قائد الفرقاطة الفرنسية “لانغدوك”:لدينا عشر ثوانٍ فقط لصد باليستي حوثي قائد سرب الطيران بالأسطول الأمريكي المتمركز بالبحر الأحمر: صواريخ الحوثيون المضادة للسفن التهديد رقم واحد في المنطقة
الهجمات اليمنية المساندة لفلسطين تؤرق وتؤلم ثلاثي الشر حسب الاعترافات التي تتوالى حول صعوبة مواجهة الهجمات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، ضد السفن الصهيونية أو المتجهة إلى موانئ الاحتلال، تضامناً مع شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
وفي أحدث اعتراف أكد قائد الفرقاطة الفرنسية “لانغدوك” أن خطر الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية، متواصل في البحر الأحمر ضد البوارج والسفن التي تتولى حماية الشحن الدولي، حدّ توصيفه.
وقال الجنرال لوران ساونوا: “يمكن أن يأتي التنبيه في أي وقت من النهار أو الليل”، في إشارة منه إلى كثافة الهجمات التي تنفذها القوات اليمنية ضد السفن الصهيونية أو المتجهة إلى موانئ الاحتلال، وتحاول البارجات الأمريكية والبريطانية وأخرى تابعة للاتحاد الأوروبي حماية تلك السفن.
وأضاف ساونوا وهو يشرح مهمة الفرقاطة “لانغدوك” خلال مهمتها في البحر الأحمر، قائلاً: “بمجرد رصد الطائرة المسيّرة يكون أمام السفينة عشر دقائق قبل أن تصل إليها، لكن عندما يتعلق الأمر بصاروخ باليستي، مثل الذي تعاملت معه الفرقاطة ألزاس، فإن أمامنا عشر ثوان”.
والفرقاطة الفرنسية “لانغدوك” تم نشرها ضمن البعثة البحرية الأوروبية في البحر الأحمر تحت مسمى “خطة أسبيدس”، وبعد ذلك جرى استبدال الفرقاطة بأخرى تدعى “ألزاس” وحالياً بالفرقاطة “لورين”.
تصريح قائد “لانغدوك” تزامن مع تصريح مشابه لضابط في البحرية الفرنسية يدعى جالياتسو، قال فيه إن “الحوثيين طوروا تكتيكات هجماتهم بالطائرات بدون طيار”.
وأضاف في تصريح لقناة “فرانس 24” من على متن إحدى البوارج الحربية الفرنسية في البحر الأحمر، قائلاً: “إنهم يجعلونها تطير على ارتفاعات منخفضة ويجعلونها تمضي في مساراتها متعرجة فوق الماء لمسافات طويلة”. مؤكداً: “إذا اصطدمت هذه الطائرات بسفينة فسيحدث انفجار كبير”.
في السياق كشف قائد سرب الطيران بالأسطول الأمريكي المتمركز بالبحر الأحمر، مارفن سكوت، تطورا لافتا في تقنية الصواريخ اليمنية، مشيرا إلى أن تقنيات الصواريخ التي وصفها بالمتقدمة أصبحت مصدر خطر للوجود الأمريكي في البحر الأحمر.
وقال سكوت لقناة “العربية” السعودية بنسختها الإنجليزية: “اليمنيون حققوا تقدمًا تكنولوجيًا كبيرًا في صواريخهم الباليستية المضادة للسفن، لذلك هذا هو التهديد رقم واحد في المنطقة”.
ويُعد حديث سكوت امتدادا لتصريحات سابقة لجنرالات أمريكيين أبرزها تصريح قائد الأسطول الخامس الذي وصف المواجهات في البحر الأحمر بأنها التحدي الأكبر منذ حقبة الحرب العالمية الثانية.
كما نقلت “العربية إنجليزي” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه تم استدعاء فرق طبية متخصصة بـ”الصحة العقلية” لمعالجة الطواقم العسكرية على متن بوارج الأسطول “أيزنهاور” ورفع معنوياتهم.
وتعكس هذه التصريحات حجم الصدمة في صفوف قادة القوات الأمريكية والغربية المتمركزة في البحر الأحمر من التقنيات المتطورة للقوات المسلحة اليمنية، وإصرار صنعاء على المضي في قرار إسناد الشعب الفلسطيني من خلال حظر الملاحة الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وتعد العديد من وسائل الإعلام الغربية منذ أسابيع تقارير من على متن السفن الحربية الأمريكية والبريطانية والغربية العاملة في البحر الأحمر، وتجري مقابلات مع الضباط والقادة العسكريين على متنها، والذين تلتقي تصريحاتهم عند العديد من النقاط أبرزها أن القوات المسلحة اليمنية تستخدم تكتيكات وأسلحة خطيرة وفتاكة، وأن مهمة الدفاع ضد هجماتها صعبة للغاية ومكلفة.
وتأثير الهجمات اليمنية في البحر الأحمر والتي تطال البوارج منذ قرار أمريكا الدخول على خط كسر الحصار اليمني عن إسرائيل لم تقتصر على القادة بل على الجنود أيضا اذ نقلت قناة العربية الناطقة بالإنجليزية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه تم استدعاء فرق طبية متخصصة بـ”الصحة العقلية” لمعالجة الطواقم العسكرية على متن بوارج الاسطول “ايزنهاور” ورفع معنوياتهم في إشارة إلى انهيار تلك القوات.