قائد الثورة لـصحيفة 26 سبتمبر: ذكرى 14 أكتوبر فرصة مهمة جداً لاستنهاض شعبنا ضد الاستعمار الجديد
اعتبر قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الحضور الشعبي الواسع في ذكرى 21 سبتمبر كان معبرا عن تجذر الحالة الثورية ومبدأ التحرر لدى شعبنا اليمني، مؤكدا أن الشرعية هي للشعب اليمني، ولا شرعية للعملاء.
وقال السيد عبدالملك، في حوار مع صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم الجيش اليمني نشرتها اليوم الخميس، إن القبائل اليمنية الأصيلة هي دعامة هذا البلد وأنها في أوساط هذا الشعب كما الجبال في أرض وأن صمود شعبنا وأهالينا في تهامة والمناطق الساحلية يمثل أهم عامل لفشل قوى العدوان.
وحول ذكرى ثورة 14 من أكتوبر في جنوب الوطن، قال قائد الثورة إنها فرصة مهمة جداً لاستنهاض شعبنا ضد الاستعمار الجديد، مشيرا إلى أن المحتل يتحكم بكل شيء في الجنوب وينهب الثروات، وينهب حتى الحجارة من سقطرى وأن النظامين السعودي والإماراتي يلعبان دورا تخريبيا لتنفيذ مؤامرة تقسيم المنطقة العربية.
وأضاف السيد عبد الملك أن السعودية لن تكون بمنأى عن التقسيم ولكن يراد لها أن تستكمل دورها ليأتي عليها الدور في الأخير، لافتا إلى أن الانقسامات داخل السعودية ستكبر فالنظام استبدادي يسعى لفرض نفوذه على حساب بقية شركائه.
كما خاطب شعب الجزيرة الأحرار بالقول: “حاضرون لمساندة القوى الحرة في السعودية لمناهضة السياسة الخاطئة التي يتبناها النظام السعودي”.
وعن النظام الإماراتي، أكد السيد عبد الملك أن نظام أبوظبي منذ زمن مبكر على علاقة وطيدة بإسرائيل وأن ذلك يهدد الأمن القومي العربي والإقليمي، لافتا إلى أن التركيز على غزو الساحل الغربي لليمن هو تركيز أمريكي وإسرائيلي قبل أي طرف إقليمي.
وحول فشل مؤامرة المخابرات الأمريكية في المنطقة العربية، قال السيد عبد الملك إن الانتصارات ضد داعش في العراق وسوريا ولبنان هي انتصارات للأمة بكلها وأنه حري بالتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب أن يكون اسمه التحالف الدولي لدعم الإرهاب.
وذكر أن من يقدمون أنفسهم حملة لراية الإسلام ولا ينصرون قضية فلسطين هم مجرد أدعياء، مؤكدا أن دعم القضية الفلسطينية موقف يفترض أن تشكر عليه إيران لا أن تُعادى.
وأوضح قائد الثورة أن عدم تبني العدائية تجاه إيران أو أي بلد مسلم هو موقف نتجه فيه بالأصالة وليس امتدادا لتأثير أي طرف.
وعودة إلى الشأن اليمني، اعتبر السيد عبد الملك أن الأمم المتحدة دورها سلبي وما يطرح مبادرات استسلامية وليست حلولا، مؤكدا بالقول “نحن في حالة تصعيد عسكري خطير وحساس وعلينا العناية بدعم الجبهات “.
كما خاطب القوى السياسية اليمنية المواجهة للعدوان بأن عليها أن تتحلى بالمسؤولية في إفشال مؤامرات الأعداء في إثارة مشاكل داخلية.