قائد الثورة : مواجهة العدوان مسؤولية علينا بكل الاعتبارات الإنسانية والدينية
أكد السيد عبد الملك الحوثي ان تحرك الجيش واللجان الشعبية ومعهم الشعب كان ضرورة حتمية لمواجهة الحقد والكبر والطغيان كشعب مظلوم وبنية القرب من الله سبحانه وتعالى ووفق التوجيهات الالهية والضوابط القرآنية والشرعية والتعليمات الالهية بل كانت المواجهة من منطلق الجهاد في سبيل الله والقربة من الله واداء لواجب ونهوض بمسؤولية والا سنخسر في الدنيا والاخرة.
وأضاف قائد الثورة في محاضرة له بالتعبئة العامة أن المعتدين أخفقوا في التخريب الأمني إخفاقا كبيرا وأن أي سيطرة خارجية على اليمن نتيجتها ذهاب الأمن والأمان والكرامة، واستباحة الأعراض وخسارة الناس دنياهم وآخرتهم.
وأشار السيد القائد إلى أنه كان بالإمكان أن يكون مستوى الصمود أكبر بما يرقى إلى مستوى إلحاق هزيمة تأريخيه مبكرة بالعدو لولا عوامل موضوعية أثرت على مجريات الأحداث مؤكداً على أن الأعداء أيضا مرهقون والعدوان كلفهم الكثير، والآلاف منهم قتلوا مشيراً إلى أن النظام السعودي الذي كان أغنى دولة في العالم اضطر إلى الاقتراض.
كما أكد السيد القائد أن اعظم قربة عملية الى الله سبحانه وتعالى حينما نتحرك من المنطلقات الايمانية والقيم والاخلاق والدوافع الايمانية لافتا الى ان ذلك هو الجهاد الذي امتلأت صفحات القران الكريم بالحديث عنه بما لم يرد حديثا عن اي عمل من الاعمال بمثل ما تحدث عن الجهاد قربة من الله تعالى”
أشار السيد عبد الملك الى أن “التضحية في ظل الموقف مثمرة ، والتضحية في حالة الجمود والتراجع والاستسلام لا قيمة لها ، لافتا الى ان المقت من الله سيصاحب من يرضوا لأنفسهم بذلك مؤكدا بأن الله لن يرضى لعباده ان يقبلوا بالذل والهوان وان يخنعوا للطواغيت المجرمين المستكبرين وان يسلموا لهم رقابهم.
وأضاف قائد الثورة قائلاً ” يحاولون أن يجعلوا من الصمود من الموقف في مواجهة الخطر، أن يجعلوا منه هو المشكلة، فيدعون الناس إلى الاستسلام، ويتجاهلون أن العدو في البداية، ابتدأ، ابتدا بالعدوان قبل أن تنطلق أنت لتفعل به شيئا ينسون ذلك أو يتناسون ذلك أو يحبون أن يخادعوا وأن يغالطوا “.
وقال نحتاج إلى الصبر في أن نتحمل أعباء التحديات والأخطار من جانب العدو، يصبر على التصدي للعدو يصبر على الأعمال اللازمة لتقوية الموقف الميداني، ويصبر على المتاعب للقيام بأي أعمال عظيمة ومهمة فيبادر ويتحمل.
واختتم السيد القائد المحاضرة بأنة يجب علينا أن ندرك بأن مواجهة العدوان مسؤولية علينا بكل الاعتبارات إنسانية ودينية وبكل الاعتبارات، مسؤولية علينا، وأن هذا هو خيارنا الحتمي الذي تفرضه علينا مسؤوليتنا وديننا وواجباتنا كلها، ليس أمامنا من خيار آخر، ولا بديل عنه إلا الخسران والضياع في الدنيا والآخرة، وأن نتحرك بجدية كبيرة، وأن نحذر التواكل والتواهن والتخاذل.