قائد الثورة اليمنية: موقفنا سيكون حازمًا وصارمًا إنْ لم يقلع السعودي عن نهجه العدائي

أشار قائد الثورة في اليمن، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، إلى أنّ طغاة هذا العصر يعملون على تشويه القرآن والتحريض ضد المسلمين ورموز الإسلام، وأنّ نفوذ اللوبي اليهودي وأمريكا و”إسرائيل” في أوروبا معروف، لذلك يجعلونها ميدانًا لترسيخ حالة العداء للإسلام، محذّرًا من موقف يمني حازم وصارم إنْ لم تحصل تطورات إيجابيّة ومعالجة للإجراءات الظالمة، ولم يقلع السعودي عن استمراره في نهجه العدائي، كما حذّر دول العدوان بشكل جاد بأن صنعاء لن تسكت تجاه الاستمرار في حرمان الشعب اليمني من ثروته واحتلال بلده وحالة العدوان والحصار.

وفي كلمة له بمناسبة ذكرى استشهاد زيد بن الإمام علي (ع)، لفت القائد إلى أن المجتمعات الغربيّة فتحت المجال لكلّ أشكال الإساءة والتشويه تجاه الأنبياء وكتب الله سواء بالكلام أو بالأفعال، مضيفًا “يجب أن يكون لنا موقف بحجم المسؤولية تجاه المسيئين للقرآن والاسلام”، معتبرًا أن “الكثير من الأنظمة في العالم الإسلامي تهرّبت من قطع العلاقات الدبلوماسية والمقاطعة الاقتصادية للدول المسيئة للإسلام”.

السيد القائد لفت إلى استمرار العدوان للعام التاسع في اليمن بإشراف وتدخل مباشر أمريكي وبريطاني وتنفيذ عملائهم السعوديين والإماراتيين، مشددًا على ضرورة التحرك في كل المجالات وفي المقدمة المجال العسكري الذي يُعتبر التحرّك فيه ضرورة للتصدي لأعداء الله.

ورأى قائد الثورة أن “مشكلة السعودي والإماراتي، بالرغم مما كلّفهما العدوان على شعبنا، أنهما يخضعان لأمريكا وبريطانيا”، وأضاف “طالما بقي السعودي مرتهنًا للأمريكيين ومتوجهًا ضمن إملاءاتهم فهذه مشكلة كبيرة عليه”.

وأكد قائد الثورة أنه “لا يمكن أن نسكت على استمرار هذا الوضع الذي يعاني فيه شعبنا معاناة كبيرة ولا يمكن أن نسكت تجاه ما يريده السعودي والإماراتي من تنفيذ أجندات الأمريكي والبريطاني ضد بلدنا بالحرب والاحتلال والحرمان من الثروة الوطنية”.

وتوجه لنظام الرياض بالقول “لا يتصور السعودي بعد فشله في الحرب العسكرية أن بإمكانه الانتقال إلى الخطة “ب” في استمرار الحصار والتجويع وحرمان شعبنا من ثروته، ولا يتصور السعودي أنه قادر على التهرب من إعادة الإعمار والانسحاب وإيقاف الحصار وأن ينسى شعبنا ما فعلوه به من قتل وتدمير”.

وأكد أنه لا يمكن للحال الراهن أن يستمر بما هو عليه أبدًا، وعلى السعودي أن يعي هذه الحقيقة، مشددًا على ضرورة أن يدرك السعودي أن استمراره في تنفيذ الإملاءات الأمريكية والبريطانية ستكون عواقبها الوخيمة عليه، ولا يمكن أن يعيش في أمن ورفاهية وتحريك للاستثمارات في “نيوم” وغيرها ثم يتسبب باستمرار الحصار والمعاناة والبؤس في واقع الشعب اليمني.

وتابع قائلًا “لا يتصور السعودي أن بلدنا سيبقى مدمرًا ومحاصرًا وشعبنا سيجوع ويعاني، ويبقى هو ناءٍ بنفسه عن تبعات كل ما فعله ويفعله، إن استمرار السعودي في السياسات العدائية والخاطئة والتدخل السافر في شؤون شعبنا لن يحقق له السلام، ولا يمكن له أن ينأى بنفسه عن التبعات والالتزامات نتيجة عدوانه الظالم على شعبنا لـ8 سنوات من العدوان والحصار”.

وأشار السيد القائد إلى أن “الحصار مستمر والخراب مستمر والسعي لتفكيك البلد واستقطاع أجواء واسعة منه، لا يمكن أن تمر هذه الأمور، وعندما تصل سفينة إلى ميناء الحديدة تصل بعد سلسلة طويلة من الاتصالات والمتابعات والوساطات، والرحلات محدودة جدًا من مطار صنعاء بعد جهد جهيد”.

وأردف قائلًا “لا يمكن أن نسكت عما هو حاصل طويلًا، وقد أفسحنا المجال للوساطة بالقدر الكافي.. إذا لم تحصل تطورات إيجابية ومعالجة للإجراءات الظالمة ولم يقلع السعودي عن استمراره في نهجه العدائي، فإن موقفنا سيكون حازمًا وصارمًا”.

وأكد السيد القائد قائلًا “لسنا غافلين خلال هذه المدة، نسعى لتطوير قدراتنا العسكرية بكل ما نستطيع من أجل هدفنا المقدس في التصدي للأعداء ودفع الظلم عن شعبنا”، وتوجه لقوى العدوان قائلًا “أوجّه التحذير الجاد لهم، لا يمكن أن نسكت ولن نسكت تجاه الاستمرار في حرمان شعبنا من ثروته واحتلال بلدنا وحالة العدوان والحصار”.

وأردف قائلًا “إذا كانوا يريدون السلام فطريق السلام واضحة، وليس هناك من جانبنا أي شروط تعجيزية”، متمنيًا أن يدرك الجميع أهمية العمل على الاستقرار الداخلي وإفشال كل مؤامرات الأعداء لإثارة الفتن في الداخل تحت مختلف العناوين، وختم بالتأكيد “أولوياتنا واضحة ويجب أن يبقى اهتمامنا بالدرجة الأولى متجهًا للتصدي للأعداء والوصول لتحقيق سلامٍ عادل بكل ما تعنيه الكلمة”.

 

موقع العهد

قد يعجبك ايضا