان والحكمة بقيادة قائد الثورة إلى زوبعة في فنجان وتاهت في صحاري ووديان اليمن واصبحت لدى كل وسائل الإعلام العالمي اضحوكة ومثار تندر وسخرية، لأنه بعد قرابة الثلاثة اعوام وبعد آلاف الاطنان من الصواريخ والقنابل المحرمة دولياً والمدمرة للارض والانسان وكذا إهدار مليارات الدولارات في استئجار الجيوش واستجلاب المرتزقة وشراء الذمم في المنظمات الدولية مازال العدوان وابواقه الإعلامية والسياسية يردد نفس الاسطوانة المشروخة من الاكاذيب، في ما هم لم يتمكنوا حتى من انتشال اشلاء وجثث قتلاهم من الصحارى وجبهات القتال..
إن المتابعة لكافة التفاصيل في ادارة المعارك والمواجهات وجبهات القتال ومواقع الشرف والبطولة والواجب الوطني والديني لقائد الثورة تدل دلالة قاطعة على انه قريب من المقاتلين جميعاً في الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات.. وتؤكد انه المحرك الفاعل لمجريات هذه المواجهة العسكرية القتالية التاريخية ضد ادوات العدوان ووحداتهم القتالية ومن يندرج تحت قيادة هذا العدوان الغاشم من المضللين ومن المرتزقة ومن المستجلبين من جيوش 18دولة ومن اصقاع اخرى تم استئجارهم واستجلابهم لتكتب نهايتهم المحتومة كأشلاء مبعثرة وقتلى مجندلين في الفيافي والقفار وعلى الصخور والرمال، دفعهم سوء تقديرهم وسوء حظهم العاثر إلى ان يتجرعوا الموت الزؤام على يد الابطال البواسل ورجال الرجال المقاتلين اليمنيين المؤمنين بوطنهم وبقيادتهم المجاهدة المرابطة الرافضة لسياسة الهيمنة وأساليب السطوة والسيطرة العدائية والتآمرية والاستعلائية والاحتلالية.
ولقد تأكد لأولئك الطائشين المندفعين والمغرر بهم وارتال القوى العسكرية لدول العدوان وتحالفه الشيطاني انهم واقعون في منزلق خطير وفي ورطة لا فكاك منها إلا بالفرار أو الموت امام الضربات القوية المحكمة والدقيقة لمواقعهم وتحركاتهم مهما ظنوا ان تكتيكاتهم القتالية التي يرسمها قادة صهاينة وامريكان لإحداث ولو خرق بسيط في الصفوف القوية والمتماسكة لرجال آمنوا بالله سبحانه وتعالى وتوكلوا عليه وتفانوا في الثبات والتضحية والقتال بشراسة وقوة وبشجاعة وإيمان وثقة بالخالق العظيم جلت قدرته وشأنه ويستندون الى توجيهات قيادة مؤمنة بالله وصادقة في موقفها وعصية على العدوان وعلى ألاعيبهم المخادعة.. قال تعالى:”سيهزم الجمع ويولون الدبر”.. وانتصار شعبنا الحاسم والنهائي آتٍ لا محالة بإذن الله تعالى.
ومن المهم ونحن نواجه هذا العدوان المتوحش والتدميري ان نعبر عن تقديرنا الكبير لكل الضباط والأفراد الثابتين الصامدين في جبهات القتال وكذا المتواجدين في معسكراتهم وفي مواقع مرابطتهم لأنهم سند الوطن وعنوان صمود الشعب اليمني.
كما نشيد بدور اللجان الشعبية الرافدة والمساندة للجيش في كافة المواقع والجبهات والحشود الكبيرة من ابناء الشعب اليمني الذين هبوا الى الساحات لرفد جبهات القتال بالرجال والمال والسلاح استجابة لدعوة القيادة السياسية الحكيمة.