قائد الثورة في ذكرى استشهاد الإمام زيد (ع) : المنافقون حركة تخريبية لأنهم ينخرون الأمة من الداخل بإسم الإسلام
أوضح قائد الثورة الإسلامية في خطابة بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام أن ما فعله بنو أمية بعترة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله ، وبالحسين ع سبط الرسول ، وبأسرته واهل بيته وانصاره الخلص القلة القليلة المؤمنة ، ثم الفظائع الكثيرة التي سجلها التاريخ ، كلها صفحات سوداء ، الى زمن الامام زيد ع
وقال في زمن هشام الوالي الاموي يأتي ليقول والله لا يأتي احد ليقول لي اتق الله الا ضربت عنقه هشام طغى وتجبر وازداد طغيان ، والامام زيد حفيد الحسين تحرك امتدادا لثورة جدة وللدافع الإيماني ذاته وكانت حركته تعبر عن مبادئ الاسلام ولم تكن نظرة شخصية او لاعتبارات شخصية
وأضاف أن الله يأمر عباده بتقواه حتى انبياءه ، ولكن هشام لديه التوجه الطغياني واذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالإثم ولهذا باتت حركة الامام زيد ع وثورته مشروعا كبيرا امتد في اوساط الامة
وأكد أنه ممكن ان نأخذ جانبا من جوانب ثورته ويمكن ان نأخذ منها مبدأ الامر بالمعروف والنهي عن المنكر و هي فريضة اسلامية مهمة بدون الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يبقى لبقية الفرائض الا التأثير المحدود والمتواضع
وقال السيد إن المنافقون والمنافقات ليس وجودهم وجودا راكدا و ليست حالها تعيش النفاق في داخلها ، بل هم حركة في واقع الامة و في اوساط الامة وليسوا منكفئين تاركين للامة حالها المنافقون حركة تخريبية في داخل الامة لانهم ينتمون الى الاسلام ويحاولون ان يعبروا عن الاسلام
وأكد أن الله سبحانه وتعالى وعد المنافقين بأشد العذاب رغم انهم يصلون وبعضهم له مساجد ضرار وبعضهم لا يصلون ولكن بعضهم يلبس رداء الاسلام ويظهر بمظهر الدين توعد الله المنافقين بالعذاب قبل الكفار
وأوضح أن الحركة الايمانية عمل الامام زيد على احيائها في واقع الامة لأنه كان يعي قول الرسول ان افضل الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر ولهذا اتجه الامام زيد نحو القضية المركزية والمهمة وواجه اصل المنكر وهو يعي اهمية هذه المسؤولية لكن هذه الفريضة كما أشار السيد عطلت كما عطلت في اوساط بني اسرائيل فاستحقوا لعنة انبيائهم وأردف اذا عطلت فريضة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر خلت للطغاة الساحة فيتمددون فيها ويتجرؤون على فعل اي شيء مهما كان وحشيا ولا يتحرجون من شيء وحينها يصل واقع الناس الى واقع خطير للغاية
وقال حين يغيب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر يغيب الحق في واقع الحياة واذا تنصلت الامة عن مسؤوليتها في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تخلو الساحة للأشرار ولو بالتسليط
وأشار السيد أن وقع الأمة اليوم على ما هو عليه والامتداد النفاقي قائم وله حضور على شكل دول ويسيطر على مواقع السلطة والثروة في اماكن كثيرة
وقال إن الذين يأمرون بالمنكر و يمارسون المنكر وطبعوا واقعنا الاسلامي بالمنكر و بأشكال مختلفة شكل منه البس لباس الدين وهو الشكل التكفيري وببشاعة وممارسات فضيعة جدا الى ما لا يمكن تصور اقبح وافظع منه