قائد الثورة يدعو للخروج غدا في مسيرة للتأكيد على وحدة الصف والتصدي للعدوان
دعا قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الشعب اليمني إلى الخروج عصر غدا في مسيرة جماهيرية للتأكيد على الالتفاف مع الدولة ورفض المؤامرات التي تستهدف الأمن والاستقرار والتأكيد على وحدة الصف والاستمرار في التصدي للعدوان.. مؤكدا أن إسقاط مؤامرة الخيانة مثل صفعة مدوية لقوى العدوان.
وأشاد بدور القبائل الذين وقفوا وصمدوا بوفاء ومصداقية للتصدي لهذه المؤامرة الخطرة .. معبرا عن الشكر والتقدير والإعزاز لكل المواطنين في العاصمة صنعاء الذين وقفوا والتفوا مع مؤسسات الدولة ومع الأحرار والقبائل وقدموا كل أشكال التعاون في سبيل التصدي لتلك المليشيات.
وقال” أيضا نشيد غاية الإشادة بالموقف المسؤول الواعي للشرفاء والأحرار في المؤتمر الشعبي العام وجمهوره الواعي الذي تعاطى بكل مسؤولية ووقف الموقف المسؤول والوطني تجاه هذه المحنة”.
وأضاف” كما لا ننسى الإشادة بكل فئات ومكونات المجتمع الذي كان واعيا بخطورة وحجم هذه المؤامرة الخطيرة وما لها من نتائج “.. مؤكدا أن الشعب اليمني في تصرفه ناحية المؤامرة أنه شعب الحكمة فوقف الموقف الحكيم الذي تمليه عليه مسؤولياته وتصرف التصرف الصحيح والسليم.
وأشار السيد عبد الملك الحوثي إلى أن هذه المؤامرة شكلت تهديداً جدياً لهذا البلد في أمنه واستقراره وتلاحمه الداخلي وهدفت بكل وضوح لتمكين قوى العدوان لسرعة الحسم الذي تسعى إليه طول أمد الحرب.
وقال ” اليوم هناك الكثير من الدروس المهمة تجاه هذه المؤامرة فاجأت الكثير من أبناء الشعب اليمني كيف يحدث هذا التحول من شخص من جهات معينة كانت تزعم موقفها أنه ضد العدوان وتقر أنه عدوان ظالم وغاشم وغير مبرر ويجب التصدي له ثم تنهض هي لتمارس ذلك الدور مع العدوان”.. مضيفا” اليوم هو يوم سقوط مؤامرة الغدر والخيانة واليوم الأسود لقوى العدوان”.
وتوجه قائد الثورة بالتهاني لكل أبناء الشعب اليمني وبالشكر لله العزيز القدير الحكيم على إسقاط هذه المؤامرة.. وقال” شعبنا توكل على الله واعتمد عليه فوجد به خير معين وخير نصير في كل محطات التصدي لكل الأخطار والمؤامرات”.
كما توجه بالشكر والتقدير لكل الأجهزة الأمنية ولكل الشرفاء في مؤسسات الدولة وشرفاء وأحرار القبائل الذين شاركوا بالتصدي لهذه المؤامرة وكذا لسكان صنعاء والمناطق التي واجهت إلى جانب الأجهزة الرسمية هذه المؤامرة.
وتابع ” كنا ندرك كثير من المؤشرات والترتيبات لهذه المؤامرة وكنا نسعى لدفع هذه الفتنة قبل أن تحدث وكانوا يتهربون، وأنا منذ أول اجتماع مع حكماء اليمن كان ذلك الخطاب هادفاً بالدرجة الأولى لتفادي ما يحصل في هذه الأيام كان هناك تنسيقات غير سليمة مع العدوان حشد الناس تحت عناوين براقة ثم استعدادات عسكرية والوصول إلى ما فعلوه في النهاية”.
وأضاف” عندما وصلوا لمرحلتهم الأخيرة الذي هو إعلان موقف صريح وواضح لصالح العدوان قمنا بمناشدتهم بصوت الحرص ولغة التفاهم وليس بلغة التحدي، قلنا “نناشدك” سمع بها كل العالم وكل الشعب لأن يتراجع عن موقفه، وجهنا لزعيم الميليشيات مناشدة لأن يتعقل ويوقف ما يفعله بدافع الحرص، والبعض فهمها فهماً خاطئاً أنها نابعة من حالة غبن وهزيمة وبالتالي تجرأوا بما هو أسوأ”.
وأشار قائد الثورة إلى أن تلك المناشدة قوبلت بموقف سلبي جداً بكلمة تضمنت إصراراً بالمسار الخاطئ الذي هم قد بدأوا فيه وفجروه وأيضاً تصريحاً واضحاً بعدائية جداً ودعوة للشعب اليمني بالقتال وتوجه نحو قوى العدوان تحت عنوان “صفحة جديدة”.
وبين أنه كان هناك تنسيق مع العدوان فإذا باللغة الإعلامية لدول العدوان أصبحت واحدة بكل وضوح وكل صراحة.. وقال ” جاء الزخم العسكري والاشتراك العسكري من خلال تغطية جوية وقصف جوي مكثف ومركز يساند تلك الميليشيات الإجرامية ويوفر لها الدعم الجوي على أساس أنها ستقوم بإسقاط العاصمة صنعاء وتزامن مع هذا زحف مكثف لقوى العدوان سيما نهم وصرواح، كونهم يدركون بأننا في الداخل مشغولون بالتصدي للعدوان في جبهات القتال”.
ولفت إلى ما ترافق مع ذلك من نشاط إعلامي مكثف وإغلاق المنافذ والموانئ والسعي لحرق هذا الشعب بالحصار كان هناك خطوات كبيرة.. وأضاف” املوا أن تنجح هذه المؤامرة وسعوا إلى أن تمتد إلى بقية المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة الشعب ودولته وكانوا يراهنون أن تصل الفتة إلى كل قبيلة وكل قرية وكل مدينة وأن تسيل الدماء في كل حي وكل منطقة .
وأكد قائد الثورة أن هذه المؤامرة سقطت في نهاية المطاف سقوطا مدويا وفي وقت ووجيز في أقل من ثلاثة أيام، نتيجة عدة عوامل .. مضيفا أن هذا الشعب واجه هذه المحنة في ذكرى مولد رسول الله وهو يحتفل به اعظم احتفال أقيم في العالم، وإيمانه بالله وتحمل للمسؤولية وتضافر وتعاون الجهود بين الأحرار من أبناء هذا الشعب والحق هزيمة تاريخية مدوية لقوى العدوان وهم في حالة كبيرة من الغيض.
وقال ” هذا الشعب بإيمانه وتوكله على الله ووعيه لا تنكسر له إرادة صامد وثابت وينبغي لهم أن يفهموا هذا أن كانوا يفهمون أو يشعرون”.
وأشار إلى أنه وبعد إسقاط هذه المؤامرة الجميع معني بالعمل الدائم للحفاظ على الأمن والاستقرار وهذا التوجه الذي حفظ البلد والذي به تجاوز هذه المؤامرة والحق بفضل الله وهذه الجهود والوعي هزيمة مدوية وتاريخية لقوى العدوان التي كانت معركة المليشيات هي معركة السعودي والإماراتي.
وتابع قائلا : ” نؤكد من جديد أن المعركة كانت مع ميليشيات محددة وزعيمها الذي أدارها ومولها وأمرها وقادها وحركها وهذه الميليشيات تحركت بعدوان واضح مرتبط بقوى العدوان وعملية تخريبية إجرامية ولكنها فشلت بفضل جهود الشرفاء في هذا البلد”.
وأكد قائد الثورة أن المشكلة ليست مع المؤتمر الشعبي العام ولامع أعضائه وهم شرفاء والكثير منهم ساهموا وبذلوا جهوداً كبيرة في إسقاط المؤامرة والأخوة في حزب المؤتمر الشعبي العام أخوة لنا همنا واحد في الدفاع عن الوطن ضد العدوان وفي الإسهام في استقرار البلاد في وضعه الداخلية ويكفينا ما يحدث من قوى العدوان.
وشدد قائد الثورة على أنه غير مسموح لاحد أن يحمل نزعة انتقامية أو تصفيات أو استغلال وعلى الدولة أن تقوم بمسؤولياتها في حماية الجميع وعلى الجميع أن يعرف ذلك.. لافتا إلى أنه على المستوى الرسمي مهم جداً أن يكون هناك توجه كبير لتفعيل وتصحيح مؤسسات الدولة.
وأشار إلى أن الظروف مهيأة اليوم بشكل افضل لتصحيح أداء الدولة وإصلاح مؤسساتها لخدمة الشعب ومواجهة العدوان ومحاربة الفساد.. مشددا على أهمية السعي الدائم للتصدي لأي محاولات أخرى لإثارة الفتن أو تصوير ما حدث بشكل مختلف والصورة واضحة أن ما حدث تبنته قوى العدوان وابتهجت به قوى العدوان..
وقال ” لم يكن يليق بنا أو يحدث من جانبنا أن نتنصل عن وواجبنا ونترك الأمور تسير إلى الهاوية ، كان يجب أن نقف مع الدولة وسكان العاصمة وإسقاط هذه المؤامرة”.
وفيما يتعلق بإطلاق الصاروخ المجنح كروز إلى المحطة النووية في أبو ظبي.. أكد قائد الثورة أن هذا الحدث العظيم له دلالات كبيرة والذي تزامن مع هذه المؤامرة وقدم رسالة مهمة لقوى العدوان الذين وهموا ولم يستوعبوا حقيقة صلابة وتماسك هذا الشعب في توكله على الله وجهود أبنائه وذكائهم في الوقت الذي كانوا يظنون فيه أن البلد على شفى الهاوية ومتأهبين للوصل سريعا إلى بقية المناطق الحرة.
وخاطبهم قائلا: ” نقول لهم طالما أمننا مستهدف ومعتدى علينا وأطفالنا ونساءنا تقتل ومنازلنا تدمر وامننا من جانبكم مهدر لا يمكن أن تنعموا بالأمن والاستقرار، ولا تفكروا في إنشاء مشاريع استثمارية وننصح كل الدول والشركات التي لها استثمارات في الإمارات والسعودية أن تأخذ بعين الاعتبار أن تلك الدول ما دامت سياستها عدوانية ومستمرة في العدوان فليس الوقت وقت استثمار فهي غير امنه”.