قائد الثورة يدعو أحرار الشعب اليمني الى المشاركة الفاعلة في إحياء المولد بالفعاليات المركزية بالمحافظات
بارك قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، للأمَّة العربية والاسلامية وللشعب اليمني حلول ذكرى المولد النبوي الشريف 1444هـ على صاحبه أزكى الصلاة وأتم التسليم، وذلك خلال تدشين الفعاليات والأنشطة التحضيرية وصولاً إلى الفعالية الكبرى المقامة في الثاني عشر من شهر ربيع الأول.
وفي كلمته التدشينية، أمس الثلاثاء، بحضور قيادات الدولة، دعا قائد الثورة أحرار الشعب اليمني إلى المشاركة الفاعلة في إحياء مناسبة المولد النبوي في الفعاليات المركزية بالمحافظات في الثاني عشر من شهر ربيع الجاري، مؤكداً أن شعبنا اليمني العزيز تميز بالاحتفال بهذه المناسبة بشكل كبير ومكثف وتصدر الشعوب الإسلامية في مدى اهتمامه بهذه المناسبة وابتهاجه بها وهذا من مصاديق الحديث النبوي الشريف الإيمان يمان والحكمة يمانية.
ولفت قائد الثورة إلى أن هذه المناسبة كانت تحظى في الماضي باهتمام كبير في العالم الإسلامي، وكان يوم مولد النبي -صلى الله عليه وعلى آله- يوماً مميزاً، مشيراً إلى النشاط السلبي للأعداء وعملائهم في إفراغ محتوى أهمية إحياء المناسبة والذي أدَّى إلى غياب التفاعل لدى بعض الشعوب مع المولد النبوي.
ونوه قائد الثورة إلى أن هذه المناسبة العظيمة هي من المناسبات المهمة والمفيدة والتي تحتاج إليها الأمَّة وتزايدت أهميتها بالنظر إلى واقع الأمَّة الإسلامية، مؤكداً أن من أهم ما نعبر به في هذه المناسبة هو النظرة إلى رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- كنعمة عظيمة من الله.
وقال: “ما أحوج كلّ إنسان إلى أن يتزكى، وكان من المهام الرئيسية لرسول الله وهو يتحرك على أساس هدى الله سبحانه وتعالى، وهو يتحرك بكل الوسائل فيما يقدمه من الإرشادات والتعليمات، من أجل أن يزكي النفس البشرية”، مضيفاً “في علاقتنا الإيمانية التي يجب أن نسعى إلى الارتقاء بها، مستوى إيماننا برسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- على مستوى عالٍ”.
ولفت إلى أنه “في التربية الإيمانية يجب أن يكون محبتنا لله سبحانه وتعالى فوق كل شيء، ثم تأتي المرتبة الثانية والمستوى الثاني في محبتنا لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله”، منوهاً على أنه “من المفردات المهمة في علاقتنا الإيمانية بالرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- هي التوقير والتعظيم والتعزير”.
وأكد السيد القائد وجوب “أن نسعى جميعاً إلى أن نكون من أنصار رسول الله، حتى نكون في عداد من نصروه”، متبعاً بالقول: “إن لم تتحرك كجندي من الأنصار، بكل ما تعنيه الكلمة فأنت مخل وناقص الإيمان”.
وفي السياق أكد السيد القائد أن “الهجمات الغربية بالإساءة للنبي -صلوات الله عليه وعلى آله- هي إساءة للإسلام، سعيهم للإساءة لرسول الله هو بهدف تشويه الإسلام”، مؤكداَ وجوب “أن نكون مستعدين ضد من يسعى إلى فصل الأمَّة عن قيمها وضرب الأمَّة في أهم أساس يمكن أن يعيد للأمة عزها ومجدها”.
ودعا السيد القائد إلى ضرورة الحرص في أنشطتنا وفعالياتنا على ترسيخ هذه المفاهيم العظيمة وربطها بمسيرة حياتنا.
وفي ختام كلمته قال قائد الثورة: “خلال هذه الفترة وإلى الفعالية الكبرى في الثاني عشر من الشهر نأمل أن يكون هناك نشاط واسع على مستوى الإرشاد والمحاضرات بالحديث عن رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- ورسالته وما يربط الأمَّة به على مبدأ التأسي”، داعياً إلى “الاهتمام بالإحسان خلال كلّ هذه الفترة، الإحسان مطلوب العناية به بشكل دائم، لكن أن يبرز في هذه الفترة بشكل أكبر”.