قائد المدمرة الأمريكية “مايسون” جوستين سميث : اليمنيون يطورون تكتيكاتهم وتقنياتهم باستمرار والتهديد لا يهدأ ومهمتنا كانت (مرهقة)
الاعترافات الامريكية بالفشل الذريع في مواجهة العمليات اليمنية المساندة لغزة تتوالى وأحدثها اعتراف قائد المدمرة الأمريكية “يو إس إس مايسون” والذي أكد أن تكتيكات وقدرات القوات المسلحة اليمنية تتطور باستمرار في المواجهة البحرية، وأن التهديدات لا تظل محصورة في مستوى معين.
ونشر موقع “بيزنس انسايدر” الأمريكي، الثلاثاء، تقريراً نقل فيه عن جوستين سميث، قائد المدمرة الأمريكية (مايسون) قوله إن اليمنيين “يتطورون في تكتيكاتهم وتقنياتهم وإجراءاتهم”.وأضاف أن “كل شيء يتطور، والتهديدات لا تبقى راكدة”.
ووصف التقرير مهمة المدمرة الأمريكية بأنها كانت “مرهقة”، مشيراً إلى أنها تعرضت لعدة هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة.
وأكد أن “هذه هي المرة الأولى التي تجد فيها السفينة الحربية نفسها في هذا الموقف الخطير للغاية”.
وذكر التقرير أن المدمرة الأمريكية استهدفت قبل أعوام في أكتوبر 2016 بالصواريخ أثناء عملها في البحر الأحمر وحول مضيق باب المندب.
اعتراف قائد المدمرة الأمريكية يضاف إلى قائمة طويلة من الاعترافات التي أدلى بها ضباط ومسؤولون عسكريون أمريكيون خلال الأسابيع والأشهر الماضية، والتي أكدوا فيها أن المواجهة في البحر الأحمر “غير مسبوقة” من حيث كثافة النيران ونوعية الأسلحة اليمنية المستخدمة.
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد استهدفتالمدمرةَ الأمريكيةَ “ميسون في عدد من العمليات العسكرية إحداها في الـــ 15 من مايو 2024م وأفاد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، بأن القوات اليمنية نفذتِ عمليةً عسكريةً استهدفتِ المدمرةَ الأمريكيةَ “ميسون” في البحرِ الأحمرِ وذلكَ بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ وكانتِ الإصابةُ دقيقة.
وقبل أيام وصف طيارون أمريكيون عائدون من البحر الأحمر المعركة بأنها “صادمة” و”جنونية” مؤكدين أنه لم يكن أحد على متن حاملة الطائرات “ايزنهاور” ومجموعتها يتوقع هذه المواجهة.
من جهتها قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، الثلاثاء، إن المعركة في البحر الأحمر تستنزف قدرات البحرية الأمريكية بدون خطة واضحة في أشد مواجهة تخوضها منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أن خيارات واشنطن لن تتحسن مع توسع العمليات اليمنية.
وذكرت الصحيفة أن “القوات البحرية الأمريكية تعمل (في البحر الأحمر) بوتيرة لم تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية وهي تحاول منع التهديد تلو الآخر” مشيرة إلى أن “المجموعة الضاربة لحاملة الطائرات الأمريكية في المنطقة عادت بعد عدة أشهر أجرت خلالها أكثر من 750 مواجهة”.
وأضافت أن “المجموعة الضاربة أنفقت 135 صاروخا من طراز توماهوك وهي أسلحة هجوم رئيسية لا تشتريها البحرية بكميات كافية”.
وتابعت الصحيفة: “بعبارة أخرى، فإن الولايات المتحدة تستنزف قدراتها الصاروخية دون خطة أكبر واضحة لاستعادة النظام في المنطقة”.
واعتبرت الصحيفة أن “خيارات أمريكا في البحر الأحمر لن تتحسن طالما توسع التهديد الحوثي” حسب تعبيرها.