قائد الثورة للسعودية والإمارات: السن بالسن والجروح قصاص.
وأشار السيد عبدالملك الحوثي كلمة له اليوم بمرور ألف يوم على العدوان إلى أن تجربة القوة الصاروخية فيها درس مهم لكل أبناء البلد .. وقال ” مدى الصواريخ متوسع ومستمر واليد الطولى ستنال من أماكن أخرى إن شاء الله “.
ولفت إلى أن العدوان على مدى ألف يوم سعى بكل ما يستطيع سحق الشعب اليمني واحتلال بلد مستقل .. مؤكدا أن تحالف العدوان أراد كسر إرادة الشعب اليمني وتحويله إلى شعب ضعيف ومستسلم .
وقال ” فترة الألف يوم شهدت إعتراف العالم بالإنتهاكات التي حصلت خلال هذه الفترة وعدد من المنظمات الدولية التي تواطأت تجاه الكثير من الجرائم تحركت من الصمت ثم دُفعت لها الأموال فسكتت إلا أن فداحة الجرائم أجبرت العالم على الإعتراف بها “.
وأشار إلى أن بيوت الله تستهدف وتستباح وكثير منها دُمر وقضى فيها مصلون وكذا الأحياء السكنية تحت نيران القصف الجوي بالسلاح الأمريكي والبريطاني، كما أن المدارس والطرق والجسور والبضائع والآثار كانت معرضة للإستهداف.
وأضاف ” لقد تكشفت حقيقة النظام السعودي ومدى عمالته لأمريكا وإسرائيل وأنه نظام لا يمتلك مشروع حقيقياً لصالح الأمة، ورأينا كيف كان النظام السعودي متآمراً تجاه القدس والقضية المركزية والشعب الفلسطيني المظلوم”.
وأوضح قائد الثورة أن النظام السعودي ظهر نظاماً مجرماً لا يلتزم بأي أخلاق وأعراف ولم يعد ينفعه التظاهر بأنه نظام إسلامي وعربي ويعبر عن المسلمين وبدأ هذا النظام اليوم شاذا وخارجاً عن الأمة ومتآمراً عليها.
وتطرق إلى أن القليل القليل هم من وقفوا بمسؤولية وكان لهم موقفهم الواضح والثابت الرافض لهذا العدوان .. مبينا أن الشعب اليمني وهو يعاني من هذا العدوان قرر انطلاقاً من مبادئه وقيمه الصمود واتجه شرفاء البلاد على هذا الأساس.
وشدد على ضرورة السعي خلال المرحلة القادمة لتعزيز الوحدة الداخلية وتثميرها عملياً .. وقال ” بلدنا يواجه تحدياً مصيرياً، نكون أو لا نكون “.
وأكد إلى أن مؤسسات الدولة معنية أن تتجه إلى الشعب وأن يلتقي الجميع في حالة تعاون وعلى الجميع تحويل التحدي إلى فرصة للنهوض من بين الركام.
وعبر عن الأمل في أن يراجع الجميع في المنطقة مواقفهم سيما أن الفترة الأخيرة كشفت تواطؤ السعودية على القدس وفلسطين وبات السعوديين مفضوحين بعمالتهم وتحركهم ضمن الأجندة الأمريكية بدون حدود.
وأعرب عن الأمل من القوى والدول الحرة النظر بعين المسؤولية إلى معاناة ومظلومية الشعب اليمني .
وشدد السيد عبدالملك الحوثي على ضرورة دعم الجبهات وتضافر الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية .. لافتا إلى أن مؤسسات الدولة مسئولة بتفعيل النقاط الإثنى عشر .
وقال ” ليثق شعبنا أنه بصموده وصبره وتمسكه بخياره الحر واعتماده على الله أن العاقبة له بالنصر والحرية ولعدوه بالهوان والخزي “.
وأكد أن خيار الشعب اليمني بالصمود كان خياراً مسئولاً ومحقاً ولو قرر الاستسلام لكان وصمة عار عليه إلى قيام الساعة .. وقال ” قرار التصدي للعدوان لم ولن نندم عليه أبداً وما زادتنا ممارسات العدوان الوحشية إلا إيماناً بهذا الخيار والقرار “.
وأضاف ” في مقابل ألف يوم من القصف بالأسلحة المحرمة دولياً كان هناك ألف يوم من الصمود أثبت خلاله شعبنا أن إراته لن تنكسر وقدم فيه أبناء شعبنا تضحيات عظيمة يسطرها التاريخ “.
وأشار إلى أن أعظم التضحيات كانت للشهداء الذين سيمجدهم التاريخ ولعائلاتهم الذين قدموا الكثير وكانت مواقفهم عظيمة .. مبينا أن الجرحى عانوا كثيراً بسبب شح الإمكانات الطبية في البلاد .
ولفت السيد عبدالملك الحوثي إلى أن الطبقة الفقيرة من أبناء الشعب اليمني كانت الأكثر صبراً والأعظم صموداً والأقوى موقفاً .
وقال ” التحرك العظيم للرجال الأبطال والأوفياء وذوي الحمية الإيمانية بكل ثبات إلى جبهات القتال والثغور للتصدي للغزاة “.. مضيفا ” ستحكي الأجيال القادمة عن بطولات الرجال الأوفياء وصمودهم وثباتهم بأعظم ما قد حكاه أي جيل من أجيال هذا الشعب على مدى التاريخ “.
ولفت إلى أن حسابات الأعداء السرابية والوهمية أن المسألة لن تكون ألف يوم بل لأسبوعين وكحد أقصى لشهرين .. وقال ” أرادونا أن نكون خلال أيام شعباً فاقداً للحرية ومستعمراً يتجيش أبناؤه كجنود يُدفعون للمعارك العبثية ويخسرون حياتهم فيها مقابل القليل من المال”.
وأكد قائد الثورة أن الشعب الذي أرادوه ذليلاً لهم هو اليوم شعب شامخ عزيز صامد ثابت حر بما تعنيه الكلمة ويمكن لكل العالم أن يفتخر بصمود الشعب اليمني .
وقال ” شعبنا اليوم تصل صواريخه البالستية إلى وسط الرياض وإلى قصر حكمهم، يمن اليوم هو يمن حرٌ بكل ما للكلمة من معنى “.. لافتا إلى أن حرية اليمن معمدة بالدماء وعمقت جذورها بأرض اليمن دماء الآلاف المؤلفة من الشهداء الأبرار.
وأضاف ” كلما زاد طغيانكم سيقابله المزيد من ثباتنا وعزمنا وتصميمنا وابتكاراتنا لكل الوسائل الدفاعية ” .
وتابع ” في مقابل قتلكم للآلاف المؤلفة من أطفالنا دون رحمة ماذا تتوقعون منا؟، قتلتم منا آلاف الأطفال والنساء واستهدفتم كل شيء وحاصرتم أكثر من 20 مليون إنسان لتجويعهم وتريدون منا أن نبقى مكبلي الأيدي ومتجمدين أمامكم؟ “.
كما أكد السيد عبدالملك الحوثي أن الشعب اليمني حر وله إرثه الحضاري ويأبى الذل والطغيان .. وقال ” أنتم تقصفون صنعاء ونحن نقصف الرياض وأبو ظبي، وأنتم تعتدون على القصر الجمهوري في صنعاء وتصل صواريخنا البالستية إلى قصر اليمامة بالرياض، ِأنتم تعتدون على منشآتنا الحيوية ونحن نقابلكم بالمثل “.
وأضاف ” نحن معنيون اليوم بالاهتمام بكل عوامل القوة في مواجهة العدوان عبر تعزيز وحدتنا الداخلية ” .. لافتا إلى أن دعوات الفتنة وتشتيت الشمل هي واحدة من وسائل العدوان على اليمن .